يا زورة لمغاني النيل طرَّزها |
عطف الأحبة في حفل وتكريم |
إني أقدُر ذاك النبل أذكره |
مدى الحياة وأهديكم ترانيمي |
وأشكر الأخوة الأبرار أجمعهم |
ما قلدونيَ من حب وتعظيم |
إني أهيم بعهد الشعر ينظمه |
"شوقي" وأسمعه من "أم كلثوم" |
فأستعيد بروض الشعر أصدقه |
من أحسن النظم أو عذب المفاهيم |
قصيدة "النيل" أعطاها براعته |
في الوصف والرصف من ذر ومنظوم |
وحسبنا "بعروس النيل" موكبها |
بين الحسان بترتيب وتنظيم |
كذا قصيد "سلوا قلبي" وما حفلت |
بها المعاني من سهل ومفهوم |
كم ساءل النيل شوقي عن تدفقه |
فماؤه العذب حاكى ماء تسليم |
* * * |
وكم "لحافظ" و "البارودي" من نسق |
في الشعر باح بسرِّ غير مكتوم |
جاءت مترجمة سحر البيان بها |
ينساب بين خيالات.. وتحويم |
كم من عباقرة للشعر قد ملأوُا |
أرض الكنانة من شعر وتنغيم |
ترددت في سماء الشرق أنغمهم |
شدواً تألق من لحن وتقسيم |
* * * |
من "منزل الوحي" جئناكم نبلغكم |
شوق الأحبة صفواً غير مسموم |
من جيرة البيت نهديكم تحيتهم |
من "مكة الخير" من نجد ومخزوم |
من "أرض يثرب" من شعب الحجاز ومن |
كل الجزيرة بل كل الأقاليم |
كم حج من مسلم لبى ومقصده |
شعائر الله لاقته بتكريم |
فنال كل مناه بعد توبته |
وعاد لم يخش من وزر ومن لوم |
آمنت بالله واستقبلت كعبته |
أكفر الذنب عن أمسي وعن يومي |
قصدت باب رسول الله أسأل من |
ربي الشفاعة من ذنبي وتأثيمي |
* * * |