شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية أهل مكة (كل الأماجد) (1)
فَريدَةٌ.. بكَ تَسْمُو في مَعَانِيهَا
وَدُرَّةٌ بكَ.. تَزْهُو حِينَ أُلْقِيهَا
تخَالُهَا وَهْيَ في حُسْنٍ تَمِيسُ بهِ
حَسْنَاءُ قَدْ خَطَرَتْ في ثَوبهَا تِيهَا
قَدْ صَاغَهَا الحُسْنُ مِنْ شِعْر ومن أدب
فَأَقْبَلَت تَتَهَادَى في قَوَافِيهَا
حَامَتْ بمَكَّةَ.. حَوْلَ البيْتِ طَائِفَةً
ويمَّمَتْ (زَمْزَماً) بالخَير يَرْويهَا
أتَتْكَ مَاجدُ بالإخْلاص قَائِلةً
حَيَّتْكَ مَكَّةُ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا
فَأَرْضُ مَكَّةَ يَرْوي المَجْدُ مَا شَهدَتْ
وَالوَحْيُ كَمْ جُلَّلَتْ مِنْهُ رَوَابيهَا
فَارْجع إلى أَسْطُر التَاريخ أَوّلهَا
بِأَنَّ جُرْهُمَ سَطْرٌ مِنْ مَبادِيهَا
وَمَكَّةُ الخَيرِ وَالرحمنُ شَرَّفَهَا
بالبَيْتِ وَالمصطَفَى مِن نَبْتِ وَاديهَا
كَانَتْ قُريشٌ تُنَادِيهِ الأمينَ وَلَمْ
تَسْمَحْ لِدَعْوَتِهِ بَل قَامَ دَاعِيهَا
يُجَنِّدُ القَومَ في غَدْر وَمَعْصِيَةٍ
لحربِ دَعْوَةٍ دَاعي اللهِ هَادِيهَا
لكنَّ بَعْضَ كِبَار القَوم قَدْ رَضَخُوا
وَأَسْلَمُوا وَغَدَوْا رُكْناً يُحَادِيهَا
وَمنهُمُ ارْتَفَعَتْ رَاياتُ نُصْرَتِِهِ
في الشَّرق والغَربِ فَخْراً في أَعَالِيهَا
وَيَومَ هَاجَر.. وَالصِدّيقُ يَنصُرُهُ
إلى المدِينَةِ.. سِرّاً خَوفَ بَاغِيهَا
فكان أن هَلَّلَ الأنْصَارُ وَابْتَهَجُوا
وَفي قُباء تَهادى الرَّكْبُ يَبْهيهَا
وَفَتْحُ مَكَّةَ وَالإسراءُ مُعْجزَةً
تُبْدي الحقيقَةَ في أَسمَى مَعَانِيهَا
وَأََكْمَلَ اللهُ هَذَا الدينَ مُذ نَزَلَتْ
اليَومَ أَكْمَلْتُ لِلدُنْيَا وَأَهْلِيهَا
وَكُلُّ ذَلِكَ في أُم القُرى.. وَلهَا
كُلُّ المفَاخِر عَنْ آثَار مَاضيهَا
فأنْتَ مِنْهَا وَلَسْتَ اليومْ حَاكِمهَا
بَلْ إنكَ القَلبُ منكَ الدَفقُ يُحييهَا
وَإنّها بكَ تَرجو كل مَكْرُمَةٍ
تَعُمُّهَا بازْدِهَار في مَجَالِيهَا
كُلُّ الأمَاجدِ مِنْ عبدِ العزيز بها
تاجٌ لحاضِرهَا يَفْدِيهِ بَادِيهَا
مِنْ عَهْدِ مِتْعِب مُذ كانت إمارتَهُ
أعْطَى لمكَّةَ توسِيعاً وَتَرْفيهَا
وَاليَومُ سَهَّلَ بالأنْفَاق مَدْخَلَهَا
حتَّى يُقرِّبَ عَاليهَا بَواطيهَا
إنْ كان (مشعَلُ) أو (فَوَّازُ) قد بَدءَا
فَأنْتَ تُكْمِلُ للعُليَا مَبَانِيهَا
وَالكُلُّ حَولَكَ إخْلاصٌ وتَضْحيةٌ
وَأهْلُ مَكَّةَ أدرى بالذي فيها
هُم بالولاء لِحَامي العَرْش قد عُرفُوا
وَبالفِدَاء.. إذا غَامَتْ لَيَاليهَا
هُمْ جيرَةُ البَيْتِ، وَالرَحمنُ أمَّنَهُمْ
لا خَوفَ.. لا جُوعَ.. فَالرحمن يَحْميهَا
واليَوم عَهدُكُمُ قد صَانَ حُرْمَتَهَا
وَوَطَّدَ الأَمْنَ وَازَدَانَتْ رَوَابيهَا
وَأصبحَتْ لِوفودِ البيتِ مُنتجعاً
واللهُ يَحفظُ وَاليهَا وَحَاميهَا
وخالدٌ وَهْوَ مَنْ نَدْعُو ونَشكُرُهُ
والفَهدُ عَاشَ وليُّ العهدِ رَاعيهَا
وَليحفظِ اللهُ عبدَ اللهِ وَهْوَ لما
تَبْغي البلادُ وَمَا تَرْجُوهُ مُوليها
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :567  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 138 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.