شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وسام حب (1)
رَمزٌ.. هُوَ العَطفُ الكبيرْ
وَوسامُ تقدير القَدير
قَدْ زَانَ تَاجَكَ يَا عُريفُ
وَأنْتَ مَنْ بَذَلَ الكَثير
هِممُ الرجال وأنتَ وَحدكَ
هِمَّةُ الشهم الجَسور
أَلبستَ مَكةَ وهي تَزهو
ثَوبَهَا الغَضَّ النَضِير
فَعُدتَ تُبَاهِي بالشوارع
والجسُور وبالقُصور
وَأضأتَ منها الأرضَ
وهيَ سَماؤهَا بالوَحْي نُور
فَتلأْلأَتْ فيها الهِضابُ
وأينعتْ فيها الزُهور
وتلفَّتَ التاريخُ مُبتسماً
ليَسْتجلي الأُمور
قالتْ له العَزَماتُ سَطرٌ
ما يَروقُكَ مِنْ سُطور
فاليومَ في عَهدِ الأَماجدِ
عمَّنا الفَضلُ الكبير
يَنسابُ مَنْ عَبد العَزيز
وَحسبُكَ البَطلُ الخَبير
وَعلَى يَدي أبْنائِه
رَاحَتْ تُباركُنَا العُصور
فالعِلمُ تحت ظِلالِهِ
شَيبٌ وشُبَّانٌ وَحُور
يَتسابقون إلى الحيَاةِ
فَلا كَبيرُ.. وَلا صَغِير
وَالعِلمُ نِبراسُ الوُجُود
وَبحرُهُ العَذْبُ الغَزير
والعِلمُ مَا يَبْني العِمَادَ
وَيُخضِعُ الصَّعبَ العَسير
بالعِلم جَاوزْنَا الفَضاءَ
وَكانَ مِنْ حُلُم الضَّمير
وَبفَضلِهِ قَرُبَ البَعيدُ
لَنا وشاركْنَا النُّسور
فَلِذَاكَ نحنُ نَعيشُ هَـ
ـذا اليَومَ نَسْتَبقُ الشُهُور
وبذاكَ شَاركْنَا العَريفَ
الجُهْدَ في عَزْمٍ مُثير
فَإذا الحضارةُ ثَوبُ مَكةَ
وهوَ فَيَّاحُ العَبير
وإذا الجبَالُ بهَا تنادَتْ
من كُديٍّ.. أو ثَبير
وَأطلَّ من فَخْر حراءُ
وَغَارُ ثَور في حُبُور
وأبو قُبيس رَابضٌ
قَدْ سَبَّحَ الله الغَفُور
هَذِي جبَالُ النُور تَشْهَدُ
نَهضَةَ البَلَدِ الفَخُور
إنْ قَلَّدُوكَ وسَامَ حُبٍّ
مُقَدَر رَاع.. كَبير
فاهْنأ فإنكَ في سِجل الخَـ
ـالدينَ عَلَى الدُهُور
أنتَ ابنُ مَكةَ وهْيَ دَوماً
نَبْتُهَا نُورٌ.. وَنُور
مِنها الهُداةُ المصلحُونَ
وَكُلُّ ذِي أَدَبٍ شَكُور
منها الأُباةَ الفَاتحونَ
وَكُلُّهُمْ أَسَدٌ هَصُور
منها النَبيُّ وقد كَفاهَا
وَذَلكَ الفَضلُ الكَثير
قد خصَّهَا ربُ السَمَاء
بميزة الأمْن القَرير
فَضْلاً.. وَأَطعَمَ سَاكنيهَا
منهُ بالخير الوَفِير
أَنْتَ ابنُ زَمْزَمَ وهي دوماً
مَاؤهَا الشَافي الطَهور
أنتَ ابن يَعربَ وهوَ مَنْ
وَصَفُوهُ بالشَّهْم الغَيُور
أنتَ الأَديبُ وَفي يَرَاعِكَ
هِمَّةٌ بَينَ السُطُور
أنتَ العُريفُ اليومَ رَبْعُـ
ـكَ أَظْهَرُوا هذا الشُعور
أَمَّا المَنَاصِبَ فَالمَنَاقِبَ
بَعْدَهَا تَحكي الكَثير
تَتَجَدَّدُ الذِكْرَى وَتَبقَى
وَهْيَ عَاقِبَةُ الأُمُور
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :569  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج