فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الوطن في تعريفه وانتمائه ـ قالوا: العرب لم يعرفوا ((الوطن)) واستدلوا على ذلك بعدم وجود كلمة ((الوطن)) في الشعر العربي القديم. وهؤلاء مخطئون.. فالعرب عرفوا ((الوطن)) وبرز ذلك في أشعارهم.. فالبكاء على الأطلال، بكاء على الوطن.. فالعرب عرفوا مفهوم الوطن، في الجاهلية والإسلام.. عرفوا كيف يحترمون الأرض، فالقفر صانهم، والفقر زانهم.. وتجلت الوطنية في معلقاتهم وأشعارهم. والوطنية تلتزم الدفاع والجهاد: والوطن أصبح - بعد المسجد - بلد الحرمين الشريفين.. الدفاع عنه، دفاع عن العقيدة وعن الإسلام. فإذا كان الجهاد فرض كفاية للاندفاع، فإنه يكون فرض عين.. على كل منا يجب أن يكون مجاهداً بسيفه، بيده، بلسانه، بكل ما يملك. فالوطنية إلتزام وفرض، لأن الوطن.. وطن مقدس.. وطن الأم.. وطن العروبة والإسلام.. وطن الحرمين الشريفين.. فكيف لا ندافع عنه بأرواحنا ودمائنا؟! * * * ـ المؤسف أن صفات وسلوكيات المواطن تحتاج إلى التحام أكبر. نحن بحاجة إلى ترك الفصام بين الأسرة! هناك انفصام، وانفصال، في أكثر من موقع، وجهة: ـ انفصام في التربية. ـ انفصام في المدرسة بين الطالب ومناهجه، وبين المدرس والطالب. والتربية تحتاج إلى عناية أكبر في البيت، والمدرسة، والشارع.. حتى نعمق، ونكرس المفاهيم الوطنية. وإن كنا نفاخر بأعمالنا في الحياة، وبوطنيتنا الصادقة. ـ نحن بحاجة إلى ترابط أسري متين. وكما أسلفت هناك انفصام في الأسرة: الأولاد بمفردهم مع الفيديو، والأب بمفرده مع التلفاز وشجون عمله، والأم بمفردها مع شئونها الخاصة.. ولا تكاد الأسرة تجتمع سوياً إلا على مائدة الغذاء أو العشاء. هذا على الصعيد العائلي، أما الإعلام.. فهو مطالب بدور أكبر، وإن كان رجال الإعلام أعلم مني بهذا الدور!!!
طباعة تعليق  القراءات :659  التعليقات :0
صفحة 425 من 545

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج