شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة.. لم يردّ عليها
ـ وجَّهت له هذه الرسالة عبر صفحة كنت أعدها في صحيفة (البلاد) بعنوان: ((كل شيء)).
قرأها.. أو طلب مني أن أقرأها له... وبعد سماعها، أخلد للصمت.. لم يفعل أكثر من أن نظر إليَّ، وقال:
ـ أنت أكثر الناس خبرة، ومعرفة بالأسباب التي سبكتها ((إتهامات)) متسائلة.
حماك الله.. وحمى جيلك المُرْهق بالأسئلة:
* * *
ـ عزيزي/الأستاذ محمد حسين زيدان:
رغم أن حوارنا معاً يتواصل كل يوم عبر لقاءاتك الخاطفة - الصباحية - بنا... فهناك قضايا نود لو نطرحها عليك لتوضِّح لنا جوانبها. ورغم أنك لا تبخل بالكلمة، لأنك ((تغْليها)) أي تقرها وتُجلها.. لكنك متهم بسببها!!
فأنت - كما اصطلحنا على تقييمك -: موسوعة متحركة تمشي على قدمين.. وأنت ((خَرِّيج)) كلمة مبيّنة وصادقة، وواعية.. وأنت: ((محلل))، تنبش الفكرة حتى تكشف لنا عن مصدرها وباعثها ودوافعها.. عن أبيها، وأمها، وقرابتها.. بمعنى أنك بارع في اجتلاء معاني الحروف من خلفياتها.
والإتهام الموجه إليك: أنك تُهمل ما تقرأ، أو أنك تهضمه، وتُحقق به فكرك، ثم لا تبعثه مجدداً.. مُطعَّماً بمرئياتك، وأعرف أنك تعلق على بعض ما تقرأ، ولكن الكثير يضيع في ((تفويتك))!!
وأنت تهمل ما تكتبه في الصحف، والصحف لن تبقى أثراً يحفظ إنتاجك، ولديك - كما أعرف - الكثير من الأفكار التي تجول في فكرك إلى درجة القلق والمعاناة أحياناً، فلماذا لا تسطرها وتطبعها في كتاب، وأنت صاحب ذخيرة ثقافية باهرة؟!
أعرف أن حُجَّتك: افتقارك إلى من تملي عليه أفكارك، وخواطرك.. لكن هل تعتقد أن هذا السبب يقوى عليك إلى الحد الذي يحول بينك وبين تدوين أفكارك وتزويدنا بعلمك وثقافتك؟!
ويتبلور الإتهام هنا، فلا ينصبُّ عليك وحدك، وإنما يقال: إن كل جيلك ركن إلى الدعة والاستسلام للراحة أو الغفوة، وأهمل أفكاره وتطلعاته.. بل وأهمل أن يقرأ للآخرين!
ربما تثيرك هذه السطور.. لكن من حقنا أن نطالب بإعطاء كل ما عندكم، و تطبعوه وتنشروه.. فالبقاء على السمعة القديمة، أو على الاجترار، أو على هذا التبعثر بين أعمدة الصحف، هو بقاء لا (يؤرخ) للحركة الأدبية، ولا يدلل على وجود شواهد تتحدث عن تراثنا الفكري!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :638  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 428 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج