| لوحة سيريالية |
| * على حفافي الأرق ... طفا جذع شجرة، لم تَلِدْ منذ مئات السنين! |
| وجه البحيرة الراكد .. أمْسى هذه الليلة: خلفية للشجرة ... والجذع يميل، ولايسقط!! |
| الحفافي: تأكل نفسها ... وتتكوّن من جديد! |
| الجذع: قضية الوجه الراكد ... وجه البحيرة! |
| هكذا يرتمي "الإنسان" في وحدته ... حينما لا يبقى فيه سوى: عَجْز وِصَاله! |
| حينما يعدو ... محاولاً التوحّد مع النفس!! |
|
|
| * مازال جذع الشجرة يطفو على الحفافي ... |
| والرياح التي تهبُّ على العالم: عكسية في أغلب الأحيان! |
| والبحيرة راكدة في كل العالم ... رغم الصخب ... |
| لأنّ "الحب" المعترف به ... هو: "المصكوك"!! |
| والجذع يطفو ... والحنين يتكوّم!! |
| * أغنية من البعيد ... حملتها: الغربة! |
| كثّف عمق معناها: السؤال / الحرمان ... |
| ـ الحياة مرّة واحدة ... كالموت! |
| الموت ... هو: الحياة الأخرى .... |
| والناس يغيّرون مبادئهم ... مثل ملابسهم! |
| الطقس تبدّل ... |
| مثل المبادئ!! |
|
|
| * مرة: بكى "تشرشل"، وقد كان يضحك قبل ثوان، والسيجار بين شفتيه! |
| بكى ... لأنه كما قال: إن الدموع التي تلدها ضحكاتنا .. هي أبرع تعبير عن قسوة الإنسان! |
| ومرة ضحك "نابليون"، ولم تجفّ وجنتاه بعد من الدموع! |
| ضحك ... لأنه كما قال: ليس ضرورياً أن أستمر بالبكاء، وأنا قائد عظيم ... حتى أنسى أن في الحياة ابتسامة! |
| وهكذا ... عندما بكى "تشرشل" وهو يضحك ... كان يهتم "باستراتيجية" نفسه! |
| أما "نابليون" ... فقد ضحك وهو يبكي ... لأنه أراد تغيير "خطة" ألمه!! |
|
|
| * هاهو الصيف قد أتى في الشتاء! |
| الهمسة: تتهاوى بين أضلاع المسهدين ... |
| والليل: عربة الوقت ... ورماد الساعات ... |
| هذه الليلة - الصيفية شتاء - كل الأشياء فيها تُهرول. |
| لأن جذع الشجرة .. لم يلد منذ مئات السنين: جذعاً يطفو .. |
| لأن صرخات المخاض في العالم ... صرخات بين الضلوع فقط .. |
| وهاهي: قذارات المدنيّة في عقلي ... تختلط ببهاء حضارة العالم! |
| كل رياح الحضارة ... صرنا نُقابلها بـ "ذهن مجترح"! |
| لأن بعض الناس: يموت ليلة ميلاده ... |
| وبعض آخر يحيا ساعة موته!! |
|
|
| * عَشِقَتْه حتى العظم ... لكنها مارست معه تنمية الغيرة في صدره، وذلك بالتلاعب مع الآخرين ... بمشاعرهم!! |
| لقد عَجِزَتْ عن انتزاع حبّها له من صدرها، واستبداله بكراهيته ... لأنها ازدحمت به كثيراً بين ضلوعها! |
| وأرادت أن تتخلص من ازدحام نفسها به ... بإيجاد حب "بديل"!! |
| إنها مازالت تعشق أسراره في نفسها ... وتحب أسرارها في نفسه! |
| وكلما ازداد العشق في قلبها، حتى لرجل آخر ... كلما ارتفع ترمومتر الازدحام به في داخلها! |
| إنها تريد أن تتخلص منه ... عندما تحبه أكثر! |
| واكتشفت أنه تخلّص منها ... عندما اعتبرته "لعبةُ" غِيرة، حطّمتها ببديل!! |
|
|