فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
عدو الإيمان والأمان!! ـ ما تبقَّى شاهداً على جريمة العدوان والحقد، وإِدعاء المبادئ المتَّصلة بالدين.. هو هذا المشهد الذي كان ينتشر في كل أرجاء الوطن من جهاته الأربع، والذي كان يتَّسع: غصة ووجعاً في قلوب المواطنين الذين طالما اعتزوا باستضافة وطنهم لأشقائهم من العرب!! المشهد: أحرق حتى الشعور بالإِنسانية.. قاسٍ، وموجع، والبكاء فيه ((دم)) بدل الدموع! فمن يطيق - في مجتمع الإِنسانيين والأسوياء - أن يشاهد جثة طفل أو طفلة وقد شوَّهها انفجار مرتكبي السوء في وطننا الآمن؟! في أيّ عصر نعيش، وهؤلاء (سافكي الدماء البريئة) يدَّعون الجهاد في الإِسلام، وهم أبعد ما يكونون عن قوة الإِسلام الذي علَّم المهتدين إِلى سماحته: أن الإِيمان بضع وسبعون شعبة، أو بضع وستون - أفضلها قول: لا إِله إِلا الله، وأدناها: إِماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإِيمان! ألم يقرأ هؤلاء المنحرفون هذه (العظمة) في تهذيب النفس والارتقاء بالأخلاق؟! فإِذا كان في قمة الإِيمان وأفضل شُعَبه، قول: لا إِله إِلا الله وأدناها: إِماطة الأذى عن الطريق.. فكيف أصيبت نفوسهم وحناجرهم بالبُكم ولم يردِّدوا: لا إِله إِلا الله؟! وإِذا كانت إِماطة الأذى أدنى شُعب الإِيمان، فكيف بمن: يقتحم بيوت أبرياء آمنين مع أطفالهم ليفجر البيوت، ويقتل، ويُروِّع، ويموت منتحراً خارجاً عن المِلَّة؟!! * * * ـ والسؤال: هل استهداف وقتْل الأطفال والأمهات، والأبرياء عموماً: يجد تبريراً لدى هؤلاء القتلة الذين وجدوا في تفجيراتهم: دماء الأبرياء تُروي عطش أحقادهم تحت ما أدَّعوه عن الجهاد؟!! إِذن.. نحن - هذا المجتمع السعودي الذي طالما اعتز بميزة أَمْنه - نواجه (حرباً) من نوع آخر، ليست حرباً باردة، ولا حرباً ذات قيمة تعود بالخير للوطن.. لكنها حرب الشيطان، تفتقر إِلى الحضارة، وهي حرب ضد (الإِسلام) وسُمْعته وقيمته في العالم، حتى شجَّعت بعض المتربصين بالإِسلام والمعادين له: أن يسفروا عن وجوههم، ويُسقطوا أقنعة الحضارة التي أدعوها، فيظهروا على حقيقتهم: عنصريين، صليبيين!! هؤلاء - إِذن - هم: قَتَلة الوطن، وقتَلة المحبة، وقتلة الدين.. فلا أقل من أن يتصدى كل مواطن لهذه الشرذمة، حتى يعود إِلينا الأمان!! * * *
طباعة تعليق  القراءات :718  التعليقات :0
صفحة 541 من 545

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج