شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عوده
ـ قال: عدت إليك من فوهة بندقية نفسي.. من غضبي عليك، عدت لأطرح سؤالاً واحداً فقط، وأنسحب!
ـ قالت: العودة في رأيي معناها السلام.. معنها التسامح، والغفران، فهل سيكون سؤالك عن ذنب أقترفته معك. أم إنك ستسألني لماذا قررت أن تسامحني؟
ـ قال: في الحب لا يكون هناك حقد، ولن يكون ذنب. في الحب غضب يتأجج لكنه لن يحرق المعاني، ولا يشوه ما نما داخل الصدر. وعندما أعود فلأني لا اقدر أن أبقى منعزلاً عن روحي!.. أعود لأعطيك حريتك فقط!
ـ قالت: وهل تعرف أين حريتي؟..
لا تقاطعني.. إن حريتي أن تملأ صدري بالخوف عليك.. أن تملأ روحي بمعانيك.. أن تستعبد حياتي.. فهي بدونك تافهة!
ـ قال: إنني عائد إليك مملوء بالشك.. فلا تجعلي كلماتك تهزني فتنتصرين!
ـ قالت: أنت وأنا ضحايا سوء ظن الشفافية. أنت حساس، ومشكلتي إنني أعرف حساسيتك حتى بت أظلم نفسي بسببها فأظلمك. لقد أحرقنا معاً ((دمية)) صغيرة كنا نقذف بها لحظة التفكير في أحزاننا المشتركة فباعد الدخان المتصاعد منها بيننا!
ـ قال: إنني لا أود أن أجلس فوق همسي. إن سعادتي أن يصل هذا الهمس إلى وجدانك دائماً، ولكنك أرغمتني أن أجلس فوقه وأصمت!
ـ قالت: ولكن.. لا بد أن تدعني بين فترة وأخرى.. أرى السماء كالبحر، والنجوم كعيون القطط في الظلام. إنني لا أقدر أن أركز نظري عليك دائماً حتى أستطيع أن أراك باستمرار!
ـ قال: إنه ما زال السؤال: هل الإنسان من أجل الحياة.. أم أن الحياة من أجل الإنسان!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1115  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 300 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثالث - النثر - مع الحياة ومنها: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج