(( كلمة الأستاذ حسن أشعري ))
|
ثم تحدث المحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه فقال: |
- إن الأستاذ حسن أشعري زميل دراسة وزميل صف بالنسبة لضيفنا الكريم الشيخ عبد لله بن خميس، ولذلك أود أن تكون له الكلمة بحق هذه الزمالة قبل أي من الإخوان الكرام الذين سيتفضلون بالحديث في هذه الأمسية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الأستاذ حسن أشعري قليل الحضور إلى الاثنينيات ونعد تشريفه في هذه الأمسية تكريماً وسعادة بالغة لنا جميعاً، فالكلمة للأستاذ حسن أشعري. |
فتناول الأستاذ حسن أشعري اللاقط وقال: |
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد الله الذي علم بالقلم، والحمد لله القائل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ومن منطلق تكريم العلم، وحيث أن الأستاذ الشيخ عبد المقصود قال عني إني زميل للشيخ عبد الله، وهذه حقيقة أتشرف الآن بأن أعلنها، فأنا زميل له في الفصل الدراسي لعدة أعوام في الكلية في مكة، لقد كنا زميلين في فصل واحد، وأنا فخور بل جد فخور أن أحظى هذه الليلة بالتحدث عن زميلي وصديقي وأخي العالم الأديب الشاعر المجاهد ليعلي كثيراً من الأهداف النبيلة والمواقف الشريفة. وأنا لا ألقي القول جزافاً وليست بضاعتي النفاق، ولعلي أستطيع الليلة أن أفي الرجل بعض حقه. |
- قدم إلينا الشيخ عبد الله من دار التوحيد من الطائف، وإذا أعاد الأستاذ زيدان أطال الله في عمره أصول نجد إلى الحجاز فإن جزءاً من تكوين الرأي والفكر لدى الشيخ عبد الله هو حجازي أيضاً، درس في الطائف في دار التوحيد، واليوم كنت أقرأ له كلمة وفاء في كتاب من كتبه التي ألفها يثني فيها على الشيخ بهجت البيطار الذي أنشأ وجاهد وكون وتعب مع طلبة دار التوحيد، وهذه القصة نتوسم من الشيخ عبد الله أن يرويها لنا. |
- لقد كان الشيخ عبد الله طالباً جاداً ملتزماً ذا فكر ومبدأ وهدف، وأضرب لكم مثلاً: عندما تولى وزارة المعارف خادم الحرمين ألقى الشيخ عبد الله قصيدة تُعَدُّ من عيون الشعر لما فيها من فكر وهدف ومبدأ نبيل مطلعها يقول فيه: |
رتل الأنغام لحناً مطربا |
واملأ الدنيا نشيداً مسهباً |
|
|
- وفي هذه القصيدة تصدر أول دعوة إلى تعليم البنات من طالب يوجهها لوزير العلم ولي الأمر خادم الحرمين، حيث يقول في هذه القصيدة: |
يا نصير العلم هل من شِرعة |
تمنع التعليم عن ذات الخبا |
أنا لا أدعو بأن نخرجها |
كي تحاذي بالرجال المنكبا |
|
|
- إن هذا الشاعر الفحل هذا الحجازي فكراً وعلماً والنجدي مولداً ونشأة ولا فرق بين حجازي ونجدي.. يذكرني بقصيدة قلتها في تلك المناسبة، أتحدث فيها عن الكلية التي جمعتنا وقد ألقيتها أمام وزير المعارف بمناسبة توليه أول وزارة للمعارف جاء فيها: |
ضمت جوانحها الحجاز مؤآخيا |
نجداً فكان كلاهما أبناءها |
|
- ومنذ ذلك اليوم وصداقتنا وأخوتنا تزداد أواصرها قوة ومتانة وبقيت قائمة ودائمة ومستقيمة على سواء السبيل. |
- والشيخ عبد الله بن خميس رجل جريء صاحب مبدأ ومجاهد في خدمة وطنه، فقد دعا عندما كان رئيس تحرير (الجزيرة) إلى أن يستفيد البلد من هذا الغاز المحرق. |
- وبقدر فخري بالحديث عن الشيخ عبد الله بن خميس فأنا فخور أيضاً بهذا المكي أخي عبد المقصود إذ يكرم رجلاً له من العلم ومن الخلُق وبما قدم ما يستحق ذلك وهو معروف على المستوى العربي في المجامع التي يشارك فيها ومعروف أيضاً بمواقف الرأي المختلفة. |
|
- والأخ عبد المقصود المكي مولداً يكرم الشيخ ابن خميس في جدة، ولقد كرمت جدة الشيخ عبد الله بن خميس قبل تكريم الشيخ عبد المقصود له، وجعلت أحد الشوارع المعروفة فيها باسمه. |
|
- إن في صدري حديثاً طويلاً ولكنني أعتذر عن سرده حتى يتاح الكلام لغيري، لذلك فأنا أعتذر عن تقصيري في عدم إيفاء المحتفى به حقه من الثناء وأختم حديثي ببيتين لزميل لنا من شعراء الكلية وكان زميلاً لأخي الشيخ عبد الله، وهو الشاعر المربي الأخ الأستاذ محمد السليمان الشبل
(1)
، بعث ببيتين لصديقه يعتذر فيها يقول: |
أهوى أعبر عن شعوري في مصابيح مطله |
فأرى مقاليـد البيـان عليَّ عاصية مُدلـه |
فلتعذروني إن عيـيت فـلم أُدن إلا أقلَّه |
|
- وشكراً، والسلام عليكم. |
|
|