إنني معترف ورافض لبؤس الحب في العالم!.. |
إنني أرث خرائط الحروب، |
وأعلقها فوق جدران التاريخ!! |
إنني الإنسان العربي.. |
الذي حجزوا له ذاكرته في الماضي، ونسيها.. |
إنني البراءة، |
ونصوص العنف التي يمثلها العذاب.. |
فوق مسرح العالم الكبير! |
فكيف يجد الكاتب بداية كل كلمة.. |
وهو يتناول أقراص منع ((حمل الغد))؟! |
* * * |
قلبي على الشمس حينما تشرق غداً.. |
فلا تجد من يراها. |
قلبي على القمر.. |
فقد ابتعد زمنه إلى طلاق الحب! |
لقد أصبح الوطن ((شخصياً)).. |
وأصبحت الأرض منابر للخطابة! |
لقد تحولت الكارثة إلى تاريخ.. |
يرسمونه فوق طوابع البريد. |
* * * |
كل الكتّاب العرب.. |
كلّ الشعراء، |
يدربون الكلمة الآن على بساطة الحزن، |
وعلى التسامح في العذاب. |
الشعراء والكتّاب الذين حلقوا بالكلمة.. |
حيث بلغوا حدود القمر، |
وأخذوا ((إمضاءه)) عليها.. |
يأخذون اليوم: إمضاء ((بيجن)).. |
وسعد حداد، والمليشيات، |
والبحث عن الذات على كلماتهم. |
إنهم يتوسدون قلوبهم، ويموتون! |
* * * |
إنني الناطق.. |
باسم وجدان التاريخ المعاصر.. |
حروفنا فقدت بكارتها، فشاعت، |
فقدت رونقها، فشاخت! |
حروفنا.. |
كيان اللهب فوق مساحة الاغتيال. |
* * * |
التاريخ العربي.. |
شطرنج في أيدي اللاعبين بالنار، |
والذين يطمسون المستقبل، |
لقد عشقنا الكلمة، |
واستهلكناها... |
أصبحت الكلمة مهرجان نسياننا، |
ووراثة ذاكرتنا المثقلة بالصدمة، |
وبالمفاجأة، |
وبالعطر الرديئ!! |
* * * |
إنني مستقيم.. مستقيم. |
رأسي نافورة، |
وصدري وجار.. |
وفي عيني الحياة: |
ما بين الإخراج والتمثيل، |
والعالم ينطق بالممارسة!! |
فهل الكلمة العربية... |
تحتاج إلى مكبرات للصوت.. |
ليسمعها العالم كله فيفيق. |
ويعي، |
ويتلفت؟! |
لقد صرخت الكلمة عبر الرصاص، |
ومن فوق الجثث.. |
صرخت.. صرخت، |
وما زالت الكلمة المنادية بحرية الشعوب.. |
هي ما بين التداول والتأثير!! |