حيث لا شواطئ |
حتى تعودين... |
أبتكر لك حلماً من هذا الانتظار - اليباس ! |
والارتواء في الحنايا: يعطش.. يعطش. |
هو العطش - العطش.. في نأى ذراعي عن شعرك! |
هو الدوران حول حدود غربتك - الوحدة! |
* * * |
أنت... يا هذه ((المهرة)) الموغلة في خارطة شتائي.. |
المغموسة دماً، ونبضاً، وخفقة... في خطوط زمني، وأشجاني! |
عندما عبرنا - معاً - مرحلة الامتلاك.. إلى الوله... |
عندما اغتسلنا - معاً - بضوء البشارة بالحب.. في القلب... |
عندما أصبح كل منا ينساب في شريان الآخر.. |
أذكر أني اتسعت إلى حدود البحر... كالبحر! |
إن هذا البحر.. كان يطلع يديك، وعينيك، وأمواجك... |
كان هو الحزن المألوف.. في حرية أسراري! |
* * * |
لا أدري... حين ترددين: ((ليه))؟! |
كيف تفتح زهر من عطرك.. في ذاكرة التيه؟! |
هذا التيه المتسلق صدري.. في أيام بعادك! |
والأغنية المكسورة بالدمع، وبالوحشة.. بالأشياء المنشطرة.. |
تقتات الظن. الهم.. وكلمات الأشواق المنفطرة! |
فيبعثرني النغم المجروح... |
برقاً... لجنون المهرة! |
* * * |
في صدري... سكن الضوء المرسل من عينيك. |
ناديتك: إني أغرق في الصمت الملتاع...ناديت ((النخلة)) واقفة مثلي... |
ناديت اللون الأخضر، والإصغاء.. في عمق الوجدان! |
وقفنا نرتقب بهاءك.. يشرق فتانا، طهراً، وضياء.. |
وأنت تؤوبين إلى صدري.. من دائرة الترحال الموجية! |
ما عاد الوقت يطاوع أحلامي... والوقت قطار! |
* * * |
وجهك: عنقود الابتسامة للأيام.. |
وأنا... أبتسم بوجهك في أحلك ساعات الآلام! |
ظلك: يبقى الفيء الغامر نفسي... |
يحمي الحلم بعمري... ينشر دفء اللقيا.. يبرد جمر الغربة! |
وأردد في كل نداء.. يتخطى وجع الدرب إليك: |
ـ (كان الآخرون ينزلون على صفحة عمري... |
دون أن يتركوا خدشاً عليها)! |
وجئت - أنت - الأعمق الذي فاضت به صفحة عمري! |
* * * |
وتمضي أيام العمر.. الفرح.. الأشواق، ولا تمضين! |
أنت.. الموج. الشهب. الأحداق، فهل تأتين؟! |
* * * |
الأولاد يكبرون... والأصدقاء يتناقصون! |
وأنت ((الحرف)) المشترك في امتداد لغتي. |
أنت ((الزهرة)) في براري التي أقحلت... |
ولك - وحدك - مساحات العمر... تتكاثف غابة وجدان!! |
|