شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واحد نايم... جداً
ـ المكان: أرض الحنين.. خارج حدود الدنيا التي ملأها الإنسان نسياناً!
ـ الزمان: الوقت غير المنتظر.. القادم من خارج الزمن!
ـ الإضاءة: حزم ضوء قادم مثل موعد انبلاج صبح!
ـ الصوت: صدى.. له عدة أصداء!
ـ المناسبة: حلم طويل.. في نوم مستغرق.
ـ الحركة: هدوء يشمل المكان، وكان هذا الصمت المخيم يصغي لهمسات متبادلة بين شخصين في صدر المكان.. أحدهما يجلس ((ركبة ونص)). ويميل نحو الشمال، ويغطي رأسه بغترة ناصعة البياض مثل نصاعة بياض ثوبه، وقد أطلق لحية خفيفة في لون الثلج، وعلى شفتيه ابتسامة عريضة لا تبهت!
أما الشخص الآخر.. فقد كان يجلس متربعاً.. يضع كفيه مستقيمتين فوق ركبتيه، وبعض أصابع كفيه يتحرك بشكل عفوي، ورأسه يميل قليلاً نحو اليمين كأنه يصغي لمن بجانبه، وقد تهيأ لضحكة خفيفة سيطلقها..
ووجدت نفسي أقف أمامهما في منتصف المكان.. أقطع عليهما الحديث الهامس بينهما، وقلت:
ـ السلام عليكما.
ـ قالا: وعليك السلام..
ـ والتفت الأول يسأل صديقه بجانبه: ألا تعرف هذا المخلوق؟!
ـ قال الآخر: وجهه ليس غريباً عليّ.. كأني أعرفه، أو لعلّني نسيت من هو!
ـ قال الأول: يا شيخ.. تقول عنك إنك صاحب ذاكرة قوية.. بينما أنا قد عرفوني!
ـ قال الآخر: أيوه.. هذا الولد كان ((يشخبط)) في الصحافة حينما كنا نكتب أنت وأنا!
ـ قال الأول: يا أمان الخائفين.. كيف لا تتذكره وقد كان معنا دائماً؟!
ـ (كان الأول هو حبيبنا الذي رحل عنا قبل سنوات الأديب الشاعر الفقيه الأستاذ ضياء الدين رجب. أما الآخر: فهو أظرف من تحدث، وأغزر من كتب، ولم يحاول أحد أن يجمع أدبه في كتاب.. الراحل الأستاذ محمد مصطفى حمام)!!
ـ قلت لهما: سمعتكما حين دخولي تتهامسان ببيت من الشعر.. فهل هو الحنين منكما إلى الشعر.. أم أنكما تتساجلان.. أم هي قصيدة جديدة لأحدكما؟!
ـ قال ضياء الدين: إنه تذكّر لبعض المواقف التي كانت لنا في الحياة، أو هو الشجن الذي يجسد الحنين في صورة من صور الحب التي هدهدناها في أحاسيسنا يوم كنا نحيا بينكم، وكان الزمان لم يزل يفيض بالوجد وبالحنان!
ـ قلت له: هل كانت القصيدة من ذلك السمت الذي كنت تسميه: ((حَلَوْلَوْ))؟
ـ قال ضاحكاً: هذا المخلوق مازال يتذكر!
ـ قال حمام: يعني إيه ((حَلَوْلَوْ))، ما سمعتهاش قبل كده؟!
ـ قال ضياء الدين: الحلولو.. هو الذي ما كان من القلب نابعاً، وإلى القلب آيباً، وهذا المخلوق لم ينس كلمتي هذه.. كنت أقولها له.. كلما أعطيته مقطوعة من الشعر.. ما أحسه صادراً من قلبي!
ـ قلت: وكنت أبادره بالسؤال كلما لقيته: أين الحلولو هذا الأسبوع؟!
ـ قال حمام: يا ابني لا تتحدث عن الشعر الآن.. فأين هو الشعر اليوم الذي يقولونه؟ اليوم بعكس هذه الحالة، أو كأنه خطبة سياسية على منبر الأمم المتحدة!
ـ قال ضياء الدين: يا حمام.. لا يزعل منك هذا المخلوق!
ـ قال حمام: منذ متى أصبح يقول الشعر.. لا أعرفه كذلك، ولكنه كما عرفته يكتب بنفس طويل كلاماً منثوراً، وبالذات عن الأدباء!
ـ قلت له: حقاً.. أتذكر؟!
ـ قال: إلا أذكر!.. دا يا مبارك كتب عني مقالاً ذات مرة شواني فيه على السفود!
ـ قلت له: ولكن بحب.. تذكر أنني أحببتك مرة، ثم لم أبدّل شعوري!
ـ قال حمام: فعلاً.. ولم أغضب منك يوم كنت تقول عني: نطلب من الأستاذ حمام أن يتوقف عن كتابة ذكرياته عن الحياة السياسية القديمة في مصر، ويتجه للكتابة في الأدب والحياة التي نحياها. لم أغضب من كلامك هذا، لكني يومها ظننت أن وراءك أحداً!
ـ قال ضياء الدين وهو يبتسم: هذا المخلوق لا وراه ولا قدامه لكنه يعشق الشعر!
ـ قلت لهما: ما هو بيت الشعر الذي كنتما ترددانه؟!
ـ قال ضياء الدين: احزر!
ـ قلت: لا بد أنها رباعية عن ((مي)) من الحلولو!
ـ قال: سقى الله مي.. أبحث عنها فلا بد أنها في مكان قريب من هنا. فهل تذكر تلك الرباعيات؟!
ـ قلت: واحتفظ عندي بواحدة لم تنشرها!
ـ قال: كده؟.. هناك أشياء كثيرة لم تنشر يا عبد الوهاب!
ـ قلت: اسمي عبد الله.. فهل عادت إليك ذاكرة النسيان؟!
ـ قال: عبد الله.. نعم، وخوفي أن يضيع الكثير مما كتبت ومما لم أنشره.
ـ قلت: اطمئن.. هناك من لا ينساك أبداً!
ـ قال: بنات الغالي المرحوم ابني حمزة.. وبناتي أيضاً!
ـ قلت: وبناتك أيضاً، وأولادك الكثير الذين زرعت في صدورهم حب الحنان!
ـ قال: يا أمان الخائفين.. الحمد لله!
ـ قال حمام: لا تدخلونا في الذكرى.. فهي تعصف بنفسي وتضاعف شجوني!
ـ قلت: وماذا فيك أنت؟!
ـ قال: كثيراً أيها الولد.. كل من تركت لهم اسمي!
ـ قلت: أنتم في اطمئنانكم هذا تتذكرون من تركتموهم في الحياة.. بينما الحياة تلف الناس بمشاغلها وهمومها وطموحاتها.. ولكن لا تقلقوا!
ـ قال ضياء الدين: الحياة محطة راحة.. يشغل الأحياء وقتهم فيها بالتعب.. بتصعيد إلحاح الماديات فيها، العبرة يا هذا المخلوق.. العبرة!
ـ قال حمام: أوه.. تقول لمين، فالحياة غرورة لمن طاوعها!
ـ (ووضع الأستاذ حمام يديه على أذنيه، واحمر وجهه وردياً، وأخذ يدندن، ثم رفع موالاً عالياً من مقام السيكا إن لم تخني معلوماتي.. وأنشد يمول:
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم.. أهاً لأيام الهوى آها)!!
- قال ضياء الدين: فابق أبو الزغب.. حمام هادا مخلوق مأكول دائماً!
ـ قلت: هل هذا هو بيت الشعر الذي كنتما ترددانه؟!
ـ قال حمام: ليس هذا هو البيت الحقيقي.. لقد تبدل.. وإنما كان اصله هكذا:
يا أم كلثوم.. أيام الهوى ذهبت!
ـ قال ضياء الدين: هذه القصيدة كانت أم كلثوم تضعها في صدر مجلسها مكتوبة على لوحة بخط بديع وتفخر بها، فقد قال شوقي هذه القصيدة عن أم كلثوم وفيها ولها.. يا أمان الخائفين!
ـ قلت لحمام: ها هو ذكر شوقي قد ورد في حديثنا.. فهل ما زلت تحب شوقي إلى الآن؟!
ـ قال حمام: هل هناك شعر يبذ، أو يضاهي شعر شوقي في العصر الحديث؟!
ـ قلت له: أوحشتنا!
ـ قال حمام مبتسماً: هو يا ابني محمد عمر توفيق شعبط الكلمة دي في بقكم وسابكم على الناس؟.. إنها كلمته أو ركزته المحببة!
ـ قلت: هل لك ذكريات مع محمد عمر توفيق لا تنساها؟!
ـ قال حمام: أمّال.. دا كان ناوي يضمني وياكم!
ـ قلت: يضمك إلى ماذا؟!
ـ قال: يا حمام: ازاي.. يضمني لصراحته.. كانت تعجبني صراحته الممزوجة بسخرية!
ـ قلت: لكني لا أذكر أنكما التقيتما؟!
يا سلام.. جرب أسأله. دا كان حبيبي وكثيراً ما مسح الضيم عن جبهتي.
ـ قال ضياء الدين ((ذكرى)) طيبة.. عن الناس الذين يعلمون الحب للآخرين، فهل في دنياكم الآن هذا النوع الفريد من الصداقات؟!
ـ قلت: لقد تغير الناس.. الأصدقاء، أو هم قبض الريح كما يقول المازني!
ـ قال ضياء الدين: الصداقة أعظم ثمناً من الفلوس، ومن الشهرة!
ـ قلت لحمام: دعنا نعود إلى شوقي.. حبيبك، فهل ما زلت تتحدث عنه إلى الآن؟!
ـ قال: إنه يذكرني بقدرتي، وبحبي، وبزمني الذي شعرت فيه بسعادة النفس في الوقت الذي لم يكن في جيبي مليم واحد!
ـ قلت لحمام: أذكر مرة أنك كنت تكتب مقالاً تدافع فيه عن شوقي.. كنت تجلس في مكتب صحيفة البلاد بمطابع الأصفهاني..
ـ قاطعني حمام قائلاً: الأصفهاني لم يعد يدبر المقالب لصدقائه.. لقد كبر وأخذته مشاغل الحياة!
ـ قال حمام: الأصفهاني حبيب، ومقالبه كانت ظريفة.. يعني مثل الملح في الطعام، وبتلك المقالب كان يجمع الأصدقاء ويجعلهم يتفقون على شتيمته، فأين الناس اليوم من هذه الألفة.. أين أمثال الأصفهاني من الذين يشيعون البسمة في الحياة وينتشلون الإنسان من انشغاله وهمومه؟.. يا سلام.. الأصفهاني ده كتلة للمرح!
ـ قلت: هل أسلم لك عليه؟!
ـ قال: سلم من بعيد.. مش عاوزه حداي أحسن يعمل هنا مقالب كمان!
ـ قلت: يوم كنت تكتب مقالك عن شوقي.. قرأت لي نماذج من الشعر وقلت لي يومها هذا هو الشعر.. بص شايف شوقي شاعر بأي حجم؟.. فقلت لقد قرأت الشوقيات ولكني لم أجد فيها هذا الشعر!.. فقلت لي: مؤكد أنك لم تحفظ.. راجع يا ابني الجزء الثالث، وراجعته فلم أجد ما قرأته لي، وعرفتك يومها.. فقد كنت - في الزنقة! - تؤلف شعراً تقلد فيه نهج شوقي.. مثلما كنت تكتب خطب مصطفى النحاس كما قلت لنا!
ـ قال حمام وهو يضحك: فوتها يا ابني.. دا أنت تسأل عني زيدان ويبقى يحكي لك!
ـ قلت له: ولماذا لا اسأل عنك ياسين طه مثلاً؟!
ـ قال: آه.. لا تثر مواجعي.. ياسين طه ده أعطاني حباً لم أجده عند أهلي. كتب عني كثيراً، وكنت أسميه العبارة الخبيثة الفاتنة، وكثيراً ما أسعدني.. إنما هو فين؟!
ـ قلت: في بيته.. لقد هجر الكتابة للأبد!
ـ قال حمام: لا أظن.. تلاقيه زي الديدبان بيكتب في البيت، ويرمي في الصندوق، ده كان يموت لو ما كتب.. إنما أنتوا مزعلينه ليه؟!
ـ قلت له: إحنا مين.. وليه نزعله؟!
ـ قال: أنتم بتوع الجرانيل.. هوه فيه حد يسيب الراجل ده كده مفلوت على نفسه؟!
ـ قلت لحمام: إنه يرفض أن ينشر!!
قال ضياء الدين: يا أمان الخائفين..
ـ قلت لحمام: حدثني عن الشعر كشعور وتفاعل في داخلك؟!
ـ قال: ((لا يولد الشاعر فحلاً.. بل هو - ككل كائن في الوجود - ينبت صغيراً ثم ينمو، وقد عناني حيناً من الدهر أن أعرف المحاولات الأولى للذين صاروا شعراء أمجاداً، ولم أبلغ من هذه الأمنية إلا القليل.. لأن مؤرخي الشعر وناشريه لم يعنهم هذا الأمر، وإنك لترى أولئك المؤرخين، أو الناشرين يروون بعض ما قال الشاعر في صباه، ولكنهم قل أن ينبؤوك بشيء مما نظم في طفولته!.. ومن هذا القليل البيتان اللذان قيل إنهما كانا من محاولات بشار الأولى:
ربابة ربة البيت
تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات
وديك حسن الصوت
- قلت لحمام: وما زلت تصر على رأيك في الشعر الجديد؟!
ـ قال: سيبك.. دا ((تهجيص)).. دا عجز، وعي.. دا.. كلام فاضي مزوق!
ـ قلت: وذكرياتك عن أيام الدراسة؟!
ـ قال: ((أحد زملائي في مدرسة فارسكو الابتدائية غاظني ببعض الشتائم، فوقفت على كرسي وشتمته بالشعر، ولم تكن سني تزيد على العاشرة، والزميل الذي شتمته هو الذي أصبح بعد ذلك مستشاراً في القضاء العالي صديقي محمد السعيد العاصي.. قلت له:
شتمتني وأنت فتى أثيم
نبعت من المآثم والمعاصي؟
أخذت من اسمك العصيان حقاً
كذلك عرفت من دان وقاصي
وشكاني زميلي لناظر المدرسة، وطلبني الناظر فأخذت أهبتي، ولم يستطع زميلي حفظ الأبيات التي شتمته بها، وقلت للناظر: لقد مدحته ولم أشتمه. قال: ماذا قلت فيه!.. فقلت:
تُلَقَبُ عاصياً والكل يدري
بأنك قد عصمت عن المعاصي
ومالك في إسمك العاصي نصيب
ولكن أنت للشيطان عاصي
- قلت لحمام: لقد توفيت في الكويت.. فهل كنت مريضاً؟!
ـ قال: أنا متوفي من زمان، واللي كان عايش بينكم وجداني وذاكرتي!
ياه.. الله يرحمني بقى، إنما هناك بيت أذكره ولا أطيق نسيانه:
وكان لي فلذة من حبهم، ولقد
جفو.. وما حفظوا من حبهم فلذا!!
- (وتركتُ الأستاذ حمام يجفف بعض الدمع المنسرب من مآقيه، والتفت إلى الأستاذ ضياء الدين).
ـ قلت له: ما هو أحب إنتاجك إلى قلبك؟!
ـ قال ضياء الدين: أحبه أحبه.. الرباعيات الحلولو.. ألم تكن تعجب بها؟!
ـ قلت: فعلاً.. كانت نبع نفسك، ولكن.. من كانت ((مي)) في أشعارك؟!
ـ قال: أية مخلوقة جميلة وأصيلة ووفية لمشاعر الإنسان وتفهم الكلام الحلولو!
ـ قلت: متى كنت تصوغها؟!
ـ قال: والله ما أدري.. يمكن بعد منتصف الليل.. يمكن بعد الظهر.. يمكن في الفجر .. أصلها بنت ((جنِّيهْ)) ليس لها موعد!!
ـ قلت لضياء الدين: و((قرن يتكلم)).. الذي كنت تكتبه؟!
ـ قال: ليس هو القرن الذي يحمل الدنيا، ولكنه القرن الذي حمل إلى الدنيا ضياء من الحق، ومن الحقيقة.. من النور ومن الإيمان، فقد كنت أكتب سيرة السلف الصالح الذين أهدوا للإنسان أعظم المثل والقيم!
ـ قلت: و((قطوف))؟!
ـ قال: تلك أجمعها من أفواه الناس.. من الشارع، والمجالس، والكتب، والسير أنت مخلوق ما تفهم؟!
ـ قلت: أفهم.. إنما أريد أن تعطيني رأيك في النوادي الأدبية؟!
ـ قال: مين دول.. عملوا إيه.. مخاليق وإلاّ بني آدمين؟!
ـ قلت: يا شيخ.. دي نوادي أدبية من أجل أن تنشط الحركة الفكرية في البلد، وطبع المؤلفات للأدباء والشعراء!
ـ قال: ما تقول لهم يطبعوا كتبي الكثيرة؟!
ـ قلت: المفروض، ولكن..
ـ قال: لكن إيه؟.. ما هو احنا بدون نوادي أدبية كنا نكتب الشعر والمقال والدراسة والبحث، وبعضنا طبع على حسابه.
ـ قلت: إنما الآن أسعار الطباعة مرتفعة، والنوادي الأدبية هي التي تحاول أن تعمل ذلك!
ـ قال ضياء الدين: طيب ليه أبو الصفهفه ((الأصفهاني)) ما يسوي مشروع زي ده، والا ليه العمدة أبو الخياييط ((عبد الله خياط)) ما يخلي مطبعته تعمل مشروع أدبي؟!
ـ قلت: تكلف كثيراً.. لأن سعر الورق ارتفع، وكذلك سعر اليد العاملة، والحبر، وأشياء أخرى!
ـ قال مبتسماً: يعني النوادي الأدبية غنية؟!.. خلاص ليه ما يطلعوا في كل شهر كتاب؟!
ـ قلت: مزنوقين في البحث عن إدارة جيدة لكل نادي!!
ـ قال: فضها سيرة.. خلينا في الشعر أحسن!
ـ قلت: ما هي الرباعية التي ما زلت ترددها حتى الآن من شعرك؟
ـ قال: آه.. تثير شجوني أنت يا هذا المخلوق.. يا عبد الوهاب!
ـ قلت: اسمي عبد الله.. هل نسيتني؟!
ـ قال: كله بدنجان.. اسمع الرباعية يا جفرفور:
لا تراعي.. فللثرى لمسات
حانيات يد السماء عليها
فالثرى أمَّنا الرؤوم التي
تعرف من فر من يديها إليها
كان ملء العيون ثم توارى
وطوته فيمن طوتهم لديها
إنما نحن فوقها.. ظل رَحْلٍ
والمصير المحتوم.. ملك يديها
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1095  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 377 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.