شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشهيد محمد علي البكري
نشرتها جريدة عكاظ وغيرها من الصحف يوم 25/10/1389هجرية. والشهيد هو شاب جامعي من مكة التحق بمنظمة التحرير دون علم أهله وذويه واستشهد وفاز بالحسنيين.
تِهنِكَ الجنةُ دارُ المتقين
"لم تَمُت" بل أنتَ بين الخالدين
ذلك الوعد صريحٌ نَصُّه
جاء في السُنةِ والذكرِ المبين
من قضى في ساحةِ الحربِ شهيداً
أجرهُ الجنةُ بين المُكَرمين
* * *
جاد بالروحِ شجاعاً راضياً
لم يكن في كرمِ البذلِ ضنين
ذاك أسمى ما تمناه فكانت
غايةًً في حبِّها الصعبُ يهون
هاجَه "الأقصى" بمن أَحرَقَه
فانبرى للثأرِ بين الثائرين
لم يُذَكِّر أو يُوَدِّع صحبَه
تلك والله مزايا المخلصين
قصدَ اللَّه وَوَلَّى وجهَه
شطرَ من جاهدَ غدرَ الغادرين
فقضى في ساحةِ الحربِ شهيداً
إنه المجدُ سبيلُ الخالدين
* * *
يا لقلبٍ هجر الدنيا سعيداً
عافَه منها نفاقُ المرجفين
لم يجد فيها من الصحبِ وفياً
يحفظُ السرَّ على الودِّ أمين
أهلها يشغلهم بهرجها
وعلى المال أكبّوا طامعين
أُولِعوا بالحربِ فيما بينهم
فتكوا بالأبرياءِ الآمنين
رحمة اللهِ أفيضي قد كفانا
عيشُنا في الأرضِ وهمٌ وظنون
نعبرُ الأيام في غفوةِ عمرٍ
بين آمالٍ ولهوٍ وشجون
ثم نصحو فإذا الموتُ مطلٌ
وإذا الدنيا سرابُ الخادعين
يا بلاداً نزلَ الوحيُ عليها
هادياً للخلقِ في دنيا ودين
* * *
جَدِّدي في الفتحِ ذكرى "خالدٍ"
و "المُثنَّى" من غزاةِ المسلمين
يا ربي "جلَّقَ" ضُمِّي جسداً
لشهيدٍ من حمَى البيتِ الأمين
لم يكن فيك وحيداً فلنا
قبلَه من سقطوا مستبسلين
من غزاةٍ فتحوا واستُشهِدوا
بعد أن أبلَوا وكانوا صابرين
نصرُوا اللَّه فكانوا جندَه
وقَضَوا في نصرةِ الحق المبين
أيَها "البَكرِيُّ" يكفيك خلوداً
نم قريراً نِعمَ أجرُ العاملين
تزهقُ الروحُ دعاها أجلٌ
خُطَّ في لوحِ الكرامِ الكاتبين
ثابتٌ في صفحةِ العمرِ قديما
سابقٌ من قبلِ تكوينِ الجنين
لم يقدم أو يؤخر منالٌ
إنه ما قُدِّرَ الأمرُ يكون
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :982  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج