| المهرة/الموت/الحياة |
| اليوم.. كان بداية الغناء! |
| أيتها الاستدارة التي أيقظت لفتاتي نحو الجهات كلها.. نحو ((الأمل))! |
| استطردت أحلم بقطار الصغار.. ذلك الراحل في المزارع. في فجر يوم بهي! |
| أشرف الليل، وتغنى بالظلال. |
| وحدي وإياك.. يا امرأة الساعات المنسية في صخب الزمن! |
| * * * |
| يا قيثارة الحنين. الشوق. الذوب. الوجود: |
| على هذا الغصن - كخيمة عطر آخذ.. وقفت تقرعين أجراس الصحو والطلوع في صدري! |
| * * * |
| الريح التي شققت صدري.. هدأت! |
| وما زالت الكتابة في حدقاتي.. لها حروف من الحزن. معانيها من الوجد والخوف. إنشادها: العهد والفرح. |
| كل الحروف اتحدت.. أضحت كلمة واحدة، هي: الحياة الآن! |
| كل الحروف ثمرتك.. كلمة واحدة هي: الضوء الذي شاع فغمر الانكسار في أعماقي! |
| أنت ((الاحتراق)) الذي أضاع استطاعتي! |
| * * * |
| صار البهاء أبعاد لوحة مرسومة بالوان الفرح.. وثمنها مرهق! |
| في لحظة شجن توقفت. أصغيت. تذكرت ((صوتاً)) يردد: |
| ـ ((كل واحد منا بات يصب عشقاً بين الحين والحين.. في شيء يراه، أو يصادفه))!! |
| سمعت نفسي تنادي غناءك.. تحط على صوتك في ليلة كثيفة الظلال: |
| كأنني - يومها - رددت يا امرأة الكثافة: |
| ـ الحياة.. أنت وأنا واحد! |
| * * * |
| إننا لم نعد نعرف ماذا نفعل.. لكننا نجد الكثير، الكثير.. مما نحياه معاً! |
| إننا نعرف. نفعل. نجد. نحيا.. كلما توحدنا معاً! |
| إنني أرفض ((إمكاناتك)) السعيدة جداً.. حين تهربين من الحزن، وتتمردين على قوالبك! |
| إنني لا أحترف آهتي، ولكنك تجعلينها قانونك الأسبرطي! |
| كتبتك رقماً على بيانات الأحكام العرفية في وطن العشق.. تلك البيانات التي يعلنها الجمال الانقلابي! |
| وقد صارت القصائد - يا سيدتي ، مفردات أبجدية! |
| * * * |
| أعرف أن ((الصدق)) لا تصنعه اللحظات الحبلى بالكلام.. بل اللحظات المثيرة بالحب! |
| إنه يولد مع رعشة اليد.. في صدر لا يكف عن الشوق أبداً! |
| إنني الإنسان.. أحاول أن أعلن عن الحب المطلق، لكن الأشياء الجميلة في عصرنا.. أصبحت وحدها هي التضحية.. أصبحت هي الحزن بعد الموت! |
| لماذا نحب الآخرين - أكثر - حين يموتون... ثم ننساهم!: |
| لا بد أن الموت بالفعل... هو الحب! |
| * * * |
| تضحكين حين أتحدث عن ((الموت)) في لحظة ((الحياة)).. اللحظة التي أراك فيها! |
| لأنني هذا المدلج في أمسياتك، وتوصدين أبوابك! |
| لأنني ((سرك)) الذي لا ينبغي أن أبوح به، ولا حتى لنفسي! |
| هاك زمني.. غنيه. أهطلي - كأمطار الربيع - في ليلي المستيقظ بك!! |
| * * * |
|
|