شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يوم تجديد باب الكعبة الشريفة
ألقيت هَذِهِ القصيدة في الحفل الملكي الذي أقامَهُ المغفورُ له جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وحَضَرهُ سمُوُّ وَليِّ عَهدِهِ الأمين وأصحَابُ السُّمو الأمراء والمعالي الوزراء في قَصْر البطحاء بمكة وذلك عَشيَّةَ إزاحةِ الستار عن باب الكعبة الجديد الذي صُنع مِنَ الذَهَب الخالِص.. هَديَّةً لِبَيتِ اللهِ الحرام.
بَذَلْتَ ونِلْتَ مَا تَرْجُو ثَوَابَا
وَمَنْ أَعْطَى وَبَرَّ فَقَدْ أَنَابَا (1)
أَلَيسَ البرُّ أَنْ تُجْزى العَطَايَا
وَلا تَنْسَى الضَعِيفَ وَلا المُصَابَا (2)
وَأَنْ تَعْدِلْ إذَا وُلِّيتَ حُكْماً
وَتَمْنَحُ قَومَكَ الفَضْلَ اللُبَابَا (3)
ألَسْتُمْ قَبْلَ ذَلِكَ قَدْ بَذَلْتُمْ
لِدِين اللهِ جُهْداً مُسْتَطَاباً (4)
وشِدْتُمْ لِلتَّضَامُن خَيْرَ صَرح
تَعَالى فَهْوَ يَلتَمِسُ السَّحَابَا (5)
وفي الحَرَمَين جَدَّدْتُمْ فَكَانَتْ
هُنَا الأنْفَاقُ تَخْترقُ الشِعَابَا (6)
فَعَادَتْ مَكَةَ تَخْتَالُ تِيْهاً
لِنَاظِرهَا وَمَا كَانَتْ يُبَابَا (7)
إذَا الحُجَّاجُ.. حَلُّوا في حمَاهَا
بسَاح البَيْتِ أَوْ حَطُّوا الركَابَا
تَلَقَّتْهُمْ.. وَمَا ضَاقَتْ بوَفْدٍ
كَأنَّ جبَالَهَا امْتَدَّتْ رحَابَا
وَفي جَنَبَاتِهَا الأَضْوَاءُ عَمَّتْ
كَأَنَّ الأرْضَ قَدْ نَثَرَتْ شِهَابَا (8)
وَهَذَا البَيْتُ في ثَوبٍ قَشِيبٍ
يُقَلِّدُ (خَالِدٌ) عِطْفَيْهِ بَاباً (9)
مِنَ الذَّهَبِ المُزَرْكَش وَهْوَ رَمْزٌ
(لِبَيتِ اللهِ) يَمْنَحُهُ احْتِسَابَا (10)
بهِ الآيَاتُ ضَاءَتْ مِنْ نُضَار
فَكَانَتْ مِنْ ضِيَاء الوَحْي قَابَا (11)
هُوَ التَّعْظِيم وَالتَّاريخُ يَبْقَى
وَمَنْ بَذَلَ التُّقَى ضَمِنَ الثَّوَابَا (12)
رحَابُ الوَحْي تَفْخَرُ وَهْيَ نَشْوَى
بعَهْدٍ فَجَّرَ النُعْمَى وَطَابَا
بذِكْرَى جَدَّدَتْ في النَفْس ذِكْرَى
لِبَانٍ كَانَ مَنْهَجُهُ صَوَابَا (13)
أَجَلْ عَبْدَ العَزيز.. وَمَنْ سِوَاهُ
أَقَامَ العَدْلَ براً وَاحْتِسَابَا
أَقَامَ المَسْجدَيْن وَكَانَ يَرْجُو
مِنَ اللهِ المَثُوبَةَ.. وَالمَثَابَا (14)
وأَعْلَى لِلْحَجيج لِوَاءَ أَمْن
تَبيتُ الشَاةَ لا تَخْشَى الذِئَابَا
وَألْبَسَ كَعْبَةَ الإسْلاَم ثَوْباً
وَجَدَّدَ مِثْلَمَا جَدَّدْتَ بَابَا
فَكَانَ المسْلِمُونَ بكُل صَقْع
ثَنَاءً.. بالمفَاخِر مُسْتَطَابَا
وَأَعْطَى كُلَّ مَا يَبْقَى حَيَاةً
وَخَلَّفَ فِتْيَةًً وَرِثُوا الكِتَابَا
وَقَدْ مَلَكُوا القُلُوبَ بكُل حِلْم
لِذَلِكَ حُكْمُهُمْ مَلَكَ الرقَابَا
إذَا العَدْلُ اسْتَقَرَّ فَكُلُّ أَرْض
أَمَان لا تخَفْ فِيهَا اغْترابَا (15)
بَنَيْتُمْ بالمكَارم وَالسَّجَايَا
صِلاَتِ الوُدِّ حُبّاً وَاقْترابَا
وَمَا ضَرَّ المكَارمَ حِينَ تَلْقَى
مَزَاعِمَ جَاحِدٍ وَرُؤًى كِذَابَا (16)
(فَإنَ الشَرَّ يَصْدَعُ فَاعِلِيهِ
وَلم أرَ خَيِّراً بالشَّر آبَا) (17)
وَحَيَّا الله (خَالِدَ) إذْ أَتَانَا
وَقَدْ جمَعَ الأحِبَةَ وَالصَّحَابَا (18)
وَهَا هُمْ أَهْلُ (مَكَّةَ) في وَلاء
يُؤدُّونَ التَّحِيَّةَ وَالخِطَابَا
وَعَاشَ الفَهْدُ وَلتَترَى الأمَانِي
لِيَسْعَدَ شَعْبُكُم.. طِبْتُمْ وَطَابَا (19)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :607  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 131 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج