هنيئاً لنا نهضة تسطع |
يشاهد في ضوئها المصنع |
تعهدها نخبة وَهَبُوا |
لموطنهم كل ما ينفع |
هم الصْيد أبناء عبد العزيز |
ومن بابهم للمنى يقرع |
* * * |
يقولون هِمْتَ بآل السعود |
فقلت لهم وأنا المُقْنِع |
تعالوا نعدد أمجادهم |
وعن صدق تاريخهم نسمع |
هم الباذلون ومن ودهم |
بنود لكل المَلا ترفع |
هم المصلحون وفي عهدهم |
ذرى المجد قالت هنا الموقع |
هم العادلون وشرع الإله |
هو الأصل والفصل والمرجع |
ليوث العروبة إن جل خطب |
تفادوه والبذل ما يدفع |
* * * |
وهم للتضامن والاعتصام |
ملاذ وللخير همْ أسرع |
وأكرم بمن شيد المسجدين |
يُعَظِّمُهُمَا السُّجَّدُ الرُّكَعُ |
وأَمَّنَ في الحرمين الحجيج |
إذا قصدوا البيت أو وَدَّعوا |
إذاً فالحقائق غير النفاق |
وفي النفس تأثيرها أوقع |
لي العذر إن هِمْتُ بالأكْرَمِين |
فما زلت في خيرهم أرتع |
ويا مكة الخير هذه الحياة |
بواديك من أصلها تنبع |
تفيض على الكون بالمكرمات |
ومن نورها مجدنا يلمع |
ويا من كسا البيت ثوب الوقار |
أُجِرْتَ ونعم الذي تصنع |
* * * |
بذلت من الخير خير العطاء |
هو الباقيات التي تزرع |
ألست تعظم بيت الإله |
ومن عظم البيت لا يفجع |
نوالا لك الخير دنيا وديناً |
وكل الأماني به تخضع |
وما أروع اليوم هذا الكساء |
بأيد سعودية يصنع |
ومن كل خيط سعيد الجدود |
به الآي من أحرف تجمع |
حوته المهابة فالكل يرنو |
إلى البيت أو عنده يخشع |
إذا نظروا البيت ناجوا الإله |
وكل لما يرتجى يطمع |
أمكة يا قبلة المسلمين |
ومنك النبيّ الذي يشفع |
* * * |
أمكة يا من ملأت الوجود |
ضياء به اليوم نستمتع |
أمكة يا ذكريات الخلود |
رحاب الكتاب الذي نتبع |
وفيك العبادة مهوى النفوس |
وتقوى القلوب وما يمتع |
وكل السعادة للطائفين |
إذا ما الأكف لهم ترفع |
لدى الباب أو في مقام الخليل |
وفي الحجر أعينهم تدمع |
تعاليت يا أكرم الأكرمين |
ويا من لدعواتنا أسمع |
ويا من جعلت لنا حرما |
وأوليتنا فضلك الأوسع |
وحييت فواز من كل قلب |
بمكة بالمجد يستمتع |
ومرحى يداً من أيادي الوزير |
بحفل به يفتح المصنع |