وردة حمراء/ حزينة |
افتتحنَا الزمانَ البهيَّ بهمسة قلبي في قلبك.. |
حتى ما عُدتُ أطمع في الانطلاق إلى سواك.. |
ما عادت ساعات الوقت تُخايلني... |
إلا حين يكون صوتك ((بندولها)).. زمنها الذي يحركها! |
قبلك... بحثت عن المكان الواحد... |
فتّشتُ عن القلب المتوحّد في الخفقة... |
ركضت وراء الكلمات الواجدة.. تناديك! |
* * * |
هأنذا الآن... أكتفي بالأمل المرسوم على الأحلام! |
طائرُ - أنا توغَّل جناحاه في أسرار لياليك... |
تَكْبرُ مسافاته تحت نجمة واحدة... هي أنت! |
أرحلُ نحوك... بحثاً عن لحظاتك القليلة.. في عطائي المنهمر! |
فأيةُ صورةٍ قد اكتملت - يا حبيبتي... |
ولم تتحول إلى ((تحفة)) معلقة على الجدار؟! |
هاأنت.. تثبتينني: لوحة جامدة على جدار قلبك! |
* * * |
رأيتُكِ في افتتاحنا للزمان بهمسة قلبي في قلبك: |
فكُنْتِ في عمري: الحلمَ والصحوة... النغمة، وصداها! |
وجَعَلْتِني - أنتِ - سطر الألم... عبارة البوح المجروح.. |
ولم يصرخ الليل من صمتي، وجراحي.. حتى صرخت! |
* * * |
اكتشفت - بعد برودة نجواك.. بعد ركضك الدائم نحوي: |
خواطرك الحميمة... صارتْ تُسافر بعيدة.. بعيدة عني! |
شكوكي.. انزرعتْ في ذكاء الكلام... |
بَقيتُ أنتزعها من كل كلمة تقال في استغراق الصمت! |
أصْدِقُكِ - يا حبيبتي - المازَالَتْ: |
في لحظات الصدق.. لا يقدر أن يتلوّن الإنسان!! |
* * * |
صرتُ في اقتناص سَحاباتك، وغيومك... |
أبْعثِرُ ثلوجاً... تراكمت في عمق الصدر... |
أطرِّي - بذكرك - شرياناً.. تيبَّس من الوحدة! |
فكيف أعبر الطريق الجديد... إلى انتباهتك؟! |
أنتِ التي أَخذَتْكِ قطاراتُ المسافات، والتبدُّل... |
ورماني هروبك في هواجس الانتظار المؤجل دوماً! |
* * * |
تحولتْ صفحاتي البيضاء... إلى ليل يتوسد السكون... |
كلماتي صارت مردودةْ... لا تَلقى أصداءً في موجك |
أسئلتي المشتاقَةْ... باتت مطعونة، ببرود حنينك |
تُطوِّفني حول ما تبقَّى من لمعان الذكريات الراحلة! |
أنتِ قصيدة لم يكن لها مطلع... ومكتملة المعاني! |
أتيتِ - يا حبيبتي - تبدِّدين الارتجال الذي كان يلفُّ عواطفي.. |
جعلتِ مني رجلاً.. يتمرد على الحوافز التي تشيخ... |
وشباباً يتجدد.. في خلفية الزمان! |
والآن - هامشياً... تحوَّل همسي في مزاميرك! |
* * * |
بقيت - يا حبيبتي - وردة حمراء/حزينة... |
كنا نتبادلها.. حين يشتعل الخصام، فنضحك! |
تحدثني الوردة في شهوة دمعي.. فتقول: |
ـ أنت الذي تشتري الحب.. بالغربة.. |
ـ أنت المقتول.. بالاشتياق للحياة! |
أحدث عنك الوردة.. في احتداد الموج الأبيض، فأقول: |
ـ ما زلت شواطئها المشرعة لها.. بعد كل، كل عاصفة!! |
* * * |
|