(( كلمة الشيخ عبد الله بن خميس ))
|
ثم أُعطيت الكلمة للمحتفى به الأستاذ عبد الله بن خميس الذي قال: |
- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد، فأحييكم بتحية الإسلام، وأشكر لكم هذا الاجتماع المبارك وأشكر لكم هذا الترحيب الكريم الطيب من الأساتذة الأجلاء الكرام الذين كسوني ثوباً فضفاضاً واستسمنوا فيَّ ذا ورم، فقد تحدث الأستاذ الزيدان فأطال وأكثر، وتحدث من بعده الزميل الأستاذ حسن الأشعري فأطال وأكثر، وتحدث من بعده الأستاذ الدكتور معالي الأخ الكريم محمد عبده اليماني، ثم تحدث الأستاذ الدكتور راشد الراجح مدير جامعة أم القرى، وتحدث من بعده الأستاذ الأخ الزميل عبد الله الحصين، وكلهم كما قلت ألبسوني ثوباً أعجز عن أن ألبسه، وأضفَوا عليّ من الثناء ومن الذكر الشيء الكثير والكبير، فأشكر لهم هذا الشعور الطيب وأثني عليهم بما هم أهله. |
- وأما بعد، فقد اعتاد منتداكم الكريم أن يستمع إلى ترجمة ولو موجزة للضيف وأن يتبعها الضيف بما يتيسر من الكلام فها هي الترجمة والمتيسر من الكلام سوف يتبعها: |
- المتشرِّف بمخاطبتكم هو عبد الله بن محمد بن خميس. |
- ولد عام [1339] هجرية في قرية الملقى من ضواحي الدرعية. |
- متزوج وله أولاد. |
- الإقامة الدائمة في الرياض ص. ب 1798، هاتف رقم 4824455. |
- المؤهلات العالية من كليتي الشريعة واللغة بمكة المكرمة. |
- تقلب في عدة وظائف. |
- حصل على عدة أوسمة ونياشين وميداليات منها: |
وسام الشرف الفرنسي - وسام الثقافة من تونس - وشاح وميدالية من منظمة فتح - ميدالية ذهبية وأخرى فضية من جامعة الملك عبد العزيز - ميدالية ذهبية من جامعة الملك سعود - خنجر ذهبي من جمعية الثقافة والفنون - درع نادي الجبلين - حاز على جائزة الدولة التقديرية للأدب - عضو في المجمع العلمي بالقاهرة - عضو في المجمع العلمي العراقي - نائب رئيس اللجنة الشعبية لجمع التبرعات لفلسطين - عضو في جمعية البر بالرياض - رئيس جمعية الدرعية متعددة الأغراض - عضو في مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة - عضو في مجلس إدارة المجلة العربية - عضو في مجلس إدارة مجلة الدارة. |
المؤلفات:
|
الأدب الشعبي في جزيرة العرب - الشوارد (ثلاثة أجزاء) - المجاز بين اليمامة والحجاز - شهر في دمشق - على ربى اليمامة (ديوان شعر) - راشد الخلاوي - بلادنا والزيت - من أحاديث السمر - معجم اليمامة (جزءان) - من جهاد قلم (ثلاثة أجزاء) - الدرعية - أهازيج الحرب - من القائل (أربعة أجزاء) - تاريخ اليمامة (سبعة أجزاء) - معجم جبال الجزيرة، صدر الجزء الأول منه والأجزاء الباقية تحت الطبع، وهو الذي أشار إليه الأستاذ عبد الله الحصين بارك الله فيه - أصدر مجلة (الجزيرة) وظلت تصدر أربع سنوات ثم تحولت إلى مؤسسة وأصبحت جريدة. |
