حفاظاً على الدين زين الشباب |
فإن غداً للقويّ المهاب |
فلا شيء كالدين يهدي القلوب |
لخير الوجود ونيل الرغاب |
لنا اليوم والغد ما ترتجون |
فلا تركنوا للأماني الكذاب |
فإن الصراع غدا جبهة |
لنشر "المبادئ" من كل باب |
فكونوا الحريصين لا تُخدعوا |
بزيفٍ وزيغٍ يسيل اللُّعاب |
فما عزَّ إلا الذي عزَّ دينا |
وعضَّ عليه بضرس وناب |
ومن شاد مجداً بغير عماد |
من الدين والهدي ضلّ الصواب |
فتاريخنا مثلٌ رائع |
على الدهر يزهو بأبهى الثياب |
فكان الوفاءُ وكان الإباءُ |
وحفظ الذمام إذا الخطب ناب |
فكم كان للسيف من جولة |
على البغي دارت تدك الرقاب |
وترفع للدين أسمى لواء |
وكم من عدوٍ تردى وخاب |
فتلك السجايا لها فاعملوا |
يزينكمو الخُلُقُ المستطاب |
وأوطانكم خير ما يُقتدى |
بها الوحيُ ضاء وجاء الكتاب |
لقد غرس المجد "عبد العزيز" |
فوحَّد شملاً وأعلى جناب |
وقاد "الجزيرة" نحو الرقيّ |
وفتح للعلم باباً فباب |
وشيَّد بالأمن عدل الحياة |
ومن يغرس الخير يجني الثواب |
فسرنا تباركنا نهضة |
سعودية فرعها في السحاب |
يشير إليها كريم البنان |
بفخر ويغبط خير الصحاب |
فيا نعمة نحن نحظى بها |
وفي ظلها عيشنا اليوم طاب |
رعى الله باعثها "فيصلاً" |
وأبقى لنا الدين فصل الخطاب |
* * * |