الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ أحمد جبر ))

ثم تعطى الكلمة لسعادة الأستاذ أحمد جبر أحد النشطين في الحركة الفكرية بالأردن الشقيق، حيث قال:

- يسعدني ويشرفني أن أحتفي معكم بهذه المناسبة الطيبة لتكريم عالم جليل فاضل هو الأستاذ الصابوني الذي عكفت وأولادي أيضاً على كتابه الرائع "صفوة التفاسير" درساً وبحثاً واستفادة مما جاء في هذا المنهل العذب.

- حقيقة، إن الأستاذ الصابوني جدير بالتكريم وجدير بالاحترام وجدير بالتقدير وجدير بأن يُشار إليه بالبَنان لأنه عَلَم من الأعلام التي جعلت من كتاب الله الكريم شعاراً ومناراً هادياً، وطريقاً إلى قلوب المؤمنين لهذا كنا نعتز به دائماً وأبداً دون أن نلقاه إلا في هذه الليلة المباركة والتي كان فيها الفضل لعالمنا الجليل وأديبنا الأستاذ عبد المقصود خوجه، جزاه الله عنا وعنكم وعن المسلمين خيراً، الذي وفر لنا هذا اللقاء الكريم الطيب بهذه الوجوه التي يشع منها نور الإيمان ونور اليقين ونور العلم ونور الأدب، والذي جمعنا على هذا الرمز الخالد الحي والعَلَم الجليل الأستاذ الصابوني.

- حقيقة، كما تفضل الإخوة الذين سبقوني بالحديث، إن من العلماء من يثمر ومن يفيد ومن يقدم لأمته خيراً كثيراً ومنهم من يكتم هذا العلم في قلبه وفؤاده، والشاعر العربي القديم يقول:

وعالم بعلمه لم يعملَنْ

معذبٌ مـن قبـل عُبَّـاد الـوثَنْ ⁽¹⁾

- لكننا إزاء صورة أخرى من العلماء الأفاضل الكرام.

- وإنه ليسعدني في هذه الليلة وأنا ألتقي بكم جميعاً ولكم جميعاً هذه الصفات الطيبة أن أشكر أخانا وأستاذنا الأستاذ عبد المقصود ومحاضرَنا الأستاذ الصابوني، وشكراً لكم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1]

هذا بيت من أرجوزة في الفقه على مذهب الإمام الشافعي تسمى "الزبد" وتزيد عدد أبياتها على ألف بيت نظمها الشيخ أحمد بن حسين بن حسن بن رسلان ويأتي ترتيب هذا البيت الثامن ونصه:

فعالم بعلمه لم يعملن

معذبٌ مـن قبـل عُبَّـاد الـوثَنْ

ثم يتبعه:

وعالم بغير علمٍ يعمل

أعمالُه مردودة لا تقبلُ