شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة الزمن
* أيتم
* يبلنتكي
 
* أنهكته الخطوات السباقية الراكضة به نحو أكثر من اتجاه، ودرب ...
لم يعد يحتمل هذه (الصرمحة) ... ولا الانتقال من وجه إلى وجه!!
الوجوه تكاد تبدو في ناظريه: متشابهة!
ثم .. توقف فجأة: اختطفه صوت، وخبّأه وجه حسن!
أخذه "حب" مفاجئ، وعنيف، وغامر .. وشعر بأضلعه تصطك، وقلبه تزداد ضرباته!!
و ... قرر أن يتزوج، وهو يردد: ليس في الحب تفكير!!
في يده قيثارة "أورفيوس" يعزف عليها وَجِيبَ قلبه في نبض الليل!
وراح يركض .. وخلفه عبارة انطلقت في إثره:
ـ مسكين ... أراد أن يموت هرباً من الزيف، والتشابه .. فمات بالحياة ... بالحب!!
* كل متألم اليوم لِثقَل ساقيه عند التوقف ... لابد أن يعقل أضراراً عديدة، منها:
ـ محاولة الركض (الانفرادي) .. بهدف التقدم أمام الجميع، وقيادتهم!
إن البعض قد نسيَ كيف ينظر إلى الخلف، لأنه يعشق التفرد بذاته!
لكنَّ الزمان صار: مسيرة جماعية .. ومن يمشي وحده - بأنانيته - فإنه يفقد أصداء صوته، وقدرته على تمييز تشعب الدروب!
إن بعض البشر اليوم: يمتلئ مثل دولاب السيارة / هواء!!
وفجأة: يهبط ... وتثقل ساقيه عن المشي، لأنه فقد القدرة على السير!!
لقد "فشه" مسمار صغير ... لا وزن له!!
 
* أخطر متاعب الناس .. هي في: (الإدراك)!!
بلوغ (الإدراك)، أو خسارته ... حصيلته، والاستفادة من هذه الحصيلة ..
تفهُّمه، أو التعالي عليه بغرور!
ذلك هو أقسى
ما يعاني الناس منه ..
تعباً مؤلماً!!
 
* ماذا فعلتِ بلهفتي عليكِ؟!
ـ لم أشعر بها ... لأنني سحبت ثقة خفقاتي من حب هذا العصر!
* وكيف تعيش إذن؟!
ـ أبدلْتُ الخفقة باللامبالاة!
* ولمنِ بعت قلبك؟!
ـ لم أبِعْه، ولم أهتم به ... أقفلت عليه الباب، وخرجت سوَّاحاً!!
 
* فماذا ..
بعد الحلم ياسيدي؟!
ـ مازالت أحلامنا تنتظر ميلاداً
لفرح أتٍ .. أتٍ، من هناك. من خلف الغد!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :783  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 290 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج