شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ وتحدث الأديب والمؤرخ ((حمد الجاسر)) فقال:
ـ ((إن الصدمة لا تدع للإنسان رأياً، والحزن يقضي على التفكير والرأي.. والأستاذ محمد حسين زيدان هو الآن في مقام ينبغي لعارفيه وإخوانه ومحبيه أن يبتهلوا إلى المولى جلَّ وعلا ليتغمده بواسع رحمته، وأن يتقدموا إلى الأمة العربية بالعزاء بفقد علم من أعلام الأدب العربي، وعلم من أعلام الأدب بلاغةً وخطابةً وسعة إطلاع وتعدد آفاق.
والأستاذ محمد حسين زيدان: تلاميذه كثيرون جداً، منهم من تتلمذ عليه فيما ينشر من آراء في مؤلفاته وما تنشره الصحف.. وما أكثر ما نُشر، وهو والحق يقال من أثرى أدبائنا إنتاجاً.. وأغزرهم علماً، ومن أوسعهم في مجال التفكير الواسع العميق، ولهذا قلَّ أن تجد أديباً في هذه البلاد لا يذكر الأستاذ محمد حسين زيدان - رحمه الله - ذكر المقدِّر المعترف بفضله والذي يحس بخلاء مكانه فراغاً واسعاً قلَّ أن يجد من يملأه، وهذا الفراغ مع الأسف الشديد نشاهده في أوقاتنا القريبة يتسع.. فنحن في عام أو عامين فقدنا عدداً من أعلام الأدب بيننا.. حيث فقدنا الأستاذ ((محمد سعيد العمودي))، وفقدنا الأستاذ ((أحمد السباعي))، وفقدنا غير هذين الأديبين الجليلين الكبيرين.. ولكننا لم نر بروزاً يسد ما فقدناه من نقص.. ولم نر بين أدبائنا من نَحَى نحو أولئك في ثقافتهم العربية الأصيلة.
حقاً لدينا تطلع، ولدينا شباب، واتجاهات، وأفكاراً، وآراء، وتعدد مذاهب أدبية، ولكن الأدب العربي الأصيل فقد أعمدة وأساطين من بُناته لم يحل محلهم من يغني عنهم..
هذه هي حال الدنيا، والإنسان في هذه الحياة لا يستطيع أن يقف موقف المصادم لما يقدره الله.. وهو أحقر من يعترض على قدرة الله.. والله من قدَّر هذا، ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى وقد كان ما قدَّر شديداً بالنسبة إلينا.. أن يلطف بنا، وأن يعوضنا عمن فقدناه خيراً، وأن يتغمد من مضى من سلفنا بواسع رحمته، إنه على كل شيء قدير.
* * *
ـ وقال عن ((حمد الجاسر)):
ـ بفخار هو أستاذي.. بيني وبينه تدبيج، لا يكتب حرفاً إلا وقد عرف المرجع.. أرخ لجزيرتنا، وجغرف، وليت هذه الجغرفة التي تؤخذ عنه تجغرف في خرائط.. لا يكابر.. يفرح بالتذكير، ويسمع للسائل والمعارض.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :682  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 433 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .