النساء كلهن |
غرورك يزهر.. مثل زهرة ((جاردينيا)) كلما أضاءت كلماتي باسمك! |
كلما انتشى موج البحر في عمق مساء.. همست له باسمك. |
كلما حان وداع لك.. وأخذتني الغربة بعيداً عنك إلى موانئ الانتظار.. |
وأخذتك الموانئ بعيداً عني.. إلى شعور يضخم فيك عدم الاحتياج إلى حسي وتدفقي! |
* * * |
يوماً ما.. ستكون الذكرى شجناً في قلبك.. عندما يطول التلفت نحو الأصداء! |
في هذا الزمن - اللاجدوى.. يصعب أن يزهر أي شيء جميل! |
فهل بلغنا زمن اللاجدوى؟!! |
في هذا الزمن - اللالون.. يصعب أن تجد الكلمة النقية البيضاء، كشفاه ياسمينة: نداً لها، أو صدى لشفافيتها. |
فهل انهزمنا بزمن اللالون؟!! |
* * * |
ها هي ((المهرة)) المختالة في داخلك.. قد تعبت من الركض، وما زال ندائي عليك يفوق الصدى، ويردد: |
ـ أنت ((مهرة الجنون)) الوحيدة.. في كل دروب الدنيا. |
يوما ما.. سيذكرك الحب بلون البحر، بعمقه.. بالمكان الذي انطلقت منه نظرة منك، ونظرة مني.. في عمق ليل راقص الأضواء، فاتحدت النظرتان في آهة، وامتزجتا في ابتسامة! |
* * * |
قلت لي في حوار مسائنا الحزين بفراغ الخفقة: |
ـ أنت تحب بخيالك عدة نساء.. تريدهن جميعاً في امرأة واحدة! |
أجبتك في أصداء الحوار، وفي ((يتم)) العشق: |
ـ يا ليت!! |
ظننت أنك قادرة أن تكوني ((كل)) النساء.. فإذا أنت النساء كلهن! |
كنت أظن أنك تفتعلين القسوة معي، لأنك تحتفظين بحنانك وتؤثرينه لوقت أروع.. اكتشفت أنك بارعة في إعفاء زمني من الحنان! |
* * * |
مددت إلى يدك الطالعة من الضوء: يدي الثابتة على الاعتزاز! |
والتقينا في مساحات اللغة الصعبة للصداقة، ونحن نبحث - معاً - عن الممكن ((الأعمق)) للاقتراب الأكثر.. ولعلّها اللهفة للالتحام الأشمل. |
أحببتك لأجلك.. لذلك المساء الممطر من عينيك: شغفاً، وأسئلة، وحناناً، وحزناً، وميلاداً!! |
ليدك بين يدي.. موجة بيضاء، حين تهجع بين كفي.. أشعر أنني قد تحولت إلى شاطئ تسكن إليه، ولا ترتطم! |
* * * |
كنت أطمع أن أقدم لك المحبة: حقيقة، ونجوماً، وغداً.. وقارباً يحملك إلى جزر الحلم الأنقى! |
* * * |
كان حلمي.. أن نكون - أنت وأنا - إنساناً واحداً، يبتسم بشفة واحدة، ويقول كلمة واحدة. |
لم أفكر أن أبتاع قلبك.. فالقلوب لا تباع، ولكنها عطاء ممنوح للصدق، ولطفولة النفس! |
* * * |
ماذا أبقيت لي عندك.. ماذا تبقى مني؟! |
لقد نام ((شهريار)) يا سيدتي.. وانتهى زمن الحكايات التي تؤجل القتل! |
تصبحين على خير!! |
* * * |
|