شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يوم الوطن تاريخ أبيض
ـ إنني هذا ((المواطن)): إِنسان أكبر بالانتماء لكل ذرة رمل، وحبة تراب.. وأعظُم بالأفكار التي تتسلق شرفات الغد.. وأرسخ بالجهد الذي يبني ويطيل امتداد النظر: خطوات على دروب ذلك الغد.
ـ إِنني هذا ((الوطن)): أسكن في عمق الجوارح المتفتحة على رغدي وعطائي، وبتأكيد ((الانتماء)) إِلى: القيم، والأمل والعمل، والإنجاز والإِرادة.
ـ إِنني هذا ((الفهم)).. يتعمق بفكر المواطن، وفي سريرة الوطن: معنىً، وإِدراكاً، وتجربة رائدة.. وهو ((الفهم)) الذي يصنع ثروة الأمة الحقيقية وانتصاراتها المتطورة على: الجهل، والفقر، والمرض!
وهذه ((الانتصارات)).. هي: القاعدة التي كانت أول بنيان شيّده ورفعه: مؤسس هذا الكيان الكبير، وموحّد الجزيرة العربية الذي ركز أول (وحدة عربية): عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.. فكانت قاعدته التي انطلق منها لإنجازين عظيمين، هما:
ـ وحدة أرض الجزيرة العربية.
ـ بناء ((الإنسان)) المتطور من داخله.
ومن أجل أن يحافظ الملك ((عبد العزيز)) على وحدة الأرض، وينجح في بناء الإنسان المسلح بالعلم والإِيمان.. فقد أطلق منذ البدء دعوته التي دوّت في الأرجاء، قائلاً:
ـ ((لكي ينجح هدفنا الكبير.. علينا أن نتعاون ونعمل للقضاء على: الفقر، والجهل، والمرض)).
ويتفجر الشعور بالوطن، وبالانتماء.. فيصبح اليوم، وفي كل عام - مثل هذا اليوم - هو أصداء العمق في التجاوب مع تلك الركائز الهامة والعظيمة التي قامت فوقها: نهضة وطن، وتقدم أمة.. تطمح إِلى مزيد من أماني ((الإنسان)) فوق أرضه، وارتباطاً بتاريخه.
وهكذا.. يقف اليوم كل مواطن على هذه الأرض الطيبة المعطاء، وهو يواكب بشعوره وبجهده، وبعرقه، وبعلمه، وبخبراته، وبانتمائه.. كل هذه الأبعاد الهائلة لحجم الإنجازات الضخمة.
* * *
ـ والخطر الأعظم - كما قال الأمير نايف - هو: أن يصل المنحرفون، والعملاء، والمرضى.. إِلى فكر الإنسان، وعقيدته، ووجدانه، وتشويهه بالشعارات، وبالإثارة الفكرية، وبمحاولة هدم التضامن الإسلامي بإثارة الفتنة الطائفية!!
وهو الخطر الذي يسعى إِلى غربة التاريخ العربي، وتذويب التراث، وتسيير الإنسان ليتحول مثل آلة ترتكب الشر!
إِنَّ الدولة قد صنعت مبادرات رائعة لبناء مستقبل المواطن، من خلال هذه القاعدة التي يرتكز عليها ولي الأمر - خادم الحرمين الشريفين - في أكثر أحاديثه مع المواطنين.. وهي القائلة: ((إِن صناعة الإنسان.. هي الأساس)).
وقد حرص ((ولي الأمر)) بتصميمه، وفعله.. على إِنطاق هذه القاعدة، وذلك عبر منطلقات تنموية، وحضارية، وعلمية، وصناعية، واقتصادية.. نستطيع أن نتلمسها من شواهد عديدة.
إِنَّ الدولة التي وفرت كل وسائل الانطلاق إِلى التقدم: لا بد أن تكون واعية وملتحمة بشعبها، تصنع التنمية لحياة المواطن، وتنظم المبادرات الإيجابية، والإنجازات المستقبلية التي يحقق بها القائد مطلب: ((صناعة الإنسان هي الأساس))!!
ذلك شمول الرؤية الدارسة والمستنطبة لكيفية بناء دولة حديثة ومتطورة.. تطمح إِلى الإِنتقال بأمتها نحو حياة الكرامة، والأمان، والرخاء.
* * *
ـ النفط.. والبدائل:
ـ وإِذا كان ((النفط)): هو الذي يشكل: اهتمام العالم، وخوفه، وأطماعه.. فلا بد من إِيجاد البدائل، تماماً مثلما فكرت الدول الصناعية الكبرى في الإعداد لتوفير البديل عن البترول، فينبغي أن تفكر الدول المنتجة للنفط في عدم الاعتماد الكلي عليه، كمصدر اقتصادي وحيد!
ـ والتفكير في البديل.. كان يحتاج إِلى معالجة حكيمة، ودراسة بعيدة المدى، تبتعد عن الارتجال.
فكانت الخطوات الهامة التي ركّزت عليها المملكة من منطلق قيمة الإنسان.. هي خطوات ((التعليم)) التي وصفها - ولي الأمر - فقال عنها:
ـ لا بد أن تكون خطوات التعليم في بلادنا: سريعة ومتواصلة، وهكذا.. أصبحت الطاقات الإنسانية البشرية الشابة.. هي الفعالة في دفع عجلة التطور، وفي بناء خطط التنمية.
ـ إِنَّ بناء القاعدة الاقتصادية المتينة.. يغذي شريان البناء والتطوير لشمول المواطن بواقع التنمية، ولا شك أن سياسة المملكة الإقليمية - كما قال خادم الحرمين الشريفين - مبنية على أن تكون الروابط الاقتصادية فيها.. هي المحك الأول بين دول المنطقة، ومع العالم الذي يهمه أن يستثمر صداقة الندادة والمصالح المشتركة.. استثماراً لا يتعدى على كيان الأمة واستقلالها، ولا يعتسف هاجس ((السلام العادل)) الذي تنادي به المملكة، كمعيار لتطور تلك الروابط.
إِنَّ هذه الروابط - بالتزاماتها - هي التي تحقق: إِلتزام الإِدارات السياسية المختلفة، بمصالح شعوبها، وتؤكد مصداقيتها لتثبيت ركائز السلام العادل!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1249  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 527 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.