| أوصيك خيراً بمن حملت أعباهم |
| هم أهل مكة عند الجدّ تلقاهم |
| هم جيرة البيت تلقى من توددهم |
| ما تبتغي وطريق الخير مسراهم |
| فأنت من خيرة الأخوان بينهمو |
| وأنت بالرفق والأخلاق ترعاهم |
| و (ماجد) الخير شهم في إمارته |
| وماجد الخير بالإحسان أحلاهم |
| وذو الفعال (سعود) فهو نائبه |
| في كل أمر لشكواهم ودعواهم |
| * * * |
| ها أنت في مركز جمّ العطاء إذا |
| من كان حولك صان العهد أوفاهم |
| وبين ربعك أفذاذ وقد عُرفوا |
| بأحسن الذكر والتوفيق والاهم |
| لهم مجالات صدق عند من عرفوا |
| جهودهم واستطاب القوم ذكراهم |
| * * * |
| فذللوا كل صعب من طريقهم |
| وجدّدوا العزم والإخلاص وافاهم |
| والناس في مكة دوماً يطمئنهم |
| صدق الكلام ولو طالت قضاياهم |
| فدأبهم أن يطول الصبر إن رضيت |
| نفوسهم ودعاء الله مغناهم |
| * * * |
| لا تبتئس بفريق ضل سعيهمُ |
| هم بين عينيك فاحذرهم توقاهم |
| هم يعملون لغير الخير ما فتئوا |
| عند التبصر تعرفهم بسيماهم |
| كم عذَّبوا الناس كم حبوا تردّدهم |
| يوماً فيوماً شهوراً قصد إشقاهم |
| فارحم بمكة من ضحوا براحتهم |
| وافرض وجودك كي تأمن خطاياهم |
| فالكل يرقب إصلاحاً تجود به |
| يد "الأمين" وتفريجاً لبلواهم |
| أكمل بمكة تخطيط الجبال بها |
| يلقى الحجيج بها ظلاً لمأواهم |
| وافتح بها طرق التسهيل تخدمهم |
| فهم ضيوف وربُّ البيت أعطاهم |
| من فضله ورعاهم في تحركهم |
| بين الفجاج وآتى الكل تقواهم |
| * * * |
| عهد من الخير نحيا في مظلته |
| فليهنأ القوم عهد "الفهد" هناهم |
| (في المسجدين) رعايات وتوسعة |
| وفي المدائن عصر النور أحياهم |
| والعلم كالسلسل الفياضِ منهله |
| كالمورد العذب يروي غلّ عطشاهم |
| والشعب في كنف المولى ورحمته |
| الكلّ يرفل في النعمى بدنياهم |
| فاحفظ لنا يا إله الخلق قادتنا |
| وامنح لهم كل توفيق لمسعاهم |
| * * * |