شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لقاء الأخوة والتضامن
نشرتها جريدة عكاظ في الصفحة الثانية من العدد الصادر يوم 27/1/1388 تحت هذه المقدمة: "الفرحة الغامرة التي تعيشها المملكة هذه الأيام باللقاء الأخوي الكريم بين العاهلين العظيمين الفيصل والحسن الثاني ألهمت شاعرنا الأستاذ علي أبو العلا بهذه القصيدة الترحيبية الرائعة.
وكان الشاعر قد أعدها لإلقائها باسم أمارة مكة المكرمة وكان مقرراً أن تلقى في مأدبة العشاء الكبيرة التي أقامها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة بفندق جدة بالاس مساء أمس وننشرها اليوم معتزين بهذه المشاعر الأخوية الكريمة".
مرحى نقولُ وبالتحايا ننطقُ
نعم التقاربُ غربنا والمشرق
ولحبذا هذا "التضامن" إنه
خيرٌ يعمُّ "ووحدةٌ" تتحقق
زف "الرباطُ" إلى "الرياضِ" تحيةً
طابت كعطرِ المسكِ بل هي أعبقُ
هي خطرةُ "الحسن" المفدى سَجَّلت
عزماً وتصميماً لشمس تشرقُ
وأتى بها الركبُ الكريمُ فأمطرت
منها "الجزيرةُ" وابلاً يتدفق
وتعانق "العلمان" رمز تضامن
هذا "الوفاء" وذاك حبٌ يخفق
وطوى المدائِنَ شوقُ "طنجَة" قادما
ونسيمُ "ايفرانً" أَطَلَّ يحلِّقُ
ليطوفَ "بالبيتِ العتيقِ" ويرتوي
من "زمزمِ" وهو الشهيُّ الريِّقُ
* * *
و"لمسجد الهادي" يشدُّ رحالَه
حيث المآثر بالمفاخرِ تنطق
دار الرسالةِ والكتاب ومهبط
الوحي الكريم ومنتهاه الأصدق
فتهلك "نجدُ" وتاه حجازُنا
جذلانَ من فرطِ السرور يصفق
ما أروع "الإسلامَ" يجمع بيننا
دينُ الهداية وهو حقٌ مطلق
أعطى البريةَ ما يصونُ حياتها
حرية تسمو وبرا يُغدق
لهفي على "الأقصى" ومسرى "أحمد"
زُمَرُ الطُّغاة به تَعيثُ وتفسقُ
ظنوا بأنهم استباحوا أرضنا
هيهات مهما موّهوا وتشدقوا
إنا لبالمرصادِ حيث نبيدهم
جمعاً وحيث سلامُنا يتحقق
* * *
والعربُ وا أسفاه؟ كيف تفرقوا
شِيَعاً شعاراتٍ دماءً تُهرق
قالوا "الدخيل" وأخرجوه وليتهم
صانوا المصالحَ للشعوبِ وحققوا
ما كانَ تَأمُلُه الشعوبُ لعزِّها
من "وحدةٍ" لا فرقة وتمزق
والمسلمون وهذه أوطانهم
وشعوبُهم كل بواد ينعقُ
أين "الجهاد" وأين "وحدةُ صفِّهم"
"بدرٌ" تناديهم ويدعو "الخندقُ"
يا قوم حَيَّ على الجهاد وآمنُوا
وَثقُوا، وحيَّ على المكارم، واصدقوا
في أي شرعٍ أم بأي عدالةٍ
"يارنجُ" في بعضِ الأمورِ يدققُ
يمضي ويأتي في البلاد مفاوضاً
أين العهود؟ وكيف ضاعَ "الموثقُ"
* * *
فحقوقُنا كالشمسِ، أوضَحُ مظهرا
الظُلمُ أظلمها، وضلَّ المنطق
ما في "التفاوض" من دواءٍ ناجع
طردُ "اليهودِ" هو السبيلُ الأوفق
رباه إن الكون داجٍ حالكٌ
فابعث ضياءك في الدجى يتألقُ
رباه إن المسلمين بمعزلٍ
ضلوا هداك فشملهم متفرق
فارحم أهالي الأرضِ إنك قادرٌ
ولأنت وحدَك منعمٌ وموفق
رباه إنك قد وعدت فهب لنا
من أمرِنا رشداً فعفوك مُغدقُ
يا أيها الضيفُ العزيزُ "الفيصل"
لكما الولاء وفوقَ ما هو أَلْيَقُ
إنا سعدنا في الحياةِ "بفيصلِ"
حقاً أرددها وليس تملق
علمٌ وتعميرٌ وأكرمُ عيشةٍ
رَغدى وعهدٌ بالمفاخر شيّق
الله فَيَّأنا الأمانَ بظله
فضلاً وشرعُ اللهِ فيه يُطبّقُ
فانزل بأرض اللهِ بين قلوبِنا
تجدِ القلوبَ بحبِّ "فيصلَ" تنطق
وبها لكل المسلمين منازل
بالحبِّ شيدها الوفاءُ المونق
يلقون "منتجعاً" فسيحاً باسماً
دوماً يظلِّلهُ الودادُ المورق
واقبَل بإخلاصٍ تحيةَ "مشعل"
هي تاج تقديرٍ يزينُ المفرق
واحمل تحايانا، لشعبِك باقةً
كالزهرِ منتبهاً هوى وتشوق
ولأنت أنت من العروبة قلبها النـ
ـابض، وابنُ زعيمها، والمعرق
لك من مفاخِرها دماءُ "محمدِ"
الخامسُ" الغطريفُ فيك تدفق
عاشت مكانتكم، وعاش حِماكُمُ
للعربِ، للإسلامِ حصنٌ أبلقُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :623  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج