ليلك ونهاري |
كان حلمي هناك... |
حيث يشتد السواد في عينيك... |
وينبلج النقاء.. الصفاء.. من جوانحك! |
كان حلمي هناك... |
حيث طلوعك في حياتي: تاريخ عمري! |
وكل يوم معك.. ينمو ويكبر.. |
ثمل ذلك الأمل الذي نبت في روحي.. |
فأدركت به.. أن معنى الحياة، هو: أنت! |
* * * |
كان شط الأمان هناك.. |
بين أهدابك التي أشرعها الحب لتلقاني.. |
وكسرها الهمس.. لأختبئ في أسرارها! |
كان شط الأمان هناك... |
بين الخفقة والخفقة في مكنون صدرك.. |
بعد أن تاهت سفينتي زمناً... |
بعد أن تعبت دروبي من جري الخطوات! |
* * * |
أشرعتي البيضاء تمزقت من رياح الغضب والكراهية.. |
كادت أن تتحول إلى كفن أبيض! |
لم أكن أدرك أنك حولته إلى: ثوب عرس جديد! |
حبك... كان هو ثوب عرسي في زمن الفرح! |
* * * |
كان حوارنا هناك... |
حيث يتلاقى دائماً: نهاري وليلك! |
نظراتي تسبح في بحور عينيك.. |
تحاول أن تغرق ((هانئة)).. لتصل إلى القرار! |
ولم أكن أدرك معنى العمق... |
إلا بعد أن غرقت في بحارك! |
* * * |
ذلك كان حلمك وحلمي... |
تلك كلمات قلبك.. أرسلتها نجوى روح... |
أضاءتني.. أشعلتني، فكنت أنت الوعد! |
حين سكتت دورتي الدموية... |
حين ابتدأت صبح صحرائي.. |
فأنبتت من لمستك زنابق العشق |
حين نثرت الهمسة بدلاً من الآهة.. |
فأشرعت اتساع نفسي للغتك! |
* * * |
الآن.. أسترجع أمنيتك في آهتي الجديدة - أنت: |
ـ ((وددت أن أضحك من قلبي))! |
الآن... أتلفت داخل نفسي.. أنا هذا الذي قتلته ضحكة القلب الصادقة!! |
أنا هذا القلب المفطور.. وهو يردد: ((يا خسارة))! |
ضياع ((ضحكة القلب)).. خسارة عمر لا تتكرر لحظاته الحميمة! |
أنا هذا الفرح المولود خارج الزمن... |
المسكوب في حزن التجربة والاكتشاف.. أردد مع المنشد الموجوع: |
ـ ((يا حبي المر - العذب.. |
سكنت جروحي غصب.. |
ليت الهوى وأنت... كذب))!! |
* * * |
كنت أعد الحب بالمحافظة عليك.. |
أنت ورقة عمري الخضراء في شجرة حياتي.. |
أنت هذا الوجود الذي حررني من الحزن... |
فأدخلني زمن الأحلام، والعهد... |
ونثرني نسمة، ونجمة، ونقطة مطر! |
وانسحب الوجود خلف ضباب التخلي... |
كأنك قبضت هذا القلب.. وقذفته في أعماق بركان! |
كأنك جمعت أصداء الذكرى الأجمل.. وأغرقتها في المحيط... |
هكذا... كان حصادي منك: جرح عميق.. وذكرى لا تهون! |
|