شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة الظل
* كم معك من ثروة؟!!
هذا هو السؤال ... وليس المهم أن يعرف الناس:
ـ كيف حصلت على هذه الثروة؟!
ـ من أين جمعتها.. والأسلوب الذي اتبعته ... والطريق الذي سلكته؟!!
 
* ها أنا ذا ... أقشّر ساعات الليل ...
كما سمكة .. نصطادها في حيوانية جُوعنا ...
وأركض خلف الكلمات الحافية ...
أنسى عينين نائمتين على جذع الشجرة ...
وتبقى محارة مُغلقة ... مطوّحة ما بين التوحّد، والإنشطار!!
 
* أمس.. قال لي إنسان بسيط:
لقد سئمت قراءة الكلمة اليومية، فهي مرمدة باهتة .. لا روح فيها، ولا تجديد، ولا عطاء!
إنها حروف مكتظَّة بكلمات تتحدث عن: الحرب، والسلام المفقود ... وعن: خديعة
العرب، واختلافاتهم، وتبادل الشتائم فيما بينهم!
إن وجه الكلمة الإنسانية عموماً: يغيب ... وما صرنا نقرأه في الصحف الناطقة بالضاد وفي الإذاعات .. لا يتعدى: الغثيان، وإدماء الشعور!!
 
* أردت أن أستلقي في الهواء الداخل للنفس .. أتأمل بالحس، وبالرؤى!
أردت أن أتخلص من إشارات المرور الحمراء، والصفراء المستمرة في يومي!
وأردت أن أهرب من ربط الحزام، وتوقع المطبات!
وهكذا استلقيت بعيداً عن الهواجس، والأفكار، والانفعال، والضجيج الخارجي!
كأنني نجحت في خفض الإضاءة في أعماقي بعض الوقت .. وأسدلت ستائر القلق، والتفكير، وأشعلت شمعة واحدة .. تضيء وجه الحب!!
 
* هناك "أنثى" جميلة ... وأنثى:"غير ذلك"!!
أما الجميلة .. فإنها لا تحتاج إلى وقت طويل للوقوف أمام المرآة، ولا للتصنع .. إلا إذا كانت نرجسية! و...."الأنثى غير ذلك": فإنها تضطر إلى معاشرة المرآة .. لأنها تتصنع الجمال أكثر مما في ملامحها، أو لعلها تعتسف الملاحة!
وبهذا التصنع .. تنساق إلى الكذب على نفسها قبل الآخرين، وتقع في شر "غير ذلك"!!
 
* إن "الإنسان" اليوم يستمتع بـ: "لا شيء" من كل شيء!
إنه يستمتع فوق "لا أرض" للحب.. وفوق "لا وشيجة" للتراحم.. وفوق " لاحب " للتلاحم!
إن "الإنسان" يركض فوق أي أرض... يستريح فيها من لهاث المطاردة!!
 
* كان مضطراً أن (ينفق) نفسه ... لأنه تطلع إلى حصيلة من الفعل العاطفي .. يهبه للناس ليضحكوا عليه، أو يضحكوا من أجله!
إن من كانوا حوله .. قد حاولوا أن يصنعوا له: إضاءة لزمنه .. وذلك عبر إحتوائه بالحب، ولو قسرا!
لكنَّه خسر محاولتهم تلك ... فقد كان كل ما في نفسه، لايهتم به أحد غيره .. بسبب إغراقه في الأنا!
ولم يعرف حتى الآن: أن الخطأ والصواب.. يتمثل في اللحظة التي يخرج فيها حقيقته إلى الناس .. وفي اللحظة التي يستعيدها منهم: نظيفة .. لم تتلوث!!
* "تعالي ... فما زال نجم المساء ... يُذيب السَّنا .. في النهار الغريق"!!
دائماً ... يتبقّى للإنسان في داخله: ما فقده، وما عجز عن تحقيقه ... يدور في صدره، حتى يفنيه!
لماذا تمارسين "الفناء"... بهذا التصاعد مني إليك ... بهذا التباعد منك إليَّ؟!!
 
* مطلوب أن يصادر"الإنسان" أحلامه بعض الوقت!
إنّ كثافة الماديات في عصرنا اليوم .. لم تَدَعْ للأحلام ملامح الحب!
إن فجائع الغدر، وعسف الطغيان، وجبروت القوَّة، وتسلط السفهاء ... قد صادرت أحلام الإنسان، وطوحت بها في جزر الغربة!!
إن "الإنسان " بالإنسياب خلف أحلامه .. يشعر أن الموج يشكّل حياته ..
إن "الإنسان" يعيش ما بين: مدّ، وجَزْر .. ما بين حياة يتمناها، وموت مفاجيء يختطفه .. ما بين حرية التخيُّل، ورِقَّ المباشرة للغرض!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :856  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 294 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج