هُما (التَّاجَان) عَزَّا في شُموُخ |
وَلِلشَعْبين.. أفْراحٌ تُرَدَّدْ |
بيَوم المَجْدِ لِلحَسَن المُفَدَّى |
يَلُوحُ النَّصْرُ في عِز وسُؤدَدْ |
وفَهْدٌ في الرياض يَتِيهُ زَهْواً |
وَأكتافُ الجزيرةِ مِنْهُ تَسْعدْ |
وَلِلشَّعْبين.. آمَالٌ عِرَاضٌ |
وَلِلمَلِكَين إخْلاَصٌ تَوَحَّدْ |
فَكُلُّ الشَّرْق يَرْبطُهُ تُراثٌ |
بشَعْبِ الغَرْبِ والتَّاريخُ يَشْهدْ |
إذا نبَضتْ بجسم الغَرْبِ شَكْوَى |
وَأَرْغَى البَحْرُ إيلاَماً وَأَزْبَدْ |
رَأيتُ الشَّرْقَ كَالبركان يَغْلِي |
لِنُصرَتِهِ يهيمُ بَلاَ تَرَدُّدْ |
كَذاكَ الحَالُ إنْ هَبَّتْ رَزايَا |
بأرض الشَرْق بَاتَ الغَرْبُ يَسْهَدْ |
وإنْ رَقَّ النَّسيمُ هُنَا تَهَادتْ |
هُناكَ حَمَائِمُ نَشْوَى تُغَردْ |
تَلاقينَا مُذِ امْتَزَجَتْ دِمَانَا |
بِأيدِي مَنْ رَعَى الفَتْحَ وَوَحَّدْ |
بلادُ العُرْبِ في شَرْق وغَرْبِ |
بهَا الإسْلامُ أَشْرقَ مِنْهُ فُرْقُدْ |
وَمِنْ بَسمَاتِ هَذَا العِيدِ زَفَّتْ |
نَسَائِمُ أغْرَتِ الطَيرَ المغرِّدْ |
سَرَى في الأُفق يَهْتِفُ بالتَهَانِي |
بَشيرُ السَعدِ والنُعْمَى تجسدْ |
وأُلْبسَتِ المدَائِنُ ثَوبَ عُرس |
تَميسُ بهِ عَلَى الدُّنْيَا وَتصعدْ |
وفي حُصْن الثُغُور.. الموجُ غَنَّى |
وَأَينَعَتِ الرُّبَى وازْدَانَ عَسْجدْ |
فَيَا رَبَّ الوَرَى وَحِّدْ قُلُوباً |
بهذا اليوم يَجْمَعُهَا التَّوَدُّدْ |
وحقِّقْ لِلْعُروبَةِ كُلَّ نَصْر |
فَأنتَ الحقُّ في عَلْيَاكَ أَوْحَدْ |
* * * |