العشب فوق الصاعقة |
لأنني الرهبة من الوقوف الطويل في عيون الناس... |
لأنني التلفت الحنون داخل صدور الناس.. حين تتموه الثقة فيها! |
لأنني أنفي أن الأيدي تلم الأشواق... |
فقد سقطت خفقة من بين ضلوعي! |
أضحى صوتي صاعداً من جنبات الحزن.. مهجوراً من الفرح.. من الانتظار! |
* * * |
أراك - دوماً - تأتين مثل أقحوانة... |
تلمعين مثل ورقة ليمون فواحة.. تحت دفء شمس ((نيسان))! |
أود - حينئذ - لو أتحول من شمس تبزغ.. إلى مساء تتفتحين في ظلاله، وتتلعين في هماته.. مثل بوح عاشق! |
* * * |
وأناديك: آه يا ((مهرة الجنون)).. |
لو تبسطين سهلك حتى تضيئي أكثر! |
أناديك: آه.. يا أميرة البحر والموج.. |
عندما تحول البحر إلى صوت.. والموج إلى سفر! |
إنني أعايش تلاؤم تناقضاتي.. |
أبحر في الزمان، والمكان عندك... |
أجدك غرسة في بهاء الحزن داخل صدري.. |
تجدينني شهقة في لحظات القرار! |
* * * |
الشوق في صحوة سخرية الحياة هو دهشتي! |
انظريني.. مجنوناً بسؤال شيء لك.. |
انظريني.. مجنوناً في ضياع جواب! |
أحدث الناس عن حبنا ((الينبوعي)).. |
حبنا الذي يتفجر من بين ضلوعي.. وينسكب: رعشة، ودهشة، وحيرة في ضلوعك! |
* * * |
الانتظار لبوحك عندي: طائر غريب... |
يطوف البحار والغابات.. دون أن ترجعيه إلي! |
هل يحلم الطائر الغريب بعش في فراغ اللامدى؟! |
عيناك... هذا المدى! |
وأنا الساقط في ابتسامتك - الحالة! |
عيناك... هذا التفجر الذي اختارني... |
وأنا اللحظة - الطلقة.. في حزن عينيك. |
* * * |
هأنذا أطلق سراح البوح لك.. حين اعتقلت جرحي في داخل وحدتي.. |
حين نبت العشب فوق الصاعقة! |
أشعر بكثافة ((سرك)) في تواصلي.. |
وأنت بعيدة، بعيدة... في الحلم! |
* * * |
أيتها العدوانية - الناعمة.. |
الأنثى. الحجر. الحرير. اللهب: |
معك... كنت ألبس الحياة حلماً.. |
ومعك... وصلت إلى زمن الرحيل عنك |
وما بين الحلم والركض.. أنت تتسربين.. |
كالنزف الذي لا يخز!. |
* * * |
بين الحلم والرحيل... وبينك: |
منحك حرية زمانك.. ولحظة قراري: |
أن أفقد كل شيء.. كل شيء!! |
|