- وبعد، فإنني أشكر لكم هذه الحفاوة وهذه العناية وهذا الشعور الأخوي الذي قابلتموني به، وأبارك هذا المنتدى في أهدافه وغاياته وسمو قصده، وأحيي القائم عليه الأستاذ الكريم عبد المقصود خوجه، الذي لم تنسه مشاغله وجلائل أعماله أن يسهم في إقامة هذا المنتدى، وموالاته والحرص على تطويره حتى أصبح مقصداً لعلية القوم وأرباب البيان والفكر، فحياه الله وبيّاه، وحيا هذه الوجوه الكريمة التي أحظى بمشاهدتها وأعتز بلقائها، وإنني وأنا أجد نفسي بين هؤلاء الإخوة الأمجاد لأُعيد لنفسي تاريخ نشأتي وتعلمي. |
- فلقد تلقيت تعليمي في الحجاز، فحصلت على الثانوية في الطائف بدار التوحيد، وحصلت على العالية بكليتَي الشريعة واللغة بمكة المكرمة، وحظيت بصحبة إخوان لي في مراحل الدراسة أعتز بصحبتهم وزمالتهم وأعتد، من أمثال الأساتذة حسن الأشعري وحبيب بخش، وغيرهم. |
- وبعد أن دخلت ميدان الحياة العامة لم تنقطع صلتي بإخوان لي في الصحافة والأدب أمثال الأساتذة عبد الله عريف وأحمد الغزاوي وأحمد جمال وصالح جمال، والعوّاد، والطيب، وعبد القدوس الأنصاري، وأحمد العطار، والسرحان، وعبد العزيز ساب، والعمودي، وعزيز ضياء، وزيدان، وربما غيرهم كان هو أخص بالذكر فنسيته. ولكنني حينما حصلت هذه الأمسية الكريمة والتقيت بهم وعرفت وجوههم نسيت في الحقيقة أن أذكرهم ضمن من ذكرتهم، فحياهم الله وبيّاهم وأرجو أن لا يؤاخذونني في عدم ذكر أسمائهم ها هنا. |
|
- ولا أنسى ما جرى بيني وبين بعض من ذكرت، ومن لم أذكر من مساجلات ومطارحات ونقاش، ولقد كان رائد ذلك النقد النزيه الحر الذي ينفض عن قلوب سليمة وعن إخاء وحب ومثالية، ولو طال النقاش وكثر. |
|
- ولا أنسى ما جرى بيني وبين الشاعر أحمد الغزاوي رحمه الله من مبادلات وتقاريظ ومعارضات ضمنتها ديواني "على ربى اليمامة". |
|
- أقول فإنه كما كان تعليمي في الحجاز فإنني أركن إلى هذا الوطن في ثقافتي وفكري وشعري. وعسى أن أوفق في هذه الأمسية الكريمة لأستشهد بما أحفظه، أقول بما أحفظه من شعر الحجاز ولشعراء الحجاز، وما قيل عن بعض مظاهر الجمال في الحجاز، فأذكر نزراً مما قيل في العيون الحجازية، مثلاً: قال أحدهم: |
حجازية العينين نجدية الحشا |
عراقية الأطراف رومية الكفل |
لها مقلة لو أنها نظرت بها |
إلى راهب قد صام لله وابتهل |
لأصبح مفتونا معنّى بحبها |
كأن لم يصم لله يوماً ولم يصل |
|
|
- وقال الآخر: |
رمتك واستترت فـي خدرهـا وكذا الـ |
قناص إن رام صيد الآبد استتترا |
فرب صب تمنى أنه حجر |
في البيت حين أكبت تلثم الحجرا |
إن الحجاز سقاه الله غادية |
أرض مولدة في الأعين الحورا |
|
|
- وقال الثالث: |
لها بشر مثل الحرير ومنطق |
رخيم الحواشي لا هراء ولا هجر |
وعينان قال الله كونا فكانتا |
فعولان بالألباب ما يفعل السحر |
|
|
- وقال الرابع: |
على النياق وفي الأكلّة معرض |
فيه نفار دائم ونفاق |
ما ناء إلا حاربت أردافه |
خصراً عليه من العيون نطاق |
ترنو العيون إليه في إطراقِه |
فإذا رنا فلكلها إطراق |
|
|
- والرقة والجمال والحلاوة التي تتمثل في الشعر يتغنى بالحجاز لشعراء الحجاز ولغيرهم تشدني إلى حفظها وتبعثني إلى روايتها وتحملني في هذه الأمسية أن أستشهد ببعضها، فاسمحوا لي إذا وقفت عند ذلك قليلاً واستعرضت بعضه. |
- عش مع ابن الفارض في هذه النفحات وتابع هذا السمو الشعري يأتي لصوفي موغل في صوفيته بما أعجز شعراء الوجدان وأخرس أعلام الوصف: |
يا أُهيل الحجاز إن حكم الدهر |
ببين قضاه حتم إرادي |
فغرامي القديم فيكم غرامي |
وودادي كما عهدتم ودادي |
قد سكنتم من الفؤاد سُويداه |
ومن مقلتي محل السوادِ |
يا سميري روِّح بمكة روحي |
شادياً إن رغبت في إسعادي |
فذراها سُؤْلي وطيبي ثراها |
وسبيل المسيل وِرْدي وزادي |
كان فيها أنسي ومعراج قدسي |
ومقامي المقام والفتح بادي |
نقلتني عنها الحظوظ فَجذَّت |
وارداتي ولم تدم أورادي |
آه لو يسمح الزمان بعَودٍ |
فعسى أن تعود لي أعيادي |
(فَبِرَب) الحطيم والركن والأستا |
ر والمروتين مسعى العبادِ |
وظلال الجناب والحجر والميزا |
ب والمستجار للقصاد |
ما شممت البشام إلا وأهدى |
لفؤادي تحيه من سعادِ |
* * * |
يا ساكني البطحاء هل من عودة |
أحيا بها يا ساكني البطحاء؟ |
فبربكم يا أهل مكة وهو لي |
قسم لقد كلفت بكم أحشائي |
ولحبُّكُمْ في الناس أضحى مذهبي |
وهواكمُ أَرَبي وعقد ولائي |
يا لائمي في حب مَن مِن أجله |
قد جَدَّ بي وجدي وعزَّ عزائي |
لو تدرِ فيم عذلتني لعذرتني |
خفّض عليك وخلني وبلائي |
فهـمُ هُـمُ صـدُّوا دَنَوا وصلوا، جَفَـوا |
غدروا ونَوا، هجروا رثَوا لضِنَائي |
أُسعد أخيَّ وغنني بحديث من |
حل الأباطح إن رعيت إخائي |
وأَعِدْه عند مسامعي فالروح إن |
بَعُد المدى ترتاح بالأنباء |
وإذا ألمَّ أذىً ألمَّ بمهجتي |
فشذا أعيشاب الحجاز دوائي |
وترابه نَدِّيْ الذكيُّ وماؤه |
وردي الرويُّ وفي ثراه ثرائي |
وشعابه لي جَنَّة وقبابه |
لي جُنَّةٌ وعلى صفاه صفائي |
حيَّا الحيا تلك المنازل والرُّبَى |
وسقى الوليُّ مواطن الآلاء |
وسقي المشاعر والمحصَّب مِنْ منى |
سحّاً وجاد مواقف الأنضاء |
ورعى الإلهُ بها أصيحابي الأُلى |
سامرتهم بمجامع الأهواء |
يا هَلْ لماضي عيشنا من أوبة |
يوماً واسمح بعده بفنائي؟! |
|
|
- دخل النبي عليه الصلاة والسلام على بلال وهو مريض بالمدينة فقال كيف تجدك يا بلال؟ فقال
(1)
: |
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة |
بواد وحولي إذْخِرٌ وجليل |
وهل أَرِدْن يوماً مياه مَجَنَّةٍ |
وهل يبدونْ لي شامة وطفيل
(2)
|
|
|
- ولابن الصاحب: |
على الأبطح المكي طيبُ سلامي |
