لوحة الزمن |
* أيتم |
* يبلنتكي |
|
* أنهكته الخطوات السباقية الراكضة به نحو أكثر من اتجاه، ودرب ... |
لم يعد يحتمل هذه (الصرمحة) ... ولا الانتقال من وجه إلى وجه!! |
الوجوه تكاد تبدو في ناظريه: متشابهة! |
ثم .. توقف فجأة: اختطفه صوت، وخبّأه وجه حسن! |
أخذه "حب" مفاجئ، وعنيف، وغامر .. وشعر بأضلعه تصطك، وقلبه تزداد ضرباته!! |
و ... قرر أن يتزوج، وهو يردد: ليس في الحب تفكير!! |
في يده قيثارة "أورفيوس" يعزف عليها وَجِيبَ قلبه في نبض الليل! |
وراح يركض .. وخلفه عبارة انطلقت في إثره: |
ـ مسكين ... أراد أن يموت هرباً من الزيف، والتشابه .. فمات بالحياة ... بالحب!! |
* كل متألم اليوم لِثقَل ساقيه عند التوقف ... لابد أن يعقل أضراراً عديدة، منها: |
ـ محاولة الركض (الانفرادي) .. بهدف التقدم أمام الجميع، وقيادتهم! |
إن البعض قد نسيَ كيف ينظر إلى الخلف، لأنه يعشق التفرد بذاته! |
لكنَّ الزمان صار: مسيرة جماعية .. ومن يمشي وحده - بأنانيته - فإنه يفقد أصداء صوته، وقدرته على تمييز تشعب الدروب! |
إن بعض البشر اليوم: يمتلئ مثل دولاب السيارة / هواء!! |
وفجأة: يهبط ... وتثقل ساقيه عن المشي، لأنه فقد القدرة على السير!! |
لقد "فشه" مسمار صغير ... لا وزن له!! |
|
* أخطر متاعب الناس .. هي في: (الإدراك)!! |
بلوغ (الإدراك)، أو خسارته ... حصيلته، والاستفادة من هذه الحصيلة .. |
تفهُّمه، أو التعالي عليه بغرور! |
ذلك هو أقسى |
ما يعاني الناس منه .. |
تعباً مؤلماً!! |
|
* ماذا فعلتِ بلهفتي عليكِ؟! |
ـ لم أشعر بها ... لأنني سحبت ثقة خفقاتي من حب هذا العصر! |
* وكيف تعيش إذن؟! |
ـ أبدلْتُ الخفقة باللامبالاة! |
* ولمنِ بعت قلبك؟! |
ـ لم أبِعْه، ولم أهتم به ... أقفلت عليه الباب، وخرجت سوَّاحاً!! |
|
* فماذا .. |
بعد الحلم ياسيدي؟! |
ـ مازالت أحلامنا تنتظر ميلاداً |
لفرح أتٍ .. أتٍ، من هناك. من خلف الغد!! |
|