شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصيدة سلُوا كؤوس الطلا.. تخميس علي أبو العلا
بدت كبدر الدجى يختال عطفاها
كأنها الغصن تاج الحسن حلاها
وثغرها الدُرّ يبهيه محيَّاها
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها
رنت وحيَّت بعينٍ جدّ ساهية
وأوْمأت فجلسنا قرب ساقية
حتى إذا الليل قد أغفى بداجية
باتت على الروض تسقيني بصافية
لا للسلاف ولا للود ريَّاها
بين الورودِ وقد نامت شفائفها
ونسمة الحب قد هبَّت عرائفها
فقلت والنفس قد زالت مخاوفها
ما ضر لو جعلت كأسي مراشفها
ولو سقتني بصاف من محياها
جلست أرسل ألحاني فأطربها
من راقص الشعر أشدوها فتعجبه
كأنه الليل داحٍ في ذوائبها
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
ويلفت الطير تحت الوشي عطفاها
قالت وقد أطرقت والثغر مبتسم
يا حُسنها ليلة والشمل ملتئم
هيَ الخيال وفي أجفانه حلم
حديثها السحر إلا أنه نغم
جرت على فم داوود فغنّاها
فقلت إذ وعدت والقلب صافحها
وقد بدى الحب في عيني فطارحها
والنفس في حيرة والصبر بارحها
حمامة الأيك مَنْ بالشدو صارحها
ومَنْ وراء الدُجى بالشوق ناداها
وقفت أرقب مَسْراها وما علمت
أن الجوى بفؤادي نارُ اضطرمت
سارت وما عاقها سُهد ولا سئِمت
ألقت إلى الليل جِيداً نافراً ورمت
إليه أذناً وحارت فيه عيناها
جلست وحديَ والذكرى قد اندلعت
وجارة الأيك في الأغصان قد سجعت
لا الصباح فحيَّت بعدما هجعت
وعادها الشوق للأحباب فانبعثت
تبكي وتهتف أحياناً بشكواها
ضاقت بيَ الأرضُ من حولي بما رحبت
ودمعة الحزن في عيني قد انسكبت
فقلت للطير هات الشدو فانتحبت
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آهاً لأيام الهوى آهاً
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1518  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 58 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج