شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عزت خطاب ))
ثم أعطى الدكتور منّاع الكلمة للدكتور عزت خطاب فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الواقع لا أريد أن أضيف إلى ما قيل طيلة هذه الأمسية عن زميلي الأخ الدكتور منصور الحازمي شيئاً، ولو أردت أن أتحدث عن زمالتنا وصداقتنا لطال بنا الحديث، فقد زاملته في السنة الأخيرة من المعهد السعودي، وكنت في تحضير البعثات، ثم ذهبنا إلى القاهرة، ثم إلى إنجلترا، ثم عدنا بعد ذلك ولا زلنا زملاء في جامعة الملك سعود، فسيطول بي الحديث وأكتفي بما قيل، ولكني أردت فقط أن أشير إلى جانب من جوانب شخصية الدكتور منصور الحازمي، ككاتب ومبدع كما قيل، لكم - وكما تعرفون - الدكتور منصور شاعر وكاتب مقالة وكاتب بحث ومؤلف أكاديمي، ولكن هناك خيط واحد يربط بين هذه الأجناس المختلفة وهي شخصية الدكتور منصور التي تتبين وتظهر في كل ما يكتبه، فسواء كتب شعراً أو كتب مقالة فنية أو كتب مقالة بحثية، فإنك ستجد الدكتور منصوراً ذلك الكاتب الساخر. السخرية في الكتابة والإبداع فن لا يجيده إلا القليلون وفي كل الآداب العالمية وفي أدبنا العربي تبرز أسماء قليلة لمن أجاد فن السخرية، فهناك الجاحظ، وفي الأدب الإنجليزي برناردشو.
- الكاتب الساخر هو في الواقع ذلك الكاتب الذي يستطيع أن يخرج من ذاته وينظر إليها من بعيد، سواء أكتب إبداعاً أم كتب عملاً أكاديمياً، والدكتور الحازمي لا ينقصه وقار الأكاديمية ولا ينقصه إبداع الفنان، ولكنه يضيف إلى ذلك كله البعد الساخر الذي يسيطر على هذه المادة وينظر إليها من بعيد، وأنا أعتقد بلا مبالغة أن هذه ميزة يتميز بها الدكتور منصور الحازمي ويذكرنا الواقع في أدبنا الحديث بشخصية الحازمي التي تظهر جلية في كل ما كتب، وأرجو أن تتاح لي أو لغيري أن نبرز هذا الجانب من شخصية الدكتور الحازمي الأكاديمية أو الفنية، وشكراً.
 
ويعلق الدكتور منصور الحازمي على كلمة الدكتور عزت خطاب بقوله:
- لي تعليق بسيط على ما قاله الدكتور عزت خطاب، لا شك أنني أحب أن أنظر إلى الأشياء من زوايا متعددة، ويمكن هذه ميزة طبيعة السخرية أنه لا يمكن أن أنظر إلى جانب واحد، وهذا ما قاله الدكتور عزت: الخروج، البعد عن الذات.
- وأذكر أن الدكتور خطاب كتب مرة عن الملحمة الساخرة في قصيدة من قصائدي ولكن الأديب الساخر حقاً، والرجل الذي ينبغي أن نكتب عنه أشياء كثيرة هو الأستاذ أحمد السباعي رحمه الله، لذلك في الواقع أنا معجب بالأستاذ أحمد السباعي، وأعتقد أن السباعي له تلاميذ كثيرون، أنا يمكن أشرت في بحث لي في الجنادرية عن البيئة عند أحمد السباعي إلى تلاميذ السباعي، وذكرت الأخ فؤاد عنقاوي وذكرت حمزة بوقرى رحمه الله، وربما أكون أنا من تلامذة أحمد السباعي، وأعتقد أن شخصية مثل أحمد السباعي تستحق فعلاً الدراسة والتحليل لأنه أديب مبدع في طبيعته حتى في كل كتبه في الواقع.
- وفي النهاية لا بد أن أشكر في الحقيقة الجميع وبصورة خاصة أيضاً أشكر الدكتور رضا عبيد على كلمته التي أثار بها ذكريات قديمة حقاً، ففعلاً نحن قد بدأنا بداية قبل عشرين عاماً وكان الأستاذ الدكتور رضا هو الذي قدمنا في مناسبات متعددة لاستقبالنا، وها هو اليوم فعلاً يشارك في احتفال آخر، فشكراً له على هذه الذكريات وهذه الصداقة الممتدة طوال هذه الفترة، وأختم بالشكر لكل منكم في الواقع فأنا سعيد جداً بأن أحظى بكل هذا الاهتمام وبكل هذا الحب وبكل هذه الأخوة التي لا نستغربها منكم جميعاً، وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :494  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج