شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الهروب من الظل
قال: الآن... قد انتهت كل الأشياء!
ـ قالت: ليس من حقك أن تفسر كلمة أقولها، أو مطلباً أريده منك، أو احتجاجاً أجابهك به، فتجعله نهاية.. ألا تعرف أن هذه الكلمة لا تحتملها أنت، ولا أحبها أنا؟!
ـ أنت طفلة بلغت الثلاثين.. تأكلين الحلوى وتعتبرين تصرفك هذا خيانة لأنوثتك، وأنت تخافين من البرق وتفرحين حينما يهطل المطر.. كان وجهك دائماً يأكل كفي، وكانت كفَّاي دائماً وسادة يغلبك النوم فوقهما!
ـ همسك مذهل مخيف.. فأنت تتحدث عن الدفء وتحرقني كلما أخصب سأمك. أنت سيد على همومي، ولكنك ضعيف متخاذل أمام أفراحي المسروقة!
ـ قلت لك مرة أنت ضياء يشرد ويتبعثر فوق أسطحه الخوف. أنت تهربين من الظل الذي تصنعينه لغيرك.. كل الذين هربوا من البرودة إلى دفئك.. إلى نهاراتك.. ومن الخطأ أن تكون لحظتك دائماً هي إستطالة في ساحات الرفض، الاتزان يكون في الصواب، وأنت صوابك مشوّش بالمباغتة!!
ـ أنت لا تتحدث عن عقاب العواطف، لكن متى ترتعش فيك الأحلام؟.. إن العسير حقاً أن تزرع ليلي بدموعي وتناديني!
ـ كل القضية يا سيدتي: أنني لا اريدك حلماً. وإنما إحساساً يجعلني أمتلك نفسي، وشرودي، وأمتلك طفولتك!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1259  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 299 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج