شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رؤية سليم نصار وحوار حسن القرشي!؟
[ • قل للذين بأرض الشام قد نزلوا
[ قتيلكم لم يزل بالعشق مقتولا
[ ياشام... ياشامة الدنيا ووردتها
[ يامَن بحسنك أوجعت الأزاميلا
[ وددتُ لو زرعوني فيك: مئذنة
[ أو علقوني على الأبواب: قنديلا!!
[• تزامن توقيت زيارته لمدينة "جدة"، حيث البحر الأحمر يحتضن عروسه ويُقبِّلها كل صباح ومساء، مع توقيت معاناتي الشديدة من آلام في الظهر والقدمين... فكان يتعذر عليّ: الوقوف والمشي، فاعتبرت عجزي هذا: سوء حظ لي.. أفسد حرصي الشديد على الإلتقاء بهذا الكاتب الصحافي العتيق، ومتعة الحوار الجميل معه، وهدهدة ((سيرة)) حبنا الموحِّد عن حبيبنا الشاعر الكبير الراحل جسداً/ نزار قباني!
[ جاءني صوت الأستاذ/ سليم نصار عبر الهاتف: ودوداً من نبع شخصيته، يقول لي:
[ - هناك من قرائك من قال لي: إنك أبكيتهم بما كتبته عن رحيل نزار.. وتعرف محبتي لنزار، وقد كتبت عنه بعنوان: "نزار قباني.. الطبيب والإرهابي"، ولعلني أبعث إليك بما كتبت، وأيضاً بقصاصات مما نشرته بعض الصحف اللبنانية ولم تقرأه أنت.
[• قلت: إنك تهديني باقة من الياسمين الذي مجَّده نزار في قصائده... فكيف أراك؟!
[­ قال: سأحرص على زيارتك في كرْمتك.
[ وللمرة الثانية.. كان توقيت مواعيده وضيق مساحة زيارته لجدة: حائلاً دون ذلك اللقاء الذي أحببت أن يتم، حتى سمعت صوت صديقي الطبيب، أو الحكيم بلهجة أهل لبنان: وائل صيقلي، يطمئن على "ديسك ظهري" ويبلغني تحيات صديقنا "سليم نصار" الذي تلفَّع بضباب جدة وبعث لي أوراقاً نزارية.. فرحت بها، وكنت سأزداد غبطة لو تسلمتها بحضور الصديقين!
• • •
[• وكان لابد لي أن أتوقف "مترنماً" بهذه الكلمات، التوصيف، التحليل لشعر نزار بقلم ورؤية "سليم نصار"، الذي كتب يقول عن نزار وشعره:
[ - "أثمرت لغته الشعرية أدباً غنياً بالإيقاع والصورة، اعتبره النقاد كسراً لقوانين تحجُّر نظام القصيدة، وصياغة متجددة أسست لولادة ظاهرة نزارية ذات أسلوب مميز ونمط متمرد.
[ لذلك.. اعتبرت قصائد نزار: وصْفة طبية تصلح لكل حالات الأمراض العربية نظراً إلى ماتتضمنه من عزاء للمحبطين، ومخدر للعاشقين، وعنف للخانعين، وأمل لليائسين"!!
[• إذن... في كثير من قراءاتي لطرح الكاتب والصحافي العربي الكبير/ سليم نصار، كنت أتلمس محوراً مشتركاً أحسبه يجمعنا، وتتجمع في معانيه وأبعاده بذرة من هذا العشق للإحتماء بمعرفة وبوجدان عربي عظيم.
[ وهذا المحور المشترك - أيضاً أتوحَّد معه في رؤية ورؤى شاعرنا الحجازي الكبير / حسن عبد الله القرشي، الذي كان يواصل إرغاده لي بالسؤال عني هاتفياً، رحمه الله... فيطلع في هالة هذا "الكبير"، المعلم الذي يفرح بتدفق المعاني على درب الإبداع: كلمة، ورأياً، ورؤية.. ومتابعته لما أكتب: لابد أنها تشحذني بمزيد من هذا التفاعل والدفء.
[ • قال لي يوم أمس: متى يحين توقيت "الأربعين" على رحيل نزار قباني؟!
[ - قلت له: في إحساسي كأنه مات اليوم.. فما زالت الدمعة لائجة في عيني.
[• قال: لقد أفضت من قصيدة رثائي فيه، وأريد نشرها في أربعينه.
[ - قلت: أنشرها في أي وقت لتُجدد خبر موته.. وتغرس في حقل خلود شعره: قصيدة تحييه من جديد!!
[ يرحم الله "نزار قباني ".. الحكاية المعشبة أبداً بين ضلوعنا..... بلا انتهاء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :807  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 512 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.