بعد صمت الزوبعة |
أطفأوا الأنوار في أعيادهم ((الرسمية)).. |
وتلفتوا - متخمرين - في أفعالهم ((الأفقية))! |
لم ينم بوابو العمارات.. أحداقهم: زحام.. |
والقمر المشروخ بلا أصداء.. أغفى: |
مختبئاً في ((غيمة تلبس بنطلوناً))! |
والعالم في تلك ((الفاصلة)) من اللحظة... |
ما بين المنتصف الأول، والمنتصف الآخر: ليلاً... |
العالم رغبة.. عاصفة تجتاح الياسمين! |
العالم يتطاول على جراحه، وأصدائه، وفراغه... |
والوجدان الإنساني.. شحنوه في ((باص)) للسياحة... |
يرقص ((السيكلوجي)).. يتصادم بعد ذلك مع الرحيل!! |
* * * |
تلفت في اللحظة الفاصلة.. ((الحدقية))... |
أفتش عن استرخاءة أهدابك فوق شرايين ذراعي... |
عن سهر خفقك.. ممتزجاً، مختلطاً بمساحة صدري! |
ووجدتك في عمق الليل المتهيج بهروب الناس... |
شمساً تشرق ليلاً.. في أبعاد، ومسافات العمر... |
تمنحني الصدق.. مبادرة، كأني هذا الغد... |
القادم من الجفوة، والصقيع! |
الداخل إلى طفولة قلبك الدافئ بنشيد الحلم! |
* * * |
ما بين سؤالك المنتقى من الدهشة.. وأنت ترددين: ((ليه))؟! |
وبين جوابك.. المسهد بالتوقع: ((نعم))... |
عانيت الحيرة.. إنساناً. رمحاً. تجربة تستغرق في الأشكال... |
عانيت من الظن.. المتسدد نحو شجونك.. |
حين استسلمت لرقصة الفتون.. بجنونك.. |
حين جاء استقرارك في حضارة عشقي: |
مغفرة.. لكل بكاء النقاء في ضلوعي! |
حين تضوأت لمستك بلسماً.. يشفي شروخي ومتناقضاتي! |
* * * |
يزهر ((الحلم)) بين أصابعي: زهر كلمات تناديك! |
كلما جسدت الكلمة: وجهك. صوتك. ضوءك.. |
شكلت أوراقي حقولاً... وقصائدي موجة بحر! |
صبح أولك: بحاري.. وآخرك: شواطئي! |
ورأيت زماني البهي.. يصعد من مقلتيك فجراً، وغصناً.. |
ليكتبني: عرساً، وصهيلاً.. يكتبني: فرحاً.. معجزة! |
وأسرقك من بين أصابع الوقت... |
أسرقك - يا حبيبة - من صقيع الشتاء النازل في البراءة... |
ويورق ربيعك: برعماً. دالية، وعشباً! |
أتحول برقاً في مفرق شعرك الليلي.. وأغفو في حنان راحة يدك: سنبلة عشق! |
* * * |
رأيتك تهدهدين خوفي من تهيج الظنون.. |
أحسست أن قلبك - يخاصر اشتعالي فيك! |
يمضي خفقك إلى ينابيعي المتفجرة بمياهك.. يستدير في اتجاه هاجسي من الفراق.. يمطر وعداً، كالنشيد! |
يحمل إلى صخب ظنوني.. عهد الشواطئ للغريق: |
ـ ((والله أحبك))... أنت دهشتي! |
* * * |
بعد صمت الزوبعة... |
أبيح زمن الفرح.. عبر صفاء عينيك.. ينبجس من تحديقي الواله في وجهك: حلم يتسول صدق العهد! |
ويصيح الوطن الحافل في روحي.. شفافاً، مختالاً: |
ـ سأحبك.. أنت الحنطة في أرضي.. |
سأحبك.. أنت الدنيا - الوردة.. في حقلي... |
أنت فقط.. وحدك تبقين: |
الفجر الأول.. والقمر الغجري الساطع.. |
ما بين الألفة في أحزاني.. وطقوس العالم!!! |
|