الشمس/ في حبات المطر |
نضج السؤال في عينيك... |
حين - قلبك - كان يضن بطفولته! |
حين - خفقي - شفرة لسؤالك.. وهو يوغل في صمت بوحك! |
حين أعلن ذلك الصباح هطول أمطارك في صيف نفسي!! |
* * * |
نضج السؤال في عينيك.. |
وكانت الشمس تبرد في حبات المطر.. |
وقلبك ينبوع شجن يصب في وريدي.. |
و ((آذار)) هو هجرتك القادمة إلى صدري.. |
((آذار)).. هو عرسي إلى وجهك - الحلم! |
وجهك.. المسافة ما بين بحري ووهج الجرح! |
* * * |
أزهر سؤالك في أصدائي.. |
فجر صرخة البحث عن ((عشتروت)).. |
أضاءني برقاً في حقولك الحبلى بالثمر.. |
سكبني مطراً على هامة ((زيتونك)) الأخضر.. |
حولني تاريخاً يمتد من العصر الفينيقي.. حتى أعلنت توحدي ((بصنوبرة)) قصيدة! |
سؤالك حرضني أن أستبيح الصحو.. ليكون ((لحظة موت)) ينبع بضوء القلب! |
سؤالك.. شهقة الحلم! |
سؤالك.. جرح الأجوبة التي عجزت أن أخترق بها جدار اليتم في الوجدان.. كأنه ((تنهيدة)) عمر تموهت في الأنواء! |
سؤالك.. صرع الصباح مبكراً. لينطق المساء جزلاً.. يردد: |
ـ لماذا نفقد ما نريد.. في اللحظة التي تشتد فيها حاجتنا إليه؟! |
من سيلكز الانتظار.. يدفعه للانطلاق إلى آخر مدى، إلى اللامدى؟! |
عمر طويل.. كان الانتظار فيه نسياناً. كان النسيان فيه ذاكرة محاصرة؟! |
فلماذا نفترق.. عندما نلتقي؟! |
* * * |
هل عدنا إلى الأصداء من جديد؟! |
تهربين إلى ((ثلوج)) موسمية.. لئلا تتفتح ذاكرة قلبك في شمس ((مواطنة)) لا تغيب! |
أهرب من حدة سؤالك القلق.. لئلا تنوح خفقاتي في بكاء له دموع من قصائد ((السياب))! |
أقف ما بين سيفك الذي تزمعين به قطع رقبة ((العرس)).. وبين غصن زيتوني الذي غرسته مجدداً في صدرك.. كأنه: ((شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولادة))! |
* * * |
ويختفي ((الوقت)) في الـ ((ما بين)).. |
ما بين اللحظة التي وقفت فيها تحرثين بذوري وبحوري.. |
وبين اللحظة التي تلفت فيها أنا.. أحاول أن أفلح فيك.. أحسن المنى.. وأبعث حدائي إلى عشبك! |
اختفى ((الوقت)) الهطال.. وانتصب الزمان! |
بقينا في الزمان! خطوة شوق قتال! |
|