وأزكى تحيات كمسك ختامي |
إذا ذكروا في الحيِّ طيب حديثه |
خلعت على السمَّار ثوب منامِ |
منازل أفراحي وأُنسي ولذتي |
وموسم أعيادي ودار هيامي |
|
|
- ويقول آخر: |
فيا أيْنَ أيامٌ تولت على الحِمَى |
وليل مع العشاق فيه سهرناه |
ونحن لجيران المحصَّب جيرة |
نوفي لهم حسن الوداد ونرعاه |
فهاتيك أيام الحياة وغيرها |
ممات فيا ليت النوى ما عهدناه |
|
- ويقول كثيّر: |
ولما قضينا من مِنَى كُلَّ حاجة |
ومَسَّحَ بالأركان من هو ماسح |
وشدت على هدب المهارَى رحالنا |
ولم ينظر الغادي الذي هو رائح |
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا |
وسالت بأعناق المطيِّ الأباطح |
|
|
- وهذه بعض المقاطع لبعض الشعراء الذين تحدثوا عن الحجاز أو عن مدن الحجاز، أو عن بعض أهل الحجاز، فاسمحوا لي إذا تحدثت عنهم أو إذا أوردت وهذه المقاطع من شعرهم ولعل ما ورد عن عمر رضي الله عنه حينما سمع أن شاعراً يقول: |
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني |
ولا تسقني بالأصغر المُتثلم |
|
|
- قال: سوف أحدّك لقد اعترفت بأنك شربت فقال: لا يا عمر وكان وقَّافاً عند كتاب الله، ألم تعلم أن الله سبحانه وتعالى يقول: والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون فتركه عمر وشأنه. |
يقول ابن النحاس: |
صَبَّحتْكِ المُزنُ يا دار الِّلوَى |
كان لي فيك خلاعاتٌ وشَطْحُ |
كُل عَيشٍ ينقضي ما لم يكن |
بمليح ما لذاك العيش مِلحُ |
لا أَذُمُّ العِيْسَ للِعيْسِ يدٌ |
في تلاقينا وللأسفار نجح |
وتعاهدنا على كأس اللَّمى |
أنني ما دُمتُ حيّاً لست أصحو |
كم أداوي القلب قلَّت حيلتي |
كلما داويتُ جُرْحاً سال جُرحُ |
|
|
- ولابن معتوق هذه الأبيات المملوءة بالاستعارات والكنايات والجناس والمجاز: |
خفرت بسيف الغنج ذمة مِغْفري |
وفَرَتْ برمح القد درع تصبّري |
وجلت لنا من تحت مسكة خالها |
كافور فجر شقَّ ليل العنبر |
وغدت تذب عن الرضاب لحاظُها |
فحمت علينا الحور ورد الكوثر |
ودنت إلى فمها أراقم فرعها |
فتكفلت بحفاظ كنز الجوهر |
يا حامـل السيـف الصحيـح إذا رنـت |
إياك ضربة جفنها المتكسر |
برزت فشمنا البرق لاح ملثماً |
والبدر بين مقرطق ومُخَمَّر |
وسعت فمر بنا الغزال مطوقاً |
والغصن بين موشح ومؤَّزَّر |
تالله ما ذكر العقيق وأهله |
إلاَّ وأجراه الغرام بمحجري |
يا للعشيرة مَن لمقلةِ ضيغمٍ |
كمنت منيته بمقلة جؤذر |
لما رأت روض البنفسج قد ذوى |
من ليلنا وزهت رياض العصفُرِ |
والنجم غار على جواد أدهم |
والفجر أقبل فوق صهوة أشقر |
فزعت فضرست العقيق بلؤلؤ |
سكنت فرائده غدير السُّكر |
وتنهدت جزعاً فأثَّر كفُّها |
في صدرها فنظرت ما لم أنظر |
أقلامَ مَرجانٍ كتبن بعنبر |
بصحيفة البلّوْر خمسة أسطر |
|
|
- ولابن النحاس أيضاً: |
