شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الرئيس سليمان فرنجية - رئيس جمهورية لبنان
ألقيت في حفل تكريمه الذي شرّفه سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير فهد بن عبد العزيز في مقر السفارة اللبنانية بجدة ونشرتها الندوة في العدد 3686 في 3/2/1391هجرية.
"سليمانٌ" أَهَلَّ فكلُّ قلبٍ
يُرَددُ مرحباً "لبنان" فينا
فأنت و "فيصل" درّاتُ عقدٍ
يضمُّ "العربَ" وضاء ثمينا
لقاءاتٌ نتائجها وفاقٌ
نرد به العداةَ الكائدينا
فما قهر العروبَة وهي طودٌ
سوى التمزيقِ لَوَّعَها قرونا
فكنا والدخيلُ غزا حمانا
نقاوم طُغمَةً مستعمرينا
وعشنا ندفعُ العدوانَ طورا
وندحضُ دعوةَ الأُفاكِ حينا
وما زلنا نُلاَقِي الغدرَ حتى
بُلينا باليهودِ وكم بُليِنا
عصاباتٌ يعاني "القدسُ" منها
أساليب الطغاةِ الغادرينا
بَغَوا في الأرضِ حتى أثخنوها
دماءَ الأبرياءِ الآمنينا
* * *
وما قنعوا بهذا البغي حتى
إلى الأجواءِ طاروا عابثينا
فقد فجع العروبَة طيشُ باغٍ
على "سيناء" أرسله مَنونا
أتى "البوينج" ظهراً في سماها
فمسَّ العُزَّلَ المُتَجَردِينا
فما رَحِمُوا النساءَ ولم يَرِقُّوا
لطفلٍ بل أُبِيدُوا أجمعينا
ونادت يعربٌ للثأرِ منهم
ونادى القدسُ هُبُّوا مُصبحينا
وعُدنا نَذرِفُ العبراتِ حزناً
كعادتِنا ونحنُ مفَرقينا
إذا لم تجتمع منا قلوبٌ
فلسنا في الحقيقةِ صادقينا
فإن النصرَ منهجهُ اعتصامٌ
فسيروا بالوفاقِ مجندينا
* * *
فتباً للسلاحِ بغير قلبٍ
صدوقٍ يقهُر المتجبرينا
"فتى لبنانَ" بل حامي حماها
نزف إليك وُدَّ الصادقينا
فنحن وأنتمو فَرعا أصولٍ
سقاها "يَعربٌ" حباً مكينا
إذا هبت عواصفُ جمعتنا
لنصمدَ في وجوهِ المعتدينا
وإن رقَّ النسيمُ ترى حمانا
يفيضُ على الورى عطفاً ولينا
وتجمَعُنا الكرامةُ في سجايا
تسامَت في الذُّرَى خلقاً ودينا
فأهلاً ضيفَ "فيصل" من نضحّي
له الأرواح طراً إن دُعينا
نكن له الولاء بلا رياء
فعاش لشعبه الحصن الحصينا
* * *
إذا افتخرت شعوبٌ بالمعالي
يُنادي الفخرُ فيصلَنا الأمينا
وحيَّا اللهُ في "لبنانَ" أرضاً
مغاني "الأرزِ" مهوى السائحينا
تطوفُ على ذراها السحبُ تيهاً
وتُزجي ريحُها المُزنَ الهَتونا
وتأتلقُ "الضِّياعُ" الخضرُ ليلا
كأعراسٍ تَسُرُّ الناظرينا
و "اهدن" ما ألذَّ وما أُحَيلَى
جداولَ نبعُها فاضت عيونا
ترى النسماتِ ترقص في رباها
وتَلقَى الطيرَ تُنشدك الحنينا
وفيها "للرئيسِ" هناك دارٌ
تسرُّ الضيفَ تُؤوِي الزائرينا
إذا رُمتَ "الجنانَ" وما حوته
ورُمْتَ جداولاً طابت مَعِينا
بذي الدنيا وشَاقَتك المغاني
فَسَل "لبنان" يُنْبِئك اليقينا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج