تجزئة الفيء |
أصبحت غالية.. ولا تدرين! |
وأرفضك.. وأمعن فيك.. |
أختبئ في وجودك متعباً.. |
أتقاسم معك الحياة والموت.. |
في البعد.. في القرب! |
أتقاسم معك الأفق.. الذي يمطر وجهك أبداً.. |
كي يكون أفقي! |
* * * |
بت غريباً في هذا الليل.. |
يمحوني.. ويطلعني موعداً شكاكاً.. |
كأنني الحجة ضد الفرح.. |
كأنني ساحر في صدري.. |
يحمل في كفه عصا عينيك الشاردتين.. |
يهز أضلاعي.. |
يكسر بشراسة براكين الداخل.. |
اعتيادية الوقفة في هذه النخلات! |
يبسط الريح سريري.. |
ينصب خيمة انحنائي لعينيك.. غروري! |
* * * |
أحيا بين الإِثمار، والجفاف.. |
أبدل محاراتي بيوت عنكبوت.. |
أتوجس من الوقفة التي طالت... في انتظار أن تطلعي كل مرة! |
وأنت الزمان المندهش... |
أنت التي تأتين أكبر من أشجاري.. |
أنت... تجربة الفيء في عمري! |
* * * |
ما زلت أنا هذه الغابة... |
الممتلئة نخلاً، وصباراً، وتيناً... وكثافة عشق ودورباً! |
أمتلئ بالغموض، وبالرؤية حتى حدود الفجيعة والقهر.. |
أمتلئ بالأسرار وبالبوح حتى حد الجراح النبيلة... |
أمتلئ بالميلاد، وبالتاريخ... |
حتى اللحظة التي يعلو فيها عواء الكلاب المسعورة... |
تلك التي تقف بلهاء... واجمة أمام مدى! |
* * * |
أنا لقاؤك تحت المطر.. |
فوق الثلوج.. وبين الحرائق.. |
أنا عمرك الحقيقي! |
وأنت... ما زلت أنت: |
معنى العمر كله! |
* * * |
|
أستقبلك كل صباح... شمساً تضيء الأمل! |
يتسع الأمل في عينيك.. يكون ابتكار الفرح! |
أبحر في الزمان والخفق.. إليك... معك! |
المكان مساحة مؤقتة.. وأنا شهقة الفرح لك.. |
كلما غنى القمر للنجمة التي تطارده! |
كلما طلع وجهك قمراً.. في أمسياتي! |
* * * |
ما زلت... ما زلت... |
أغني للأمسيات التي غمرتها الأصداء |
لتلك التي تجمَّد فيها التاريخ.. |
أغني للنهار الذي يزحف بنا إلى أخذ محدود |
أغني للحظة القليلة، وهي تكبر بالعطاء |
أغني للأشياء... |
التي لا توجد سوى مرة واحدة فقط.. |
في موتنا، وحياتنا المتكررين أبداً ! |
|