شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ وكتب الأديب ((محمد عبد الواحد)):
ـ ما كانت مواقع الخطى عبر تاريخنا الطويل تعرف رجلاً فذاً كما كانت تعرف الأستاذ ((محمد حسين زيدان)).
كان عرَّافاً، وعرَّاباً ماهراً تلعب الكلمات كالسيوف على شفتيه، وتعجز كل بلاغة الزمن المرُّ أن تلحق بحافر الزيدان، إن هو كرَّ أو فرَّ، وها أنتم تخضعون الجيل لمن يقرأ في ملامحه كنه صلابة الصخور، وهذا عيب أيما عيب، فكل علمائكم النفسيين وصمودهم، ومن استدعيتموهم لفحص مسام جلد الزيدن لن يتسنى لهم فحص ((...)) لا اكثر!!
هذا هو رأيي.. فالرجل أكبر من أن يُحلَِّل، ويُخضع لمشارط وأبضعة بليدة وقاصرة.
من هنا ينبغي أن يتعظ من هو مثلي، ونحن أقل من القليل، إذا ما جاء ذكر أكثر من الكثير محمد حسين زيدان.
إن رسالتي هذه ليست مواساة.. فالمأساة مأساتنا، وطعم المرارة على لسان الشيخ.. هي علقم على كل ألسنتنا.
كنت إخال أن الزيدان، ولا زلت، أنه جمجمة ستبقى أبداً.. أبداً في ضوء الشمس، فمثله لا يرثى حياً، ولا يرثى ميتاً.. فحروفه أكبر من أن تموت!!
خذوا من الشيخ ما يقول!!
ودوَّنوا عنه ما يقول.. فكلماته صادقة واضحة جريئة.. وضوح نفسه الطاهرة.. الشجاعة.
وعجبي أنه جاء زمن يُفسَّر فيه وجه الشمس.
كان صوته يشق وديان النحاس..
كان يأتي كالرعد، ويسقط كالبرق على قمم جبال السراة!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :608  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 449 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.