مات زيدان.. والمرارة تَبْدو |
في لسان الكتّاب.. والشعراءِ |
في ضحى السبت.. فارق الروح حتى |
عرف الناس.. منتهى الأحياءِ |
والحياة العناء.. والكلُّ يلقى |
حظَّه من شقائها والعناءِ |
لا تدوم الحياة.. ما دام فيها |
جسد.. قدْ أصيبَ بالإِعياءِ |
ذاق زيدان.. قسوة الدَّاء شهراً |
راضياً بالسكوت والانطواءِ |
كان في مجلس الصفاء.. أنيساً |
يُمتع الجالسين حُلّو الصفاءِ |
وهو في المنتدى.. أديب مُجلِّي |
يتوخى شعائرَ الفضلاءِ |
مُلهم في البيان.. حلو المعاني |
كل حرف.. يصوغه باعتناءِ |
قلم بارع.. يخط كنوزاً |
وكنوز التاريخ أصل الثراءِ |
وكنوز الأسفار.. تُثْبتُ حقاً |
جُهده.. والمحك في الاحتواءِ |
وإلى جانب التميز يبدو |
حاضراً في القلوب رمز وفاءِ |
لست وحدي أقول هذا، ولكنَّ |
صداه.. في الفضل فوق السَّواءِ |
ما علينا، وكنت ألقاه يوماً |
بعد يوم.. في الساحة البيضاءِ |
هو هذا ((زيدان)) رائد جيل |
بعد جيل.. والسِّبْق للنبلاءِ |
وإذا مات لا تقولوا توارى |
صاحب العلم.. خالد الانتماءِ |
* * * |