الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ عبد الله الحصين ))

ثم يتحدث الأستاذ عبد الله الحصين فيقول:

- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.

- في الواقع أعتقد أن الكثير من جوانب الحديث قد استُكملت ابتداء من شيخنا الشيخ محمد حسين زيدان، وحتى الكلمة التي قدمها معالي الدكتور مدير جامعة أم القرى، وربما أجد في زوايا الذاكرة كلماتٍ قلائلَ تذكرني بأستاذية ضيفكم في هذه الليلة، أستاذنا عبد الله بن خميس. إنني أعترف بأن لهذا الرجل فضلاً على الحركة الفكرية في تلك المؤسسة العلمية، وللحقيقة وللتاريخ فإن دار التوحيد ساهمت إلى حد كبير في تخريج مجموعة من الشباب تم اختيارهم دون نظرة إلى السن اختياراً دقيقاً. وقد بذل الشيخ بهجت البيطار ومن جاء من بعده جهوداً موفقة لتظل هذه الدار على مستوى من التعليم للتأهيل لكلية الشريعة.

- كان الأستاذ عبد الله بن خميس يقود شباب الدار عندما أنشأ نادي دار التوحيد الأدبي، ولقد استطاع في ذلك الوقت وهو في مقتبل العمر والشباب أن يجذب الانتباه إلى هذه المؤسسة عبر هذا النادي، كان دؤوباً قارئاً.. وقارئاً بنهم، كنا نرى فيه أستاذنا، ومن موجِّهي الجيل، بما وهبه الله من قدرة وتواضع وخلُق، ولقد استطاع بعصاميته أن يحفر اسمه في تاريخ الحركة الفكرية منذ عـام 1370هـ، وهي السنة التي التحقت فيها بالسنة الأولى المتوسطة بدار التوحيد.

- ولقد استمعتم من عريف الأمسية إلى السيرة الذاتية الخاصة به ولا داعي لتكرارها، غير أن الجديد في الأمر هو أنني علمت من بعض المقربين إليه قبل أيام أنه يعمل الآن في أحدث كتاب يعتزم إصداره يحمل عنوان "جبال الجزيرة العربية"، وهذا كتاب سوف يضاف إلى المكتبة العربية مع ما قدمه أستاذنا عبد الله بن خميس.

- أتوقع أنني لم أجد ما يمكن أن أضيفه إلى تاريخه الناصع، ولكن الذي أود أن يذكره له الآخرون أنه محب لهذه الجزيرة العربية، شغوفاً بأدبها، بفكرها، بشعرائها، بسهولها، بوديانها. لقد نقب في كل صغيرة وكبيرة، جمع الشوارد والنوادر، وتحدث عنها بحديث الشوق، حديث المحب لهذا التراب الطاهر، وفقه الله وأمدّ في عمره، وشكراً لكم.