شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة الحزن
* امتلأت أضلعه بحفنة من الرمل!
تلاصقت أضلعه.. فتعذّر على الرمل أن يتسرب من بينها!
ابتسم في كثافة الحزن، والليل!
اشرأبّ عنقه إلى السماء ... فرأى الغيوم تُفرج عن القمر، وتطلق سراح ضيائه!
ورأى النجوم تطرز السماء ... وحبة رمل تلمع من هناك ... من البعيد!
كان أجمل ما كسبه: موعد مع حبة رمل!!
 
* يعتز "الإنسان" البصير .. برفضه لكل مالا يفهمه!
إنه - بذلك - يعبر عن انسلاخه من حيوانيته الأصل، وعن ضبطه الجيد لمناورات أنانيته في داخله!
إن الإنسان يمارس "سادية" نفسه البشرية، عندما يحقد على المتمسكين بنظافة الحياة من أقذار بعض الذين يظنون أنهم أحياء بالبغض، أو بالكيد!!
* إن الروح تفيض بالحزن .. منذ شعّت، وأضاءت بالحب، وبالمعاني.. منذ التحمت مع معاناة النفس، وقلق النفس، ووهَج الوعي، وآلام الضمير!
إنني - الإنسان - أفتش عن وسيلة .. تمكنني أن أترجّل عن هذا الحزن .. بعد أن صهرني، وأشعلني، وعلّمني، وأضاء تجارب عمري!
إنه يتشكل: نافذة .. أُطلّ منها على الجوانب التافهة الأكثر في دنيا البشر!
ويتشكل: شجناً .. يُمطر بدموعي، فيُرْوي جذوري التي تيبّست من الفجائع، والصدمات!
* أحياناً .. يبدو "الحزن" في حياتنا، هو الأكثر عدلاً من ذلك الفرح المؤقت!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :782  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 293 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.