شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خذوا عبرة: تحية مؤتمر القمة الإسلامي بمكة (1)
خُذُوا بالكِتَابِ وَلَبّوُا النِدَاءْ
فَبَينَ يَدَيكُمْ دَلِيلُ السَّمَاءْ
فَفِيهِ الحيَاةُ الَّتي تَرْغَبُونَ
وَفيهِ الرُّقِيُّ وَفيهِ العَلاَءْ
وَمِنْهُ إذَا الخَطْبُ جَدّ اعْتِصَامٌ
يَعُمُّ مَسَالِكَنَا بالضِيَاءْ
وَفِيهِ إذَاَ النَفْسُ عَجَ صَفَاهَا
رَجَاءٌ يُعيدُ إليهَا الصَفَاءْ
وَفِيهِ إذَاَ القَلْبُ ضَلَّ هُدَاهُ
هُدًى يَسْتَنيرُ بهِ الأَتْقِيَاءْ
وَفِيهِ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
وَخُوضُوا الجهَادَ وَكُونُوا الفِدَاءْ
وَفيهِ أَن اعتَصِمُوا مُخْلِصِينَ
وَبئْسَ التَفَرق نَهْجٌ وَدَاءْ
وَفيهِ لئِنْ تَنْصُرُوا الله حَقاً
سَيَنْصُرُ أَجْنَادَهُ الأَوْفِيَاءْ
فَمَا بَالُنَا قَدْ ضَلَلْنَا الطَريقَ
نُجرِّبُ أَسْيَافَنَا في هَبَاءْ
أَعُدْنَا كَمَا قَالَ فينَا الرَسُولُ
عَلَى صَفْحَةِ الكَون مِثْلَ الغُثَاءْ؟
فَمَاذَا دَهَى القُدْسَ أَيْنَ الجهَادْ
وَكَيْفَ غَدَا مَوْطِنُ الأَنْبيَاءْ؟
غَزَاهُ اليَهُودُ وَنَحنُ قُعُودٌ
وَهُمْ زُمْرَةٌ تَسْتَحِقُّ الجَلاَءْ
وَلَوْ قَاوَمَ المسْلمُونَ اليَهُودَ
بِأَيْدِيهُمُو لأَذيقُوا الفَنَاءْ
فَقَدْ قَالَ رَبّي لَنَا قَاتِلُوهُمْ
يُعَذِّبْهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ شَاءْ
وأَفْغَانُ مَا خَطْبُهَا كَيْفَ عَادَتْ
عَلَىَ أَرْضِهَا تُسْتَبَاحُ الدِّمَاءْ؟
وَهُمْ أُخْوَةٌ كُلّهُمْ مُسْلِمُونْ
فَمَاذَا فَعَلْنَا.. أَيَكْفي الرَثَاءْ؟
وَهَلْ بَعْدَ تَشْريدِهُمْ يَدْفَعُونَ
بَلاءً تَعَوَّذَ مِنْهُ البَلاَءْ
وَفي شَرْقِ آسْيَا هُنَاكَ اضْطهَادٌ
دَهَى الْمُسلِمينَ وَهُمْ أَبْريَاءْ
يُسَامُونَ في الدِين سُوءَ العَذَابْ
وَهُمْ يَضْرَعُونَ لِرَبِّ السَمَاءْ
فَلَمْ يَيْأَسُوا بَل هُمُ القَابضُونَ
عَلَى الدِّين كَالْجَمْر رَهْنَ الرَّجَاءْ
فَمَاذَا فَعَلْنا.. وَمِنْ حَولِنَا
ذئَابٌ وَلِلْحَق هُمْ أَدْعِيَاءْ
فَقَدْ آنَ أَنْ نَنْفُضَ الذُّلَّ عَنَّا
وَنَرْكَبَ لِلصَعْبِ خَيْلَ الإبَاءْ
وَقَدْ آنَ أَنْ يَصْدُقَ العَزْمُ مِنَّا
وَفي ذَاكَ.. آمالُنَا لِلْبَقَاءْ
وإلاّ فَإنَّ عَليْنَا السَلامَ
وَإِنْ لَمْ نَثِقْ فَعَليْنَا العَفَاءْ
تجَمَّعْتُمُ اليَوْمَ عِنْدَ الحَطِيمْ
لَدَى البَيتِ إذْ تَرْفَعُونَ النِّدَاءْ
وَآمَالُ أَقْطَاركُمْ حَوْلَكُمْ
تُرَفْرفُ تَرْجُو عَظيمَ الرَّجَاءْ
خُذُوا عِبرَةً فَهُنَا كَانَ طَهَ
يُذِلُّ الطُغَاةَ وَيُعْلي الِلوَاءْ
وَيَدْعُو إلى اللهِ.. وَالحقُّ صُبْحٌ
يجَلِلُ كُلَّ الذُّرَى بالضِّيَاءْ
وَفي مَكَّةَ الخَيْرُ حَلَّ وَليداً
وَكَمْ لَيْلَةٍ عَاشَهَا في حِرَاءْ
يُنَاجي الإلَهَ سَعِيْدَاً.. وَحْيداً
وَجبْريلُ يَأتي بهَدْي السَمَاءْ
بَدَا واسْتَهَلَّ بإقْرَأَ لمَّا
أَتَاهُ (الأَمينُ) وَرَاحَ وَجَاءْ
يُلَقِّنُهُ الوَحْيُ.. أَنْ أَنْذر النَاسَ
فَاسْتَشْعَرَ الكَوْنُ فَيْضَ السَّنَاءْ
فَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بالدِّين سمَحاً
بنُور الإلَه كَريم العَطَاءْ
وَمِنْ مَكَّةَ الخَيْر سَارَتْ جُيُوشٌ
يُعَانِقُهَا النَّصْرُ.. في كِبريَاءْ
تَوَالى لَهَا الفَتْحُ في كُل صَقْع
وَمَنْ حَالَفَ النَصْرَ حَازَ الثَنَاءْ
فكُونُوا كَأمثَالهم عِزَّةً
يَهُنْ كُلُّ صَعْب وَيَحلو العَنَاءْ
وَيَا فَهْدُ يا مَنْ دَعَا لِلجهَادِ
لَكَ الكُلُّ جَاءَ.. وَلَبَّى النِدَاءْ
فَأينَ الشَبَابُ.. وَأينَ الجُهُودُ
ليَوم الجهَادِ.. ليَوم الفِدَاءْ
إذَا لم يَكُنْ لِلقُلُوبِ اعْتِصَام
فَلَيس لَهَا بالسِّلاَح الْتِقَاءْ
فَخَالِدُ وَالفَهْدُ مِنْ كُل قَلبٍ
يُحَيُّونَ إخْوَتَنَا الأَوْفِيَاءْ
كَذَا العَبْدُ للهِ.. وَالنَائِب الفَذُّ
مَنْ جَمَعَ الشَمْلَ لِلأَصْدِقَاءْ
فَأَهْلاً عَلَى الرَحْب.. مَرْحَى وَإنَّا
نُبَاركُ فَامْضُوا لخَير البنَاءْ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :563  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.