شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مدخل
ـ إن هذا ((الوطن)) الملتزم بمصداقيته، وعهوده، ووشائجه.. وبكل أخلاقياته التي عُرفت عنه من خلال التعامل معه.. ينفُر من أسلوب المنِّ والأذى، ويترفَّع حتى عن التذكير بالدوافع التي جعلته يؤكد واجب الأخُوَّة، والدم، والدين، والجوار!
لقد قدَّم هذا الوطن ما يفوق الحصر، وبادر إلى نجدة الكثير، واقتطع من ميزانية تنميته، في مواقف الأزمات الاقتصادية، وأصر على الوفاء بالتزاماته، وعهوده!
وكان جزاؤه من الناكرين، والجاحدين: تأليب شارعهم بأعمال غوغائية، تستند على إثارة (العواطف) ضد: شقيق، ومنجد، ومساعد!
ونتساءل هنا في وطن المحبة، والسلام، والنخوة والمساعدة:
ـ لماذا ينبعث كل هذا الحقد من هؤلاء الذين يغالطون.. وهم يعلمون أن ((المملكة)) لم تسمح بتواجد قوات أجنبية على أرضها للدفاع، حين اندلاع الفتنة الصدَّامية، وتحسباً من غدر مماثل لما حدث في الكويت.. إلا بعد أن بدأ (صديقهم) الذي يُمنِّيهم بالدخول إلى فلسطين، في اجتياح ((الكويت)) الجار، والشقيق.. وبعد أن أرسل تهديده إلى المملكة.. فكان بفعلته هذه يقصد: أن دخوله إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، سيتم عبر اجتياح الأقطار العربية، وفوق جثث عربية (!!)
وقد لوّح لهم بكسب (عواطف) الشعب العربي.. عبر العزف على نغمة: الثورة، والتقدم، والوحدة.. التي تمثل شعارات جوفاء غير قادرة على التطبيق، وعلى الخروج بالشعب العربي من سيل الأكاذيب، والخداع لهم!!
إن هذه الأقطار المناوئة (الشقيقة!) قد اختارت الانحياز إلى الجانب الغادر، والكاذب، والمخادع.
وفي هذا الاختيار.. صاروا يمارسون: التباغض، والتنازع، والشقاق، وتمزيق ثياب بعضهم البعض داخل أقطارهم، وفي خلافاتهم، وداخل ((برلماناتهم)) المزعومة، باسم: الديمقراطية، والتنظيم السياسي الشعبي، والتجمع الوطني.. وهم يعايشون محرّضات الشتات، ويخربون بيوتهم بايديهم، ويزعزعون أمنهم القومي الإقليمي، والعربي!
إنهم يتحدثون عن: العدالة الاجتماعية، ويعاملون شعوبهم بالبطش!
ويتحدثون عن: (( فُرَص الحوار )) ويحكمون شعوبهم بالديكتاتورية، والعسكريتاريا.. ويحرمونهم من المشاركة في اتخاذ القرار!
إنهم يغالون في التنظير الفكري، والثقافي.. ويساومون على الصيغ الليبرالية.. ويتحدثون عن فوائد التنظيم السياسي الواحد!!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1750  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 386 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.