| مهرجان الشمس والصهيل |
| تمتد الرحلة بك.. بي، وبكل اللحظات الأجمل التي كانت ميلاد الخفقة أعمق هزت صدرك وصدري ذات مساء لم ينعس! |
| وينشر طائر ((النورس)) في أعماقي جناحيه.. يحملني إليك عهداً قديماً، كان ولم يزل ينغل في وريدي. |
| ويطوف وجهك بخواطري، كل لحظة أتأمل فيها شراع العمر معك.. هي زمني! |
| يندفع زورقي في اتجاه شواطئك التي تتدفق حباً، وحناناً، وفرحاً، ودفئاً. |
| * * * |
| تمتد الرحلة بك.. بي، حتى أوغلت بنا معاً حدود الرؤية لأوجاع الأرض. |
| تاملي حروفي لك.. تأمليها معك.. تأمليها حين تكونين أنا، وأكون أنت: |
| حروفي مع حضورك، وخلف رحيلك: تغترف من الصدر التفاتة الشوق الذي لا ينتهي. تغترف من دموع الناس.. من ابتساماتهم: شوقاً للأمل. شوقاً لأحلام الإنسان الذي يتراص متلاحماً حيناً، ومبعثراً آخر. |
|
((تترعني يداك.. فرحاً وإشعاعاً غريباً))! |
| فأين هما يداك؟! |
| * * * |
| تمتد الرحلة بك.. بي! |
| ويصبح التلفت نحو الفجر، نحو المساء: موعداً لطلوع ((مهرة الجنون)) من مداها.. فيزغرد البحر، وترقص حبات رمال الشاطئ في مهرجان عودتك - الطلوع: |
| يصبح التلفت موعداً آخر لاندفاع الأمواج البيضاء.. لتفتح النفس النقية. |
| يصبح الموعد عودة من رحلة.. حصدنا فيها قوقعة بحرية، كانت الرمال - لا أكثر - هي وزنها واتزانها.. حين كان الحث دؤوباً عن محارة البخت.. في زمن العرافات المسنات! |
| وتبقين - وحدك - عرافة عمري، ومحارة خفقي، وأمواج بحاري البيضاء! |
| تبقين - وحدك - زمن الطلوع في فجري، وقوس قزح لبدايات أمسياتي، ورقصة رمالي. |
| وأتطلع إلى ((الأنا)) في داخلك.. فأجدها عطاءك وتعبي! |
| * * * |
| ومع امتداد الرحلة بك.. بي، يستيقظ حنانك وتوقك. |
| يحط بي جناحا ((النورس)) عند شاطئك في موعد صباحك.. |
| وأشتاق إلى أصواتك التي تمحو غربتي من حنايا الضلوع! |
| أجد في وعدك، وفي انتظاري وترقبي: وفاء الكلمة التي تحتضننا مجدداً، وتزودنا بشراع جديد، وتلون زورقنا بالأماني، وبالحلم. |
| حينذاك... يمنحني خفقك رخصة ((البحار)) الذي يستطيع أن يذرع البحر، ويغوص.. ويطلعك ((مهرة الجنون)) من أعماق الخليج. |
| ويفتتحني التلفت نحوك.. فإذا خطوتي هي خروج إلى الشوق الآخر! |
| * * * |
| تمتد الرحلة بك.. بي! |
| وما زلنا نحن: الريح والمدار الذي تضيع فيه! |
| ما زلنا نحن: أوجاع الحنان، وغرور النشوة باللحظة! |
| ويبقى ((الصدق))... هو الغناء المتواصل الذي يهزم النوى والسفر، ويطرد الفراق والحزن.. ويمتد بنا إلى أسباب الحياة في جمالها! |
| إن الصدق لا ينتظر الصدى.. لكنه مخاض مستمر للضوء. |
| * * * |
| وتمتد الرحلة بك... بي! |
| هنا فوق أوراقي البيضاء.. هناك في رحيلك عبر الأمواج البيضاء. |
| هنا.. أشرع أبواب القلب، وافتح نوافذ الفجر، وأمنحك نبضي.. |
| كأن الفصول اتحدت، واجتازت بي إليك معبراً آخر في العمر. |
| وما زلت طائر ((النورس)).. عاشقاً لهذه الأمواج البيضاء داخل صدرك. |
| ويبقى الشوق هو الزمن الأحلى.. لأنه المحمل دوماً منك بالوعد! |
| * * * |
|
|