رأى اللوم من كل الجهات فَرَاعَه |
فلا تنكروا إعراضه وامتناعه |
ولا تسألوه عن فؤادي فإنني |
علمت يقيناً أنه قد أضاعه |
هو الظبي أدنى ما يكون نفاره |
وأصعب شيءٍ ما يزيل ارتياعه |
ذرعْتُ الفلا شرقاً وغرباً لأجله |
وصيَّرتُ أخفاف المطيِّ ذراعه |
فلم يبقَ بَرٌ ما طويت بساطه |
ولم يبقَ بحر ما رَفعْتُ شراعه |
كأني ضميرٌ كنت في خاطر النوى |
أحَسَّ به واشي السرى فأذاعه |
أبحـت العـدى سمعاً فلا كـانت العـدى |
متى وجدوا جرحاً أحبوا اتساعه |
لكل هوى واش وإن ضَعْضَع الهوى |
فلا تلم الواشي ولُمْ من أطاعه |
|
|
- أما الشاب الظريف فيقول في هذه المقطوعة: |
لا تُخْف ما فعلت بك الأشواق |
واشرح هواك فكلنا عُشَّاق |
فعسى يعينـك مـن شكـوت لـه الهوى |
في حملِه فالعاشقون رفاقُ |
لا تجزعنَّ فلستَ أول مُغْرمٍ |
فتكت به الوجنات والأحداق |
واصْبِرْ على هجر الحبيب فربما |
عاد الوصال وللهوى أخلاق |
كم ليلة أسهرت أحداقي بها |
مُلْقىً وللأفكار بي إحداق |
يا ربِّ قد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْ |
عني وقد ألف الرفاق فراقُ |
عَرَبٌ رأيت أصحَّ ميثاق لهم |
أن لا يصحَّ لديهم ميثاق |
وعلى النياق وفي الأكِلَّةِ مُعْرِضٌ |
فيه نفارٌ دائم ونفاق |
ما ناء إلا حاربت أردافه |
خصراً عليه من العيون نطاق |
ترنو العيون إليه في إطراقِهِ |
فإذا رنَا فلكلها إطراق |
|
|
- ولأبي فراس الحمداني: |
صاح في العاشقين يا لكِنانه |
رشأٌ في الجفون منه كَنانه |
بدويٌّ بدت طلائع لحظيه |
فكانت فتَّاكةً فتَّانَه |
ردَّ منا القلوب منكسرات |
عندما راح كاسراً أجفانه |
وغزانا بقامةٍ وبعيْنٍ |
تلك سَيَّافةً وذي طعَّانَهْ |
سافر الوجه عن محاسن بدرٍ |
مائس القدّ عن معاطف بانه |
خطرات النسيم تجرح خديه |
ولمس الحرير يدمي بنانه |
قال لي والدلال يعطف منه |
قامة كالقضيب ذات لَيَانَهْ |
هل عرفت الهوى؟ فقلت وهل أنكر دعواه؟ قال فاحمل هوانه |
|
- ولابن مطروح: |
هَزُّوا القدود وأرهفوا سمر القنا |
وتقلدوا عوض السيوف الأعينا |
وتقدموا للعاشقين فكلهم |
أخذ الأمان لنفسه إلا أنا |
يا قلبه القاسي ورقَّة خصره |
هل انتقلت من هناك إلى هنا |
لما انثنى في حُلةٍ من سندس |
قالت غصون البان ما أبقى لنا |
وبحده وبشعره وعذاره |
معنى العقيق وبارق والمنحنى |
|
- هذا ولعل ما أفضت فيه من هذه الشواهد يشفع لي فيها قول القائل: |
فِيَّ انقباض ووحشة فإذا |
جالست أهل الوفاء والكرم |
أرسلت نفسي على سجيتها |
وقلت ما قلت غير محتشم |
|
- فأنتم أهل الوفاء والكرم نثلت بعض ما في كنانتي عليكم، فمعذرة على أنني أستأنس أحياناً بهذا البيت: |
ولله فيّ جانب لا أُضيعه |
وللهو مني والعُلاَلة جانب
(3)
|
|
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
|