شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من وحي التاريخ
سَلْ غَابرَ الدَّهر يَرْوي وَهْوَ جَذْلانُ
كَمْ أهْدَتِ الدِين وَالإسْلاَم ((إيرانُ))
وَكَمْ فَقِيهٍ وَكَمْ مِنْ عَالِم خَدَمُوا
هَذَا الوُجُودَ، وَكَم أَعْطَتْ (خُراسانُ)
مِنْ مَاجدٍ رَافع لِلدين أَلْويَةً
خَفَّاقَةً فَرْعُهَا نُورٌ وَإيمَانُ
وَكَمْ طَبيبٍ لَهُ شَأنٌ وَمَقْدِرَةٌ
مَكَانُه في مجَال الطِبِ (لُقْمَانُ)
لا يُنْكرُ الشِعرُ وَالفُصحى عَبَاقِرَةً
مِنْ فَارس.. شِعْرهُمْ فَنٌ وَإتقَانُ
كَمْ أَلبَسَتْ شِعْرَ (مِهيَار) قَصَائِدَهُ
فَخْراً وَحَبّبَهَا لِلقَلْبِ تِبْيَانُ
وَكَمْ رَوَى (عُمَرُ الخيَّام) فَلْسَفَةً
يَشْكو إلى اللهِ فِيهَا وَهْوَ حَيرانُ
والشّعرُ أَرْوَعُهُ مَا هَز سَامِعَهُ
وَغَيرَ ذَلكَ تَلفِيقٌ وَأَوْزَانُ
كَمْ سَجَّلتْ صَفْحَةُ التَاريخ مَفْخَرَةً
للعُربِ وَالفُرسِ مُذْ شَادوا وَمُذْ كَانُوا
أَظَلَّهُم دِينُ طَهَ فَانْبروا قُدُماً
إلى الكِفَاح وَفي الخَيراتِ أَعْوَانُ
كَانَ ((التَضَامُن)) طَبْعاً في جبلَّتهمْ
وَفي الجهَادِ لَهُمْ سَبْقٌ وَمَيْدَانُ
فَهَل يَعُودُ بنَا التَاريخُ نَتْبَعُهُمْ
حَتَى يَعُمَّ بنَا (هَديٌ) وَ (قُرآنُ)
نَهيبُ بالمُسْلِمِينَ اليَوْمَ أَنْ أَفيقُوا
وَاسْتَرجعُوا القُدسَ فَهْوَ اليَومَ غَضْبَانُ
القُدسُ يَشْكو إلى الرحمن شُرْذُمَةً
يَسُوسُهَا لاغْتِصَابِ الحَق شَيْطَانُ
دَاسُوا مَحَارمَهَا وَارْتَاعَ سَاكِنُهَا
هَلْ غَيْرَ مَا صَنَعُوا غَدْرٌ وَبُهتَانُ
والعَالمُ اليَوم أَبْواقٌ بلاَ عَمَل
زيف خِدَاع أَبَاطيلٌ وَبُهْتَانُ
لم تُنْصِفِ الدُولُ الكُبرىَ قَضِيَّتَنَا
فَاسْتَفَحَلَ الشَرُّ يَترى وهوَ ألوَانُ
وَدِينُنَا الحقُ خَير النَّهْج نَسْلُكُهُ
إنْ لم نَقِفْ دُونَهُ فَالشَرُّ طُوفَانُ
وَاللهُ خَالِقُنَا قَدْ قَالَ لا تَهنُوا
وَاسْتَمْسِكُوا وَثِقُوا وَالنَصْرُ بُرْهَانُ
قَدْ قَالَ (شَوقي) وَمَا في قَولِهِ شَطَطٌ
(المُلْكُ غَرْسٌ، وَتَجْدِيدٌ، وَبُنْيَانُ)
(الملكُ أَنْ تَعْمَلُوا مَا اسْتَطَعتُمو عملاً
وأنْ يَبينَ عَلَى الأَعْمَال إتْقَانُ)
(الملكِ أن تخرج الأموال ناشطة
لمطلب فيه إصلاح وعمران)
عَاشَ التَّضَامُنُ.. وَلْنحْيَا وَفيصَلُنَا
في الدين وَالحَق أَعْوَانٌ وَخِلاّنُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :581  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج