| آخر سيف ذهبي أموي!! |
| [ • ((لم يعد في العمر ما يكفي، لأبقى ساهراً. |
| [ أُشعلُ الشَّمعَ بأعماق العيون الفاطميةْ. |
| [ إنني آخر نافورة ماء.. تتهجَّى اللغة الأندلسية. |
| [ وأنا آخر سيف ذهبيٍّ في الفتوح الأموية)). |
|
| [ • ماذا يكفي تاريخ "نزار قباني" وإبداعاته وتميزه من كلمات تنصفه وتموسقه سيمفونية عشق، وتطلقه |
| شاهد انتماء عربي، وياسمين غزل؟! |
| [ هذا هو "نزار قباني": في شدة وهجه الإبداعي، ومنذ بزغ وتمددت أغصان لبلابه على العشق، وهو يشعل بقصائده: الحوار، والجدل، والخلاف، والتفاعل، والتموسق في الروح... كأنه جاء في عصر متأخر عن عصره، أو هو سبَق عصره. |
| [ نزار: شاعر الدهشةَ، والجنون الحزين.. يعايش زحام عصره، ورخام بشرَه... ولكنه كان يسهر لياليه بشعاع نجمة ثابتة في الشمال مغطاة بالضباب، مرتعشة بحبات المطر... كأنَّ الاندهاش لديه: صار سعادة نفسية!!! |
| [ • ذات يوم: تزوج "نزار قباني" وكأنه لم يكن سيتزوج، وقال عبارته التي حفظتها زوجته العراقية "بلقيس" يرحمها الله: إن الحلم هو الشيء الوحيد الذي لا يُعار للآخرين! |
| [ وكانت هذه العبارة هي محطة الراحة الني استرخى فيها "نزار" في الفترة التي أعقبت زواجه، وبعد تجوال وأسفار وحرائق نفسية: وجد الأنثى التي" يستريح على وجهها وينام ويصحو ليبدع شعره الجديد "!! |
| [ فهل تغيَّر نزار من ذلك: "الشاعر الذي دخل مخدع المرأة ولم يخرج منه".. إلى الشاعر الذي دخل مخدع السياسة العربية وذبح فيه؟! |
| [ أم أن "نزار قباني" عندما يدخل إلى الشيء، أو إلى مرحلة، أو إلى حس... لايخرج منه أبداً؟! |
| [ إنني هنا لا أريد أن أكتب عن شعر نزار "الجديد"، ولكنني أحاول أن أسترجع من الزمان القديم: الإحساس الذي بشّر "نزار" بطلوعه، يوم، كتب يقول: |
| [ - "قررت أن أصير زوجاً عندما تعبت من دوار البحر"، |
| [ كان إحساسي عندما تزوجت: يشبه إحساس الهولندي الطائر وهو ينزل من المركب بعد ثلاثة ملايين سنة من الرحيل في بحار خطيرة ومليئة بالأسماك المتوحشة، وإذاكنت أقول دائما: ًإن الزواج نثر، والحب شعر.. فالصورة لم تتغير وإنما أنا الذي تغيرت، أصبحت أؤمن: |
| أن الحب سماء بنفسجية مُكَوكَبة ومفروشة بالحلم، ولكنَّ البقاء لمدد طويلة متعب؟! |
| [ • يومها: هبط نزار إلى الأرض ليعثر على "بلقيس" العراقية، وهي: أسبانية الروح والفؤاد، كما وصفها حينذاك صحافي عربي! |
| [ • وما الذي تغير في نزار بعد زواجه من بلقيس، وبعد فَقْده لها، وحتى الآن؟! |
| [ • هل تغير الحب، أم عطاء وقدرة الحب؟! |
| [ • وما هو الفرق بين قصيدة العشق، وقصيدة الثورة أو البندقية؟! |
| [ لابد أن الكثير قد تغيَّر في نزار: الإنسان والشاعر أيضاً... لكنَّ الذي لم يتغير هو: زواج الأرض العربية بالآلام المستمرة، وأين بلغنا من الإرتباط بالأرض، ومن الإنتماء إلى عواطف الوحدة والتضامن، والنار مشتعلة على الحدود العربية، وفي النفوس أيضاً! |
| [ والخوف: أن تتحول هذه النار إلى: أحقاد رهيبة تتوغل في الزمان القادم، وتطمس التاريخ الأصيل تاريخ بلقيس، وزينب، وفاطمة، ومريم، وسارة!! |
| [ فما هو انتماء الشعر العربي اليوم لأحزان الأرض العربية، وما الذي أنجبه الشعراء العرب، ونزار أحد المميزين فيهم؟! |
|
|