| هَاتِ البَيانَ مُنسَّقَاً وَفَريدَا |
| وانْظُمْ مِنَ الشِّعْر الرَّصِين قَصِيدَا |
| واجمعْ مِنَ الرَوض الوُرُودَ قَلائِداً |
| واصْدَحْ بألحَان الطُيُور نَشيدَا |
| وابعثْ صِبَا نجْدٍ.. بطِيبِ تَحيِّةٍ |
| كالزَّهْر نَفحاً والصَّبَاح جَديدَا |
| كَيما تُتَرجَمَ كُلُّهَا في رقَةٍ |
| عَمَّا نُكِنُّ وتُحْسِنُ التَمْجيدَا |
| قَالوا.. عَلامَ تُكرِّمُونَ وَزيرَكُمْ |
| ووكِيلَهُ، هَلْ رُمْتُم التَجْديدَا؟ |
| قُلنا هُما مَنَحَا القُلوبَ مَحَبَّةً |
| والحُبُّ يَخْتَرمُ الصِّعابَ وَليدَا |
| فالحُبُّ نِبْراسُ الحَيَاةِ.. وَأهْلُهُ |
| لِلخَير كَانَ لِوَاؤُهمْ مَعْقُودَا |
| بالحُبِّ قَدْ تُثْني الجبَالَ مُطيعةً |
| وتَصُوغُ حَبَّاتِ النُّجوم عُقُودَا |
| فهُمَا بذَا التَّكريم أهلُ جَدَارَةٍ |
| لا تَبتغي مَلقَاً ولا تَأكِيدَا |
| بالأَمْس أَكْرَمنَا الوَزيرُ بدَارهِ |
| وَأحَلَّنَا مِنهَا نَدًى مَمدودَا |
| وَأَفاضَ مِنْ دُرَر الكَلاَم نَصَائِحاً |
| أَسمَاعُنَا طَنَّتْ بهَا تَرْدِيدَا |
| إنَّا وَرَاءكُمَا فَسِيرَا لِلعُلا |
| واستجْمِعَا قِمَمَ الشَّبَابِ وُقودَا |
| فَاليَومَ نَنْعَمُ بالسُّعُودِ وعَهدِهُمْ |
| عهْدِ البناء مُدَعَّماً وَوَطيدَا |
| وَنَعيشُ في أمْن وَفي بَحْبوحَةٍ |
| بهمَا غَدَا صَفْوُ الحَيَاةِ سَعيدَا |
| * * * |