المسافرة على امتداد الريح |
لا تدعيني ((فكرة)) تعبر في ذهنك.. ثم أنت تستهجنين الأفكار! |
لا تملأي راحتيك بدموعك النقية.. كحبات مطر الفجر.. |
بعد أن أقدمت على اغتيال فرحي بك! |
لا تدعيني ((فكرة)) تعبر في ذهنك.. ثم أنت تستهجنين الأفكار! |
لا تملأي راحتيك بدموعك النقية.. كحبات مطر الفجر.. |
بعد أن أقدمت على اغتيال فرحي بك! |
ها أنت تهزين أكتاف الصدى. ها أنت تقولين لي بعد ذلك: |
ـ هذه سخريتي بكل ((فكرة)).. لها صوتك! |
* * * |
لا تعذبي بزوغ الفجر بدموعك.. في أيامي الطالعة دوماً بوجهك.. |
حتى لا تحيلي وجهك المعبر المختال.. إلى تمثال من بلور! |
لا تطفئي وهج همسة الليل.. هذي التي أرسلها إلى تأملاتك في منتصف الأمسيات. |
هذه الهمسة التي تردد سر الوجد لك: |
ـ ما أحببت مثل هذا الدجى الشتائي.. الذي رمتني في سكونه عيناك! |
ما أصغى قلبي إلى ضحكة.. كانت تختبئ هرباً من نبضك في محارة أنوثتك! |
ما انغلق صدري، وضم نظرتك الأولى.. تلك التي ترمد بوحها في عبوسك! |
* * * |
أنت.. يا مسافرة على امتداد الريح: |
كل خطواتك.. كانت تقفز فوق إلى رؤاي! |
أنت.. يا راحلة إلى شطآن الرمل وحده بلا أصداف: |
بعد، بعد، بعد... لم يقو الغياب عليك في وجداني! |
كل أشيائك تتوسد جوانحي.. |
وجوانحي باتت في تموهك: لهاث مسكون بالبرق. |
* * * |
هل تأملت طائر النورس في رحلات غربته؟! |
إنه دائم الرحيل... حيث لا تكون السحب منتصرة على قوس قزح! |
لكن السحب تبتسم بقوس قزح! |
أشرعي أهدابك النشوى.. مثلما أشرعت قلبي لندائك! |
تأملي هذي السماء الرحبة: ((شو بعيدة))! |
أنظريها.. تسعد بتحليق الأجنحة، ولا تقوى على احتواء بصمات القوادم! |
أنظريها.. هذي السماء: تكبر وطناً، يلم غربة طائر النورس. |
يلم شرود نظراتي التي سافرت بالنداء على خفقك الحيران! |
* * * |
هذا حدائي.. يطوف الفصول مردداً أحزان شاعر: |
ـ (من أجل لحظة وحيدة تضمنا... |
تاهت خطانا في مسارب القفار)! |
* * * |
هذي بحاري التي تفيض دوماً من حنايا أضلعي... |
بموجها المفتوح كالنهار... |
بعمقها - المرايا... حين تعكس القرار! |
بكل أوسمة الموت، والغرق.. وأحلام الضفاف الزرق! |
تحت نجمة ممنوعة من التجوال... في الغسق! |
* * * |
هل سمعت يا سيدتي عن حلم.. |
هذا الذي يقتله الحلم؟!! |
* * * |
|