| جمعٌ من الحب بل جمعٌ من الأدب |
| في روضةٍ أينعت بالسادة النُجب |
| في مكة الخير ناديها يجمعهم |
| عقداً تلألأ من دُر ومن ذهب |
| هم قادة الفكر في أقلامهم دررٌ |
| من البلاغة أزهى من سنا الشهب |
| لا شيء أجمل في الدنيا لمكتسب |
| إلا الثقافة بالآداب والكتب |
| بها الرياض رياض العلم يانعة |
| قطوفها قد دنت تهدي لذي طلب |
| * * * |
| كم من دَعيّ أتى بالقول مؤتلقاً |
| وأصله لحسيس اللفظ منجذب |
| وشاعرٍ أرسل الأبيات تحسبها |
| شعراً ولكنها من ساقط اللعب |
| لا تستبين إذا أمعنت تدرسها |
| إلا التفاهة في وصف وفي أرب |
| * * * |
| والشعر دون القوافي لا تردده |
| إلا بوزن جميل السبك ملتهب |
| قالوا (الحداثة) قلت الشعر تجربة |
| تعطي الشعور جمال الحسّ والطرب |
| مرحى بها إن تعالت عن سفاسفهم |
| ذكرى وعاطفة تخلو من الريب |
| * * * |
| تحيةً وفدنا الغالي وتهنئة |
| بالشمل يجمعنا في مكة العرب |
| (وفيصل الفهد) وافانا بطلعته |
| رمزاً يكرّم أهل الفضل والحب |
| كل الجزيرة في عهد يظللها |
| عهد السعود بناة المجد للحقب |
| هم أخوة وبنو عم وذو رحم |
| يبنون عزتهم بالسعي والدأب |
| أسلوبهم منهج الفصحى ودينهمُ |
| يغني عن الفخر والأحساب والنسب |
| لا فرق إلا التقى يسمو بأفضلهم |
| بالدين وهو لهم من أفضل القرب |
| * * * |
| في أرضنا نزل القرآن معجزة |
| على لسان رسول الله خير نبيّ |
| وقد سرى النور في الآفاق فاندحرت |
| سحب الظلام ظلام الشرك والكذب |
| واليوم ينصر رب العرش شرعته |
| في الأرض من زيف أفاك ومحتقب |
| كانت تجند ضد الدين أنظمة |
| انهارت اليوم في شيء من العجب |
| كانت (شيوعية) حمراء قد خلصت |
| لحرب كل رجال الدين كلُّ أبي |
| هم ينقصون صروح البغي شامخة |
| هدماً بأيديهم من سوء منقلب |
| هم حاربوا الدين حتى خاب مطلبهم |
| (كانت قياداتهم حمَّالة الحطب) |
| وديننا السمح يزهُو في تألقه |
| يحميه ربّ الورى من كل مغتصب |
| يا رب فانصر شعوباً ضد بغيهمو |
| وامنح جنودك كل النصر والغلب |
| وإن (نادي مكَّة) حين يشكركم |
| لفضل تشريفكم في حفله الأدبي |
| يصبو لمنحة أرضٍ كي يقيم له |
| بها مقراً لنشر الفكر والكتب |
| وكم بوادر من أفضالكم سبقت |
| وتلك منيته قد ضمها طلبي |
| * * * |