| لوحة الظل |
| * كم معك من ثروة؟!! |
| هذا هو السؤال ... وليس المهم أن يعرف الناس: |
| ـ كيف حصلت على هذه الثروة؟! |
| ـ من أين جمعتها.. والأسلوب الذي اتبعته ... والطريق الذي سلكته؟!! |
|
|
| * ها أنا ذا ... أقشّر ساعات الليل ... |
| كما سمكة .. نصطادها في حيوانية جُوعنا ... |
| وأركض خلف الكلمات الحافية ... |
| أنسى عينين نائمتين على جذع الشجرة ... |
| وتبقى محارة مُغلقة ... مطوّحة ما بين التوحّد، والإنشطار!! |
|
|
| * أمس.. قال لي إنسان بسيط: |
| لقد سئمت قراءة الكلمة اليومية، فهي مرمدة باهتة .. لا روح فيها، ولا تجديد، ولا عطاء! |
| إنها حروف مكتظَّة بكلمات تتحدث عن: الحرب، والسلام المفقود ... وعن: خديعة |
| العرب، واختلافاتهم، وتبادل الشتائم فيما بينهم! |
| إن وجه الكلمة الإنسانية عموماً: يغيب ... وما صرنا نقرأه في الصحف الناطقة بالضاد وفي الإذاعات .. لا يتعدى: الغثيان، وإدماء الشعور!! |
|
|
| * أردت أن أستلقي في الهواء الداخل للنفس .. أتأمل بالحس، وبالرؤى! |
| أردت أن أتخلص من إشارات المرور الحمراء، والصفراء المستمرة في يومي! |
| وأردت أن أهرب من ربط الحزام، وتوقع المطبات! |
| وهكذا استلقيت بعيداً عن الهواجس، والأفكار، والانفعال، والضجيج الخارجي! |
| كأنني نجحت في خفض الإضاءة في أعماقي بعض الوقت .. وأسدلت ستائر القلق، والتفكير، وأشعلت شمعة واحدة .. تضيء وجه الحب!! |
|
|
| * هناك "أنثى" جميلة ... وأنثى:"غير ذلك"!! |
| أما الجميلة .. فإنها لا تحتاج إلى وقت طويل للوقوف أمام المرآة، ولا للتصنع .. إلا إذا كانت نرجسية! و...."الأنثى غير ذلك": فإنها تضطر إلى معاشرة المرآة .. لأنها تتصنع الجمال أكثر مما في ملامحها، أو لعلها تعتسف الملاحة! |
| وبهذا التصنع .. تنساق إلى الكذب على نفسها قبل الآخرين، وتقع في شر "غير ذلك"!! |
|
|
| * إن "الإنسان" اليوم يستمتع بـ: "لا شيء" من كل شيء! |
| إنه يستمتع فوق "لا أرض" للحب.. وفوق "لا وشيجة" للتراحم.. وفوق " لاحب " للتلاحم! |
| إن "الإنسان" يركض فوق أي أرض... يستريح فيها من لهاث المطاردة!! |
|
|
| * كان مضطراً أن (ينفق) نفسه ... لأنه تطلع إلى حصيلة من الفعل العاطفي .. يهبه للناس ليضحكوا عليه، أو يضحكوا من أجله! |
| إن من كانوا حوله .. قد حاولوا أن يصنعوا له: إضاءة لزمنه .. وذلك عبر إحتوائه بالحب، ولو قسرا! |
| لكنَّه خسر محاولتهم تلك ... فقد كان كل ما في نفسه، لايهتم به أحد غيره .. بسبب إغراقه في الأنا! |
| ولم يعرف حتى الآن: أن الخطأ والصواب.. يتمثل في اللحظة التي يخرج فيها حقيقته إلى الناس .. وفي اللحظة التي يستعيدها منهم: نظيفة .. لم تتلوث!! |
| * "تعالي ... فما زال نجم المساء ... يُذيب السَّنا .. في النهار الغريق"!! |
| دائماً ... يتبقّى للإنسان في داخله: ما فقده، وما عجز عن تحقيقه ... يدور في صدره، حتى يفنيه! |
| لماذا تمارسين "الفناء"... بهذا التصاعد مني إليك ... بهذا التباعد منك إليَّ؟!! |
|
|
| * مطلوب أن يصادر"الإنسان" أحلامه بعض الوقت! |
| إنّ كثافة الماديات في عصرنا اليوم .. لم تَدَعْ للأحلام ملامح الحب! |
| إن فجائع الغدر، وعسف الطغيان، وجبروت القوَّة، وتسلط السفهاء ... قد صادرت أحلام الإنسان، وطوحت بها في جزر الغربة!! |
| إن "الإنسان " بالإنسياب خلف أحلامه .. يشعر أن الموج يشكّل حياته .. |
| إن "الإنسان" يعيش ما بين: مدّ، وجَزْر .. ما بين حياة يتمناها، وموت مفاجيء يختطفه .. ما بين حرية التخيُّل، ورِقَّ المباشرة للغرض!! |
